أوقفوا قتل العراق

بقلم: أحمد الحياوي

“نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى”

حلم الشباب العربي بالحياة الحرة الكريمة

بعــد ما عجــز القائمــــون على كســب الشــباب، والخلل الواضح في عمل المؤسسات التربويــــة والعلميــــة وذات العلاقـــة مــن احتواء شريحة الأبناء، وتوفير مســـتلزمات البناء والعلـــم والمعرفـــــة والتقدم، وإنـــــشاء مشاريع وفرص عمل للمتخرجين وللعاطلين، والاهتمام بالمتطلبات، وإعطاء فرصة أخــــرى والعيـــــش الرغيد نراها قــــد تركتهم يواجهون الصعاب والعيش المرير.

أصبحــــت الأجيال تحلم أن يكون لها شــــأن ومكانــة فترى اليوم الدول العربية منفتحة تبحث عن السبل الكفيلة في بناء أسس قوية ورصينة؛ لتنتعــــش اقتصاديــًــا وسياســـــيًا واجتماعـــــيًا، ومـــــن خلال سواعد أبنائها تزدهر شعوبها وتكبر نحـــــو العمران والتقدم والرقــــــي..

ونحـــــن يقـــــتل فينــــا حتـــــى الحلـــــم بل يحارب أهـــل العلـــم والخبرة ونجعل أمامه الصبات الكونكريتية لكي لا يتقدم، يبقى يراوح في مكانــــه، وعنـــــد المطالبـــــــة بحقوقهم كبـــــشر يواجهــــون بشـــتى أنواع الأعمــــــــــال الإجراميــــة، والرصا ص الحــــي والقـــتل الوحــــشي الغادر، ومـــــن خلال بعـــض المرتزقـــة، وعندما يقتل الأبرياء يتهمون أنهـــــم بعثيين وصداميين ودواعــش إلـــخ…

الشعوب العراقية هم ضحايا لأصحاب النفوذ 

وما أكثرها الفــــتن والخبائث التـــــي سرعان ما يصدقها الســـــذج والمنافيــــن لكنها لا تمر علـــــى العاقل ومــــن أدمى قلبه ظروف الحياة القاهرة، وتلك المهاترات والأباطيل مـــــن ساسة ومتنفذين لم يجلبوا لنا إلا الدمـــار والخراب والــــسرقة، وعلى رأســـــها إيران وأذنابها، ومـــن لحــق بهــــم مـــن أهل الدينار والدرهم والمصالح والمتسلطـــين على الرقاب ليــــسرقوا قـــوت ومال الشـــــعب المسكين!!

لمـــن نحكي؟! ومـــن نعاتب؟! مع الأســـف أصبح الدم العراقي رخيص إلى هذه الدرجة!!
إن الشهداء هم رمز الكرامة.. الألف الذين سقطوا مخضبين بالدماء في ساحة التظاهر منذ تشرين وإلى ما قبلها كجريمة سبايكر، وإلى اليوم ونحن في نهاية سنة 2019 تزداد الجرائم لما لم يكشف عنها ونتائجها غامضة أم هي حتى إشعار آخر؟ ومن المسؤول عنها؟ وهل القضاء قد أسدل الستار عنها وأصبح الأمر كله في خبر كان!

إصلاحات المحقق الصرخي لتحسين وضع الشباب العراقي

-دفع الشباب العراقي نحو العلم والتقوى والوسطية

إن قيادة الناس مهمة لا يحسن أداءها إلا الأبطال من الشباب الثائر وأصحاب الضمير الحي والأكادميين والمثقفين وجميع الكفاءات من الشعب، وهذا المحقق الأستاذ خيرناصح أخذ يدفع بالشباب الواعد نحو الاعتدال والتقوى والوسطية يريد بهم الأمان، وأن ينقذ الأجيال من خطر المخدرات والخمور، وما لحق البلاد من الفساد والتردي والانحلال… لا أحد عاقل يرضى أن يغلق باب مدرسة، لأنه قد يفتح باب سجن في مكان آخر وينهي شيئًا اسمه التعليم والعلم إن أردنا أن نعرف الحريّة فهي الحياة، ولكن لا حريّة بلا فضيلة وأخلاق ونهج معتدل، قبل أن نطلب الصدق من الآخرين علينا أن نعلّم أطفالنا الصدق والاحترام وطاعة الوالدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر….

-إقامته مهرجانات توعوية إسلامية في بغداد

لقد اختارالمعلم الصرخي أن تقام المهرجانات الإسلامية والتوعوية والتربوية والإرشادية في بغداد، والمحافظات العزيزة وتحت شعار{ المهدي.. عِلْم.. تقوى.. وسطية..أخلاق ‎} ليكون هناك جيل واعي وواعد مشرق.

ابتدأت بقراءة سورة الفاتحة ترحمًا على أرواح شهداء العراق … شهداء التظاهرات وتثمينًا لتضحيات المُختَطَفين والجرحى والمختنقين والشباب المطالبين بالحرية والأمان وكرامة الإنسان الذين أرادوا الوطن، وقد تضمّنت المهرجانات: تلاوة القرآن الكريم ومحاضرات وعظ وإرشاد لأبراز دور الشباب وأهميتهم في بناء الفرد والمجتمع، كما تضمّن بحوثًا حوارية مستوحاة من فكر السيد الأستاذ لإيقاف الفكر الإلحادي والتطرف وإشاعة الفكر الوسطي المعتدل، وقصائد للعراق وشبابه المضحّين والشهداء، وتنوعت القصائد بين ثگيل وراب وشور وبندرية وبمشاركة نخبة من الباحثين و القرّاء والرواديد والذاكرين.

بدأت فعاليات المهرجان بتلاوة آيات عطرة، ثم قصائد طُلب من خلالها إعطاء فرصة للشباب لإدارة البلد، وإيقاف نزيف الدماء، والحدّ من الظلم والفساد، والإفساد والحفاظ على الوحدة والأخوّة، وكانت عناوين القصائد: “الشباب يصنع وعي في المجتمعات”، و “أوقفوا قتل العراق”، و “للعراق انبيع كل غالي ونفيس”، و”أعطوا فرصة للشباب”، و”يا مهدي العراق”… والتي عبّرت كلماتها عن شجاعة وثقافة الشباب المتظاهر الذين سطّروا أبهى الصور وأجملها لأجل وطنهم الذين صار مثالًا وقدوةً حسنة للشباب والتظاهرات في مختلف بلدان العالم، كما وأوقد المشاركون في المهرجان شموع الحزن ترحمًا على أراواح الشهداء.

وقد رُفِعت بوسترات خلال القصائد باللغتين العربية والانكليزية حملت مقتبسات من بيانات السيد الأستاذ -دام ظله- الموسومة: “أرادوا الوطن… أعطوهم الوطن” و “أوقفوا قتل العراق.. أوقفوا قتل الشباب”.
لمشاهدة البثِّ المباشرِ للمهرجان على الرابط التالي:

البثٌّ المباشرُ: المهرجان 《30》 : البصرة

البثٌّ المباشرُ: المهرجان 《30》{المهدي.. عِلْم.. تقوى.. وسطية..أخلاق‎}البصرة، السبت: الثاني من جمادى الأولى 1441 هجرية، ويتضمّن المهرجان: تلاوة القرآن ومحاضرات وعظ وإرشاد، وبحوثًا حوارية مستوحاة من فكر السيد الأستاذ، وقصائد: ترحمًا على أرواح شهداء التظاهرات وتثمينًا لتضحيات شباب العراق، و بمشاركة نخبة من الباحثين والقرّاء والرواديد والذاكرين من الشباب والأشبال.#أوقفوا_قتلَ_شعبِنا

Gepostet von ‎المركز الاعلامي لمكتب المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله)‎ am Samstag, 28. Dezember 2019

#أوقفوا_قتلَ_شعبِنا

بقلم: أحمد الحياوي

أضف تعليقك هنا