الزواج السعيد – الجزء الأول

الزواج قضية تشغل الناس منذ أن كانوا أطفالا يلعبون عريس وعروس أو أم وأولادها وإن كانت الأم الصغرى بين إخوتها الصبيان. وقد تكون هذه اللعبة الرمزية هي بداية التخطيط للمستقبل، بل وعيشه بلغة الخيال الجميل الذي يكون غالبا تقليدا أو محاكاة لما يراه الطفل في حياة الكبار الزوجية. وأمام مسرح الطفولة نبحث عن إجابات لأسئلة حول ماهية الزواج ودوافعه وكيف أختار شريك الحياة.

ما هو الزواج

الزواج قرار بين شاب وشابة ليعيشا معا لتكوين أسرة ضمن إطار شرعي وقانوني معترف به في المجتمع ويتخلله حقوق وواجبات بينهما وتجاه ما ينتج عن زواجهما من أطفال وعلاقات اجتماعية، ويهمنا أن الزواج علاقة ذات وجهين: الأول ثنائي سرعان ما يتحول إلى جماعي عمودي من خلال الإنجاب. والثاني جماعي أفقي يبدأ من المراحل الأولى قبل الزواج بين أسرتي الشاب والشابة.

ما هي دوافع الزواج

للزواج دوافع عديدة لولاها لما كان الزواج، وأهمها ما يلي:

  • الدافع البيولوجي الذي يلبس كثيرا ثوب العاطفة بدرجاتها المختلفة.
  • الدافع العاطفي وهو موجه إلى شخص بعينه أو صفات محددة فيه.
  • الدافع الأسري أي الرغبة بالانجاب وتكوين أسرة وحياة المشاركة.
  • الدافع الاجتماعي وهو ضغط المجتمع نحو الزواج والإنجاب واستمرار اسم العائلة.
  • الدافع الاقتصادي وهو منتشر في مجتمعاتنا لدى الإناث والذكور.
  • الدافع الديني حيث تشجع بعض الأديان التكاثر لنشر المعتقدات والتقاليد الدينية.

هذه الدوافع قد تجتمع جميعها أو بعضها لدى أحد الشريكين أو كلاهما فتنشأ العلاقة الزوجية بدءا من التعارف انتهاء بطقوس الزواج العديدة والمتنوعة بتنوع الانتماءات والمجتمعات.

كيف أختار شريك الحياة

قد يلتبس الأمر حول معايير اختيار الزوج أو الزوجة حيث تضع النصوص الدينية أسس مثالية لهذا الشأن وعلى الرغم من أهمية أخذها بعين الاعتبار إلا أن الاختيار قد يكون خاطئا فيحدث الانفصال قبل عقد الزواج أو بعده بسنوات أو حتى بأشهر وأيام. والشائع في الاختيار هو أحد المعايير التالية:

  • الدين والأخلاق:

حيث ينحصر الاختيار غالبا ضمن الدين الواحد وحتى المذهب الواحد وبمستوى معين من الممارسة الدينية، أما الأخلاق تكون وفقا للسمعة التي يتمتع بها كلا الطرفين التي لا تعرف حقيقتها إلا بعد الزواج.

  • العقل:

وهو تعبير فضفاض والأجدى التعبير عنه بالتفاهم والانسجام الفكري وحسن الحوار وتقبل أفكار الآخر أو التطابق الفكري بينهما نسبيا.

  • العاطفة:

ويمكن التماسها بالملاطفة والتفاعل الجميل والهدايا بأنواعها، وإن تعارضت مع أسلوب التعامل الغالب على طبع الشخص.

  • القدرة على الإنفاق:

وغالبا هو طلب الزوجة.

  • الجمال والمظهر:

لدى الشريك والشريكة على السواء.

  • المستوى العلمي والمهني:

لدى أحدهما أو للاثنين معا.

ولهذه المعايير شرط أساسي هو التكافؤ وهو أمر ضروري لبناء علاقة زوجية متينة فكيف يكون مستوى الدين مطلوبا من الزوج بينما الزوجة أقل منه بكثير أو يطلب الرجل مستوى راق من العلم وهو لم يحصل إلا القليل من العلم.

فيديو مقال الزواج السعيد – الجزء الأول

أضف تعليقك هنا