المكر السياسي في العراق فاق كل مكر في العالم

مما لا ريب فيه أن كل القيادات السياسية في مختلف أرجاء المعمورة أنها يجب أن تتمتع بكافة الأوصاف الناجحة التي تكون لها بمثابة المنهاج الأمثل في نيل رضا شعوبها، فتخرج في المستقبل من أوسع أبواب التاريخ، و تخلف وراءها سيرة صالحة تكون محط حديث الأجيال القادمة وهذا ما تسالمت عليه جميع الشعوب الإنسانية.

 تعاقب الحكومات الفاسدة في العراق

حينما نسلط الضوء على القيادات التي توالت على حكم العراق فإننا سنرى العجب العُجاب، وهذا ليس للتسقيط أو التعريض بها؛ بل لأن الواقع المرير الذي عاشه العراقيون ومنذ عام 2003 و لغاية يومنا فهو شاهد حي على ما جرى و يجري على هذا البلد المظلوم و شعبه الذي ذاق الأمرين و تجرع كأس السم الزعاف من قياداته السياسية التي لا همَّ لها سوى ملء جيوبها ولو على حساب الفقراء و المساكين، فسياسة المكر و الخداع و التصيد في الماء العكر هي من أبرز الصفات التي تتلون بها بل و تتخذ منها الأسلوب الأول في التعامل مع أبناء جلدتها، فكل وعودهم مزيفة، و كل عهودهم كالسراب الذي يحسبه الظمآن ماءً.

فشل القادة العراقيين في النهوض بالواقع  السياسي في العراق

و لعل الأيام و الشهور و السنون الماضية و التي مرت علينا بمثابة دليل دامغ على مكر تلك القيادات السياسية الفاقدة لكل عقلية ناضجة و متفتحة من جهة، و لا تمتلك أي أسلوب و منهج ناجح يمكنها من إدارة البلاد على أحسن وجه، فتكون حينها قادرة على تلبية متطلبات العيش الكريم لكل شرائح العراقيين، فبعد كل ما جرى من ظلم و فساد و ويلات هل يوجد مبرر لبقاء تلك الحكومات الفاسدة؟!… يقيناً لا يوجد أي مبرر.

ما هو موقف الشعب العراقي من حكوماته ذات الفشل الذريع؟

إن الشعب قد رفضهم وطالب برحيلهم و الاقتصاص منهم قانوناً و وفق المعايير القانونية الدولية و المحلية حتى يعود الحق لأهله و تنتهي السنوات العجاف و تشرق شمس الحرية و تذهب غيوم القيود السوداء من أفق سماء العراق و تعود الحياة وكما رسمتها السماء و تريد بسطها في عالمنا الجميل، فنرى نور الحق وقد فرض جناحيه في مشرقها ومغربها و تنتشر نسمات العدل و المساواة بين أبناء البشرية جمعاء فلا فرق فيها بين عربي و أعجمي، بين أسود وأبيض، بل الكل أخوة في الله تعالى، أخوة و بمعنى الكلمة، فلا وجود للمكر الشيطاني و أهله دعاة الطائفية المقيتة و الحقد و العداوة بين أبناء الدين الواحد.

الطائفية المقيتة آفة مدمرة لوحدة العراقيين

هذه الخصلة الذميمة لا نجني من وراءها غير الندم و عض البنان لكل مَنْ يمتلك عقلاً يفكر به و ينصاع لأوامره الراجحة، أما سياسيي العراق فهم لا خير فيهم ولا نرتجي الخير من ورائهم؛ لأن مكرهم وكما قال المحقق الصرخي : ( إن المكر السياسي في العراق فاق كل مكر، و ان الخسة و القذارة و النجاسة تستحي مما يفعله أهل السياسة في العراق ).
فيرى العالم بأسره حجم المعاناة و الحيف الذي لحق ببلدنا الجريح جراء السياسات المتخبطة في كل شيء، فلا أمل يلوح بالأفق وهذه القيادات السياسية جاثمة على صدورنا و تتحكم بمصير شعبنا، لكن وكما يقول المثل لكل شيء نهاية فحتماً نهايتهم ستكون في مزبلة التاريخ و ستحل عليهم لعنات العراقيين و الناس أجمعين.
فإذا الشعبُ يوماً أراد الحياة …….. فلا بدَّ للقيد أن ينكسر

فيديو مقال المكر السياسي في العراق فاق كل مكر في العالم

https://youtu.be/x6mEvflGvjY

أضف تعليقك هنا