المجنون عاقل..العاقل مجنون

يقال أن المجنون بلا عقل والعاقل ليس مجنون كما هو معروف لدى الجميع الى أن هناك مجنون له عقل وعاقل مصاب بالجنون فبمجرد قول هذا الكل يندهش ويقول كيف هذا ؟ غير ممكن الا أن لكل قاعدة استثناء والمجنون عاقل والعاقل مجنون في حالة الاستثناء من القاعدة التي المجنون بلا عقل والعاقل بلا جنون.

أحيانا العاقل يقوم بتصرفات ورد فعل جنونية

أحيانا العاقل يقوم بتصرفات ورد فعل جنونية ويصبح موقفه أو رده شبيه بتصرفات وأعمال المجنون بالضبط فنقول عنها جنون العاقل في أوقات الغضب أو العصبية أو القلق أن ردة فعل عن شيء لا يعقل قد طرد العقل من صاحبه وحل الجنون الذي ان حضر دل على جنون المجنون بالضبط.. فهنا العاقل قد يصيبه الجنون من الحياة ومن بالحياة ومن الصعوبات والابتلاءات وكثرة الهموم والمعاناة فيخرج العاقل عن سيطرته للأمور ويفقد العقل اتزانه ويتحرك من مكانه الأصلي الذي خارجه هو ليس بعاقل نهائيا ومثله مثل المجنون لا فرق في ذلك والأعين التي تشاهد تحكم على ذلك وعلى الأمور الجنونية التي شاهدوها من عاقل.

الا أن هذا ليس بجنون الجنون المعروف الذي هو جنون دائم وانما جنون وقتي وظرفي يصاحب الظرف العصيب الشديد القوي الذي لا يحمل ولا يطاق فيفقد العقل رزانته وهدوئه وحكمته ويعمل عمل الجنون كخروج على المألوف وهذا يحدث كثيرا مع العاقل والانسان الطبيعي كثيرا ان لم يحدث معنا جميعا ولكل من يقرأ المقال ..الا أن هناك من بسرعة يتحكم في أعصابه ويعود الى رشده فيحل العقل محله ثانية وتسير الأمور بعدها بالمسار الصحيح السليم وهناك من يستمر معه الجنون فترة الأزمة والحالة الصعبة المتأزمة التي تزيد من وقت بقاء جنون العاقل.

يصيبنا الجنون بسبب مانسمع ونرى

كثيرا ما نجن بسبب ما نعيشه وما نراه وما نسمعه وما يصيبنا ويحل بنا وما هو متراكم علينا .. فكل هذه الأمور تأثر على عقل الانسان ونفسيته سلبا لا ايجابيا ويبقى العمل على المصاب بكل هذا محاولة التأقلم مع كل ما هو فيه ومعالجة أمر بأمر بهدوء تام يخدم العقل كثيرا الا أن الشيء اذا زاد عن حده انقلب الى ضده فزيادة المصائب ومجيء كل شيء بوقت واحد يصعب الأمور ويشتت العقل ويرهق النفسية فيفقد المرء اتزانه الذي هو سبب رئيسي وفعال في المحافظة على كيان السليم للشخص ..الا أنه أحيانا نخرج عن السيطرة ولا نتمكن من السيطرة على أنفسنا وحالاتها المتعبة التي تزيد من شتات العقل وتزعزع رزانته ورجاحته وهذا وارد ولا استغراب بتاتا في أن العاقل مجنون.

لا بد لنا من قدرة التحكم في جميع الأمور

لا بد لنا من قدرة التحكم في جميع الأمور بترتيبها حسب الأهمية والأولوية والضرورة لتختفي الفوضى من التراكم الذي يمر بحياتنا في فترة من الفترات والأوقات  ولنتجنب الوقوع في أزمات أكثر من التي عندنا ونتخبط فيها فلا بد من معالجه الأمر بدواء جالب للشفاء وبحل ولو يخفف من الموجود لا يزيد من شدة العقدة والأزمة وكل هذا يعود الى تحلي المرء بالصبر والايمان والتفكير بعقل سليم بعيد عن كل المؤثرات والتأثرات السلمية التي تعقد الأمور أكثر .. كما عليه قبلا اللجوء الى الله فهذا يساعد كثيرا في التحمل في الأزمة وتسييرها نحو الاتجاهات الصحيحة براحة وطمأنينة قادمة من القرب من الله.

مجنون عاقل فكيف لهذا أن يكون؟

كما أن أحيانا يكون المجنون عاقل وهنا الكل يقول كيف فممكن أن نتقبل بعاقل مجنون أما مجنون عاقل فكيف لهذا أن يكون؟ فلو افترضنا مثل الافتراض الأول في حالة العاقل مجنون مع المجنون عاقل لوجدتنا النتيجة واحدة ولكنها بالعكس .. اذ أن للمجنون أن بكون عاقل أو المجنون عاقل مع بعد المجنون عن المحيط الذي جعل منه مجنون ومن الناس الذين تسببوا في جنونه أو في زيادة فترة جنونه أو عن الحالات والأمور والظروف والملابسات التي جعل من امرئ عاقل مجنون ..كل هذا ان بعد المجنون هاربا ومتجها الى مكان وبقعة وعالم هو يستريح فيه ويجد ذاته الغائبة الشبه ميتة أو الميتة فعلا في العالم الثاني الذي ترك المجنون يجب المجنون الجنون قد تركه مع عالمه الجديد الذي لا يقبل للجنون ولا يرحب للجنون ولا مكان للجنون فيه  وهذا ما يجعل من المجنون عاقل.

هناك مجنون هو مجنون فعلا

كما أن هناك مجنون هو مجنون فعلا الا أنه عاقل أحيانا وفي بعض الأوقات الا أن أوقات الجنون الغالبة على أوقات انه عاقل جعلت منه مجنونا دائما وعلى الدوام لدى البشر والقانون وحتى في أوقات استعقاله لا يصدق أحد بأن المجنون عاقل ويرجحون هذا الى أن الأدوية أو الهدوء الذي فيه المجنون جعل منه عاقل فقط ..مع أن المجنون عاقل بأوقات لا يدريها ولا ندريها ولكنها تحضر .فالعاقل مجنون والمجنون عاقل والوقت فاصل والظروف والمكان والزمان والأشخاص يلعبون دورا مهما وفعالا في جنون العاقل والمجنون عاقل.

فيديو مقال المجنون عاقل..العاقل مجنون

أضف تعليقك هنا