وهم الحرية المتعالية

أيها هالإنسان ماذا يمكنك أن تفعل؟

من الثيمات التي يحاول الإنسان التميّز بها الظهور بالمظهر الحسن، كثيرون ايضا يرون أن الحياة، سعي طاغ من أجل المال، هل حقا يستطيع المال تحقيق كل الأحلام ؟ هو سؤال كوني ما فتئت الإنسانية تطرحه و تحمله من تأويلات متنوعة بل متناقضة ومتطرفة ايضا، المنطق الديكارتي قال: انا افكر ،انا موجود ….آدم سميت قال: دعه يعمل ،دعه يمر،  ولهذا التدافع يصنع الإنسان مفارقاته المتضادة في غي: شهوة الإمتلاك و الإستحواذ، على فكرة الحسد هو أحقر الشرور والذي قد يتمظهر بمكر وخبث يشوه الطبيعة الإنسانية.

المتصوفة حملوا فلسفة مغايرة بعضها كان مجرد خداع و أخرى لون من تعذيب الذات بالخلاص …الفن ايضا حملها من خلال ” التطهير ” سقطا على عقدة اوديب.

لماذا تعيش أيها الإنسان؟

الإصرار على الحياة و التشبت بها، قدر و حق كما النهاية هي صيرورة حتمية لفناء المادة، إذا انت لا تعيش لتأكل؟ و لا توجد لتجمع الثروة و تبني و تمارس شهواتك ،إيجابية كانت ام سلبية.

الإنسان إمتداد كوني لوجود الحياة و لمحاولة التغلب على قسوة الولادة الأولى ،ولادة البعث نحو الأرض …الفكرة الأصلية تقوم على : الرغبة في السمو في العودة إلى الجنة، البعض رءاها في امتلاك القوة و كان ان تتضخم الأنانية في التوهم بالسوبرمان الذي لا يقهر …يبدا كمنقد للبشرية ثم يتحول إلى فخ الإستعلاء ،فيتخيل انه يستطيع التخلص من كل شيئ .

مرت البشرية بأشكال من “الرغبة الشرسة ” في البحث عن المتعة واللذة معتبرين ذلك سر الوجود و انحرفت الأطماع، أطماع ” التجريب ” إلى وهم، البراءة المطلقة او الا حساب والتي تتطور إلى أسئلة من البذاءة و العهر …وقد قيل : إذا لم تستحي افعل ما تشاء.

الحرية كوهم

هل أنت حر حقا؟ العالم سعى و بكل قوة لتحرير الإنسان من قسوة الطبيعة، بان بحث عن القوة و اعتقد ان القوة سوف تحرره من مخاوفه، الحرية التجارية جرّت على العالم حروبا وابادات للشعوب وبإسم ” الحرية ” التبشير بكشافيه الأوائل و لجلب منافع و فتح اسواق و تسويق منتجات أسيادهم خرجوا بكذبة التحرير ،تخليص الشعوب من الجهل والفقر و الظلم ..لكنهم سلبوهم حريتهم .

وبإسم الحرية ايضا حدثت مفارقات مهولة على مستوى مختلف المعارف والفنون، و ربما كثيرة هي الأفكار الشاذة التي نتحت عن وهم الحرية، تتشكل بمشهدية من الإنحرافات و الإخفاقات ..اجتماعية او ذوقية او ” صناعة الموت “.

هل أخطأ الإنسان الطريق؟

قال كانت يوما: كل الشرور من محاولة الإنسان امتلاك كل شيئ.
هل فقد الإنسان نفسه في خضم من الأنانية المفرطة و خسر قيميته .أكيد أن كثير من القيم تهاوت و لم تصمد أمام إبتكارات الإنسان الإجرامية . الحرية تجعلك مرات تقع في سوء او سذاجة التقدير .ضعفنا ايضا مجرد إستسلام سلبي لمخاوف العجز .أن لا تقدر فانت تستقوي بحماية …الحماية نفسها من ستذلك و تهينك لتستمر من خلالك.

الانظمة الفاسدة والظالمة تتعايش من وهم هذا الإحساس بالتفوق ( الحروب والكلونياليات القبيحة ) دمرت العالم بهذه الفكرة ” الإستقواء ” التفوق المعرفي كحرية قيمية للتغلب على الجهل ،صنع معها ” خرافة الأعراق السامية ” و صارت ممارسة عصبية لتصفية او بلغة مهذبة ” التجريب على الشعوب المستضعفة “.

هل كان الإنسان ليهدم عالمه لأجل جرعات زائدة لشهوة الحرية؟

الأكيد أن الإنسان لما يتخلى عن منظومته القيمية الإنسانية القائمة على مرتكز ” تكريم الإنسان” يحدث تجاوز و تطاول مخزي من الإنسان بمسميات كثيرة وتبريرات مخادعة ” كخدعة ” صراع الحضارات ” و موت الثقافت المحلية في إستهلاكية حوار الثقافة “المستعلية.

فيديو  مقال وهم الحرية المتعالية

ا

أضف تعليقك هنا