نعم للعراق .. نعم للشبابُ .. أرادوا الوطن أعطوهم الوطن

بقلم: أحمد الحياوي

إن الشباب في دول كل العالم هم المفصل القوي في نهضة الأمم وهم الحاضر و المستقبل والغد المشرق إنهم الطاقات المبدعة علينا التفكير بصناعة وصياغة أسس ومقومات نجاحها ليس سياسة القتل والتشريد والخطف والابتزاز والمطاردة وتكميم الأفواه زمن الخوف والعبودية والتجويع قد ولى إلى غير رجعة إن مرحلة النور والحرية والكرامة والعدالة وسمعة البلد يتطلب منا الكثير من الجهد والبناء علينا التوحد في الكلمة و إزاحة العيوب والفساد والمفسدين والمندسين ومن يتلاعب ويستهين بمصير الأجيال.

ثقافة جيل الشباب الواعد 

إن الشباب اليوم حطم كل القيود و أفكار الإلحاد والإرهاب والجريمة أن ثقافة الجيل الواعد تتوهج راحت ترتسم معالمها ومستقبلها من جديد بأبهى الصور المشرقة تنهض وتنفظ عنها غبار سنين الماضي متأصلة من منهج الثقافة والقيم والحضارة، تستنير بكل العلوم وحبها الحياة والمعرفة وعلى كل الأصعدة الثقافية لكي لاتكون ضحية ولا وسيلة رخيصة وسهلة المنال أمام من سلبها حقوقها بالأمس القريب.

فنرى شباب واعي مسلم ارتقى في العراق رغم الظلم والعوز ورغم الامكانيات البسيطة واستطاع الارتقاء في أفخر أداء وشموخ وعزة وثقة بالنفس وبصورة رائعة وبراقة من خلال الندوات والمهرجانات الإسلامية والمجالس والتي تخللتها قراءة القرآن والدروس الحوارية و العقائدية والفلسفية والعلمية للمحقق الأستاذ وأيضًا من أداء طوري الشور المقدس والراب المهدوي وباقي الفعاليات والأناشيد الدينية و الوطنية وفي حب العراق.

رقي فكر الشباب العراقي 

إنها بحق تستحق المجد والتبريك لما حملته من قيم وأخلاق وتقوى لتعم أوساط المجتمع العراقي وهي لاتحمل أي دوافع نفعية مصلحية أخرى غير إصلاح الشباب والسير على النهج الرسالي التوعوي والتعاليم الإسلامية والاعتدال الوسطي والتي تبعث لنا شعور عن الأمن والاطمئنان لشعب عريق ينادي من جديد بأمل وحياه حرة كريمة كشباب العالم الأخرى لايريد إلا الاستقرار والرجوع إلى سابق عصره طاقة من العلم والثقافة والنورورغم مايمر المجتمع العراقي والشباب خصوصًا رغم المطالب بالحقوق الشرعية التي انتزعتها منهم أطراف لاتريد الخير للعراق.

على الطبقة السياسية والكتل أن تستمع وتستجيب جيدًا وتحترم إلى إرادة الشعب وتتقبل التطلعات واطروحات وآمال الشباب والمطالب السلمية واختيار الأصلح من الشباب النزيه التي تحمل على عاتقها هوية وحب قيادة العراق، و اجراء انتخابات نزيهة وفق مفوضية مستقلة مقتدرة وبإشراف دولي.
نريد الأمان لشعبنا نريد الحرية ومستقبل لأبنائنا سئمنا الوعود مللنا من الأكاذيب والنفاق وتكالب أهل الفساد من الذين يريدون أن يحرقوا حلم الشباب ومستقبلهم نعم للعراق نعم للمصير نعم للشباب نعم لمن أراد الوطن

بلاغ المحقق الصرخي

لقد أشار السيد المحقق الأستاذ إلى ضرورة الاستجابة لمطالب المحتجين والمطالبين السلمية التي تعبر عن وطنيتهم وشعورهم بانتمائهم لهذا الوطن الغالي والعزيزفيقول
(أرادوا الوطن…..اعطوهم الوطن)
قال الله تعالى في قرآنه المجيد: {{أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًابِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَجَمِيعًا}}المائدة32
السلام على الشهداء..السلام على المُختَطَفين.. السلام على الجرحى والمختنقين..السلام على الشباب المطالبين بالحرية والأمان وكرامة الإنسان.. السلام على مَن أرادَ الوطن.

كلام المحقق الأستاذ محمود الصرخي الحسني

وبعد:
أبناءنا الأعزاء، لقد اخترتم سبيل السلمية والسلام ولا زلتم متمسكين به، وأملنا وعهدنا بكم أنكم وبكل شجاعة وصبر وإصرار ستبقون عليه إلى آخر المطاف مهما بلغت التضحيات.
ـ جاء في القرآن الكريم: {{ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}}[المائدة28] ـ في الإنجيل قال: {{ (5ـ39) ـ طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُم ْيَرِثُونَ الأَرْضَ.. طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ.. قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: «لاَ تَقْتُلْ، وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ»، وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلًا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ،وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ..سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: «عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ»، وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا}}[إنجيل متّى، الإصحاح الخامس] لا يجوز مطلقا الاحتكاك والتصادم والاعتداءات بين المتظاهرين اخوانهم من القوات الأمنيّة، ويَحرُم جدًا سفك الدماء وزهق الأرواح مهما كانت الأسباب. انتهى كلام الأستاذ
ـ يقول أمير المؤمنين علي-عليه السلام:
قد انجابت السرائر لأهل البصائر، ووضحت حجة الحق لخاطبها (لأهلها) …
فحجة الحق إنما تتضح لأهل البصائر وتنكشف لهم السرائر ولكن بشرط هو أن يطلب الحق فالخطاب هو السائر عليها، فمن لم يسر باتجاه الحق وعلى الطريق الموصل إلى الحق الذي هو محجته فلن يصل إليه، وإنما سيصل إلى ما يسير إليه، وإلى ما يوصله إلى الطريق الذي يسلكه إن حقاً فحق وإن باطلاً فباطل، لذلك فمن ينفرد من الحق ويهرب منه لن يستطيع أن يعرفه أو أن يعرف أهله.

بقلم: أحمد الحياوي

 

أضف تعليقك هنا