من ترامب إلى روحاني حول: سنحني الرأس طوعا لنتلقى صفعة وهمية قد تشفي غليل الصدور

عنوانا استعراضي يغلب عليه الطابع الاستخبراتي الهزلي في صياغته ولكن ما أن تتأمل المشهد السياسي العبثي الذي نعيشه يوما بعد يوما فلن تلبث كثيرا حتي تدرك أنه مقاربا للواقع فما حدث ويحدث وسيحدث يؤكد لك بما لايدع أي مجالا للشك اننا كنا بصدد مسرحية هزلية أبطالها قادة يستهزؤون بعقول شعوبهم وضحياها هم الشعوب انفسهم.

البداية عند ترامب 

استيقظ الجميع فجر يوما الجمعة الثالث من يناير كانون الثاني علي خبر مفاجيء وهو مقتل قائد فيلق القدس والحرس الثوري الايراني قاسم سليماني فبتوجيه مباشر من ترامب قامت طائرة درونز امريكية بدون طيار بقصف السيارتين القابعتين امام مطار بغداد لنقل كلا من سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي “ابو مهدي المهندس”.

من هو قاسم سليماني؟

قاسم سليماني هو الرجل الثاني في دولة ايران وله العديد من الادوار الامنية الهامة في سياسات ايران الخارجية والتي اكسبتها اهميتها الاستراتيجية في المنطقة فقد لعب دورا هاما في دعم كلا من المقاومة اللبنانية بزعامة حسن نصر الله جنوب لبنان هذا بالاضافة لدعمه العسكري غير المسبوق للرئيس السوري بشار الاسد عن طريق الحرس الثوري في معاركه الطاحنة مع المعارضة السورية المسلحة وتنظيم الدولة الاسلامية ولا ادل علي قوة هذا الرجل

من استمرار الاخير في الحكم الي يومنا هذا رغم مرور تسعة سنوات علي (قيام ثورات الربيع العربي التي اطاحت بالعديد من الانظمة القمعية التي بدأت  ببن علي  ( تونس) فمبارك (مصر) فالقذافي (لبيا) فعلي عبدلله صالح (اليمن

واخيرا سعد الحريري  (لبنان)هذا بلا ضافة قطعا للادوار المعروفة للحرس الثوري في اليمن والهجمات المتكررة علي المملكة العربية السعودية بالوكالة عن طريق دعم الحوثيين وطبعا لا يخفي  الا علي غافل الدوار العسكري للحرث الثوري في العراق عن طريق دعم الشيعة.

النهاية عند ايران 

عقب هذه الغارة اتخذت الولايات المتحدة الامريكية العديد من التدابير الاحترازية تحسبا لرد ايران بأي عملا عدائي ردا علي مقتل سليماني لم تخيب ايران الظن كثيرا فقامت بقصف قاعدتين امريكيتين في العراق هما عين اسد واربيل علي الترتيب وزعم وزير خاريجيتها ان هذه الضربات هي صفعة علي وجه الولايات المتحدة الامريكية وان هذه الضربات سوف تستمر حتي انتهاء التواجد العسكري الامريكي في العراق.

في المقابل اكد الرئيس الامريكي علي عدم وقوع اي ضحايا فيما بعد اتضحت الرؤية بأن ايران قامت بأطلاق عشرات الصواريخ الباليستية من طراز قيام والتي لم تقصف اهدافها بدقة فعشر صواريخ استهدفت عين الاسد في الانبار بينما استهدف صاروخين اربيل  الاول سقط في محيط المطار بينما سقط الثاني في منطقة غير مأهولة بالسكان.

او حتي القوات الامريكية فيما اخفقت اربعة صواريخ في الوصول الي اهدافها اصلا الاكثر هزلية من ذلك انه وبحسب مصادر مطلعة لدي رئيس الوزراء الكندي فأن سبب سقوط الطائرة الاوكرانية في سماء ايران يرجع في الاساس الي اطلاق صاروخا ايرانيا عن طريق الخطأ

محاولات التهدئة 

تحاول الولايات المتحدة الامريكية حاليا تهدئة الاوضاع في ايران وظهر ذلك جليا عن طريق الوساطة التي تمثلت في السفير السويسري الذي بعث برسائل تهدئة من البيت الابيض لقادة في السلطة الايرانية في نهاية القول نخلص الي ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب يسعي جاهدا لتأمين مقعده السياسي في الدورة الانتخابية القادمة عن طريق اهداف امنية محققة بدأت بهزيمة داعش فقتل البغدادي وانتهت بمقتل سليماني.

فيديو مقال من ترامب إلى روحاني حول: سنحني الرأس طوعا لنتلقى صفعة وهمية قد تشفي غليل الصدور

أضف تعليقك هنا