القصور العباسية في سامراء بين الإهمال والتخريب

كم هنالك العديد من الحضارات الإسلامية في العالم العربي وأيضا خارج الدول الإسلامية لكن لو سألتني عن افضل العمارات الإسلامية سوف اجيبكم انها العمارة العباسية هذا من وجهة نظري المتواضعة لأنها تحمل الكثير من المعني الحضارية التاريخية وأيضا تدمج لنا هذه العمارة الحاضر في الماضي.

واكبر دليل ان اغلب المهندسين المعماريين يستعينون بالتخطيطات العمرانية العباسية وأيضا الاستعانة بالزخارف الجدارية التي توجد في جميع القصور او اغلبها كذلك اشكال الأبواب والشبابيك المصنوعة بدقة شديدة ولا ننسى المواد المستخدمة في بناء الجوامع والقصور العملاقة التي اذا دخلتها لشعرت بالفخر والاعتزاز وكائنك السلطان بحد ذاته انها حضارة تستحق العناية والاهتمام لا الإهمال والتخريب سوف نشرح لكم أسباب الإهمال وأيضا التخريب وقلة الوعي لدى المواطن الذي يفترض عليه حماية هذه الاثار.

غياب الرقابة

ان في وقتنا الحالي يوجد اهمال حكومي قد يكون متعمد او غير مبالين بهذه الكنوز الثمينة من حضارة إسلامية عريقة في غير دول مثل هذه الحضارات تعمر وتستغل سياحيا على عكسنا حيث نرى الإهمال وعدم استخدامها ثقافيا وسياحيا بل اغلبها متروكة في العراء يسكنها فقط الكلاب السائبة وبعض الحيوانات القارضة التي تنخر الجدران وتحفر الارضيات ولا ننسى العوامل البيئية مثل الرطوبة والامطار بدون وجود سبل لحماية تلك الاثار من أي نوع يهددها وعدم وجود حراس يحرسون تلك الاثار تعرضت تلك المناطق لعمليات سكن وتجاوز على هذه الأراضي وما يسبب من رمي النفايات وكذلك مياه الصرف الصحي وكل هذا بسبب انتشار العشوائيات حول هذه الصروح الاثرية.

غياب الوعي 

من الأمور التي يجب الانتباه اليها غياب الثقافة المجتمعية وعدم اللامبالاة لهذه البنايات من المواطنين العادين فأصبحت القصور والمساجد العباسية أماكن استراحة وأيضا مكان لا قامة السفرات والرحلات وما يترتب عن ذلك تشويه الجدران بكتابات وذكرات وتهديم وحفر مونة البناء مما يؤدي الى دخل الرطوبة منها رمي النفايات بكل مكان حتى أصبحت الأرض تغص بالعلب الفارغة والصحون البلاستيكية وحتى وصل الحال الى حرق بعض الجدران اما بعض الأماكن فتحولت الى ثكنات عسكرية وان اغلب تلك الشواخص المعمارية تفتقر الى العديد من المقومات التي تساعد على الحفاظ عليها وهذا عمل الحكومة ووزارة الثقافة والاعلام.

سبل الحماية 

انشاء بعثات من طلبة كلية الاثار للتنظيف الجدران والنفايات وتعين قسما منهم لحماية هذه الممتلكات الاثرية وصيانة ما يمكن صيانته , تسيج محيط أي بناية ومن دخول أي موطن الى بتصريح رسمي او زيارة سياحية تخضع للأوامر والشروط السلامة والحفاظ على المكان ومن يخالف يعاقب بغرامة شديدة ، انارة المعالم الاثرية وانشاء مشاريع قريبة لهذه الأماكن لغرض جلب السياح وعدم تعرض المكان للنفايات تفعيل الدور التوعوي والرقابي ويكون من اختصاص طلبة الاثار.

وهنا في امكاننا الحفاظ على اثارنا التي نفتخر بها بين الأمم وان يتم تفعيل دخل جديد للعراقيين عن طريق السياحة الاثرية وهكذا يتم معالجة المعالم الاثرية والبطالة في نفس الوقت وأيضا عامل جذب لكليات الأثار ويكون التعين مركزي حتى نخرج جيل متحمس لحماية اثار بلده وهذا ان دل يدل على الوطنية وحب الوطن والخوف على ممتلكاته.

فيديو مقال القصور العباسية في سامراء بين الإهمال والتخريب

أضف تعليقك هنا