تصادم الأفكار

بقلم: الكاتب صلاح الشتيوي

كثيرا مايحدث تصادما بين أفكارك وأفكار غيرك فلا تجزع و لا تطلب وتسرّع حضور الحماية المدنية والسبب أن حوادث الأفكار تعتبر أمر جيد بل مفيد لكونه يساعد على خلق أفكار جديدة.

الأفكار العقيمة

ان سبب تصادم الافكار هو الاختلاف في المعتقد او العادة اوالمبدا، ان الافكار العقيمة المتلبدة المكبلة لا تتطور و لا تتاقلم وبالتلي لا يمكن ان تصدر عنها افكار جديدة .

ان تصادم الافكار يشبه سقوط الامطار،تمر سحابة وتمطر وتذهب السحب لتتكون سحابة اخرى فتتجدد فتنزل وتهطل امطار اخرى.
اذ اردت ان تنجح في تعاملك مع الناس فلا بد ان تتعامل مع افكارهم و ليس اجسادهم ،ركز على الافكار وناقشها فان اقنعت عقولهم كسبتهم،ان مناقشة الاخر وتبادل الافكار معه وامكانية اقناعه،و هذا يتطلب ان يكون لديك مخزون معلومات متنوع وثري بالوقائع والحقائق،فكلما زاد رصيد معلوماتك،احترمك الاخر واقتنع بافكارك والعكس صحيح.

لكل منا عقل ورأي

نرى الجدل والنقاش وتصادم في الافكار في البرامج التلفزية، في المقهى،في العمل ، في البيت وفي كل مكان ، وكل واحد يحاول اقناع الاخر باي طريقة بافكاره، الا ان هناك امر مهم ان كل الناس لهم عقل، ولكن كل شخص يقرا الامور باطار مختلف على غيره ،وهو لا يقتنع الا بما يراه من خلال هذا الاطار.
فتجد احدهم مقتنع بامر اقتناع لا شك فيه،وتجد اخر ينكر نفس الامر بل لايراه اصلا،فالخلاف اذا هو كيف ينذر كلاهما الى ألموضوع المختلف عليه.
اذا لا يمكنك ان تقنع شخص بموضوع او راي بنفس الطريقة الثي نقنع بها انفسنا،بل علينا تغيير اطاره الفكري اولا حتى ننجح في تمرير افكارنا.

العنف والأفكار

يمكن ان يتسبب اختلاف الافكار وعدم فهمنا لبعضنا البعض الى عداوة طويلة الامد وتتسب في التفرقة والانفسام، وهذا نلاحظه جليا في العالم العربي حيث يتعثر الاتصال وتبادل الاراء ويعوض بالعنف ويبدا من العائلة الى ان يصل و يتفشى في المجتمع.
ان تصادم الافكار فد يتسبب في الجرائم والحروب ،وسبب ذلك التعنت وانعدام ثقافة الحوار و عدم التنازل للاخر .
ان تصادم الافكار يجب ان يكون وسيلة للانتاج والتطور ودخول الانسانية الى عالم الابداع الفكري ، يجب ان يكون حوار لعقول راقية من اجل الافضل و الانفع للجميع.

المعادلة

المعادلة التي يجب أن نفهمها هي:

هناك انسان يفكر بان الحرية تاخذ و هناك انسان اخر يفكر بان الحرية تعطى.
اذا الاول مختلف على الثاني الاول يرى ان الحرية تستوجب التضحية لنيلها والثاني يريد الحرية بالراحة وبدون شقى وهذا يبين ان حقيقة الانسان تكمن في ما يعتقد فيه من اراء وعقائد وقد تكون صحيحة كما من الممكن ان تكون خاطئة.

إذا قررت اتخاذ قرارات جيدة ، فاستمع إلى قلبك.لا تضيف إلى قائمة التسويف مفردات اخرى من نوع “سافعل ” و “ولا بد ان ان …”.بل يجب ان تعود نفسك كل يوم على كلمت اليوم ا”فعل” و اليوم “انجز”.

التعصب لأفكارك 

لا تتعصب لافكارك وكن محاورا جيد مقنعا وكذلك متقبلا للحوار معتدلا غير متعصبا محترما لافكار غيرك حتى وان كانت ركيكة،فالكلام هو كلام لكن فيه الذي يسعدك وفيه من ينغص حياتك ،كلام يجرحك وكلام قد يكون دواء لجرحك، كلمة هي في سياق الكلام قد تكون طيبة..وكلمة هي في سياق الكلام تكون بذيئة جارحة، نتكلم كلام فيفهمنا الناس ونتكلم كلام يتشنج منه الناس ،بالكلام والكلمة الخطا تشن حروب ،وبكلمة حب تتحابب القلوب.
بكلمة وعن الكلمة اتحدث فلولا الكلام لصرنا كالحيوان ولما تخاطبنا وتفاهمنا واختلفنا وتخاصمنا وتفاعلنا.
لولا الكلام لما عشق الحبيب حبيبته وما احب،لولا الكلام لما فهم الطبيب مريضه وانقذه،ولولا الكلام لما تفاهمنا ولا خططنا و لا انجزنا ،قد نفهم كلام بعضنا وقد لا نفهم.

بالكلام نغتاب ونشنم، وبالكلام نسمع ونفهم الاخلاق ومعنى الرجولة ومعنى الحق و الباطل…بالكلام نوهم ونكذب و ننافق .
بالكلام يسجن مظلوم وبنفس الكلام يبقى المجرم حرا طليقا.

 

بقلم: الكاتب صلاح الشتيوي

أضف تعليقك هنا