رسالة لغير صاحبها

كثيرا ما نخطأ في توصيل رسائلنا إلى المعنيين بالأمر والذين من أجلهم سهرنا ليلة أو ليالي نجمع أجمل ما عندنا من مشاعر وأحاسيس وأحرف وألفاظ وكلمات التي من خلالها نعبر ونوصل رسالتنا القلبية الروحية العميقة الصادرة من القلب المرسله للقلب مباشرة ..فالحب يفعل فينا هذا وأكثر وحتى أننا أحيانا نظهر كالأغبياء المجانين من جراء الحب والعشق الشديد.

رسالة القلب الحزين 

راسلها ليقول لها لا تنتظريني فأنا لن أعود فقد مررت على البحار جميعها لأنساك وأكون مع حواء ثانية على أمل أن يتخلى عنه القلب ويتوقف العقل في التفكير فيك ..أنا رحلت بلا عودة فلا تشتاقي وأحرقي كل صوري الا المزهرية الوردية التي بها ورود الحب البيضاء والحمراء والصفراء لا تمزقيها لا ترميها في القمامة لا تسكبي منها الماء أتركيها رجاءا لتحييك عند كل سكرة استعداد للوداع والرحيل .

راسلته وهي تحترق دموعها على خديها الحمراء وكل حرف بدمعة تقول فيها لم أعد أتحمل أكثر ..ارجع لنحيي الذكريات ويبدا العمر الجميل والحياة الرائعة..راسلته تتوسله مباشرة بالمعنى وغير مباشر بالتلميح ليصله الاحساس في الحالتين ولا يجد حجة على أنه لم يصله شيء ولم يفهم ما قيلا ..فالمشاعر ان نطقت فهم لغتها الجميل وسمع صوتها الحي والميت ..راسلته برسالة هي في طريق الارسال مع انتظار الرد قريبا.

رسالة الأم لابنها 

راسلت الأم ابنها المغترب ..ابنها الميت..ابنها المفقود لتصف له الحياة كيف انتهت بدونه وكيف الروح لم تعد حاضرة فهي قد سافرت معه وتحمبه وتدعو له عند الفجر والظهر.. عند العصر والمغرب..عند العشاء  وقيام الليل..تناديه لينهي تلك الألام ويداوي الأجراح ويحضر معه الأفراح والمسرات ويكون اللقاء قبل فوات الأوان.. راسلته وانتظر الفرج برد يعيد العيد السابق ويأتي العيد قبل حلوله.

رسالة الموطن للحاكم

راسل المواطن سيده الحاكم يشكي له عن الحالة التي يعاني منها هو كمواطن وككل مواطن ابن الوطن ويطلب منه أن يحصل على سكنه قريبا وعلى التعليم المناسب لأولاده الذي به ينهضون وتنهض البلاد بهم .. وبقبول العلاج الذي طال اصدار الموافقة من أجل مع تحسين العلاج والضغط على عمال المستشفيات لتقديم احسن الخدمات للمريض فهذا حق المواطن الشرعي الطبيعي الذي لا طلب فيه ولا رسالة تكتب في هذا الشأن غهو واجب الحاكم وحكومة على توفيرها لسكان وأصحاب الوطن.

رسالة العجوز الأب والعجوزة الأم لابنائها

راسل العجوز الأب والعجوزة الأم ابنائها من داخل غرف دار المسنين طالبين منهم زيارتهم وبلع حبة اللين والحب والعطف عن من انجبوهم وجعلو منهم رجالا ونساءا ..طالبين العودة الى بيتهم والحصول على كرامتهم والقليل من الاهتمام والرعاية النابعة من دفء العائلة والحب والحنان ..راسلتهم الأم وراسلهم الأب على أمل أن يجدونهم أمام باب الدار يودون مقابلتهم واصطحابهم الى البيت دون عودة للدار ثانية ..والرسالة في طريقها.

هذا يراسل أمه وحبيبته وبنته وزوجته وهذه تراسل ابنها وزوجها وبنتها ورفيقتها ..فالكل يراسل ورسائلهم قد تصل وقد لا تصل ..اما تصل فيتم قبولها والاستجابة لها برد يسعد المرسل واما توصل ولا يتم الرد عليها فهنا الرسالة تكون في حكم رسالة لغير صاحبها لعدم تلقي جواب يدل على أنها وصلت لصاحبها.

رسائلنا لجمع الشمل واللقاء

رسائلنا نوع من جمع الشمل واللقاء أو لايصال سر أو أمر لا بد من الأخر من معرفته ..فالرسائل تتنوع وتختلف فكل واحد عنده ما يقوله في رسالته ورسائله وهذا أمر يعنيه ولكن الرسالة شبيهة باللقاء الذي فيه نحكي ونتحاور ونقول ما نريد أن نقول بطريقة سريعة وفعالة غير الرسالة التي تجعل من كتبها على نار وتلهف لاستلام الرد .

رسالة لغير صاحبها تحدث كثيرا بقصد أو بغير قصد حتى أنه أحيانا الرسالة تكون بهدف الوصول لشخص تصل لشخص أخر هو يستحقها وكأنها كتبت اليه لذلك وصلت اليه وهو من استلمها عوض من كانت قد حددت له بالاسم وكل شيء.

فيديو مقال رسالة لغير صاحبها

أضف تعليقك هنا