آفة التسلط الإداري

لا شك أن التسلط الإداري في القطاع الخاص والقطاع الحكومي  هو السبب الأساسي في  هدم العنصر البشري وأزهاق لروح التعاون بين الكوادر وخنق روح  الفريق الواحد وتحطيم للكادر الوظيفي.

بعض الدوافع لتصرفات المدراء الظالمة بحق موظفيهم

ومن هنا كثيرا ما نرى في بعض  المؤسسات وقد  أكون مبالغاً بأن  المديرين ورؤساء الأقسام اكثير المؤسسات  تصرفات ظالمة وغير مقنعة تجاه بعض مرؤوسيهم ”الموظفين” إما:

  • لسوء تصرف رئيس القسم.
  • أو لقلة خبرته الإدارية.
  • أو لسماعه ما يقال عن أحد الموظفين من معلومات خاطئة:
    • خاصة أن المنقول عنه مجد في عمله ويعمل بصمت ليس مثل غيره كل لحظة يذهب إلى مديره ويبلغه عملت كذا وأنجزت كذا وليس ممن يحب البروز ثم بسبب أحد زملائه الذي أعماه الحقد وشى به وشوه صورته أمام رؤسائه ليظفر بالانفرادية أمامهم ثم يتخذ بحقه بعض القرارات غير الصائبة وربما تكون ظالمة بحق الموظف دون التثبت من حقيقة ما سمع عنه ثم سرعان ما يوصل الأمر إلى مدير الإدارة، ثم نجد أحيانا أن مدير الإدارة طبعه كطبع رئيس القسم في التسرع باتخاذ القرارات والشوشرة وأخذ معلومة خاطئة.

التأثير السلبي للتسلط الإداري على أداء الموظفين

وقد يكون بارزا دور التسلط الإداري الذي يمارس في بعض جهاتنا الخدمية في:

  • خلق حالة الإحباط لدى موظفيها.
  • وبعد ذالك عدم الاقتناع بالنتائج الملموسة.
  • وقد يتسبب هذا الامر في عدم الشعور بالانتماء لجهاتهم.
  • واللامبالاة بجودة أداء العمل ورضا المستفيد بسبب شعور الموظفين بأنهم يعملون في مؤسسة خاصة.

لذلك المسئول ومن الضرورة  أن يعي أصحاب القرار  وبالأصح أصحاب المنشات ومدراها أن توفير الراحة ومراعاة إفرادها سينعكس إيجابا على المؤسسة ذاتها برضي المراجعين أو العملاء أو المستفيدين والمجتمع الذي تعمل بوسطه هذه المؤسسة.

عدم إدراك المعنى الصحيح للإدارة يسبب التسلط الإداري

وتأتي  سوء الفهم في معنى الإدارة  أحد الأسباب الرئيسة في تفشي هذه الظاهرة ظاهرة التسلط الإداري  إضافة  إلى فقدان العديد من المهارات , والسمات , والخبرات , التي يحتاجها المدير او حتى ممكن يتم توكيله بالإدارة  ولتحقيق القدرة على إدارة العمل بمفهومه الصحيح, لا بد أن تتوافر معرفة مهارات العلاقات الإنسانية , والخصائص النفسية , والشخصية , واستغلالها بطريقة تحفز الموظف , وتستثمره , وتساعده على نموه المهني , والشخصي , ورفع روحه المعنوية ؛ لتحقيق الأداء المميز , وتحييد الجوانب السلبية قدر الإمكان.

ومن جانب آخر فإن نجاح الإدارة في تعاملها مع موظفيها , سينعكس على إنتاج العمل , وتحقيق أهدافه . ومن المهم – حينئذ – التأكيد على التعامل مع الموظفين , باعتبارهم جزءا من العمل ؛ لبناء القدرة التشغيلية لديهم . فالعنصر البشري هو الأساس في أنجاح أي منشاءه

أخيراً

يجب أن يعرف المسئولون بأنه (لو دامت لغيرك لما وصلت إليك) فكرسي الإدارة مسألة وقتية فهي ليست دائمة فإن كانت دائمة لهم لما وصلت إليهم وبالنهاية سيعودون أفرادا عاديين في المجتمع.

فيديو مقال آفة التسلط الإداري

أضف تعليقك هنا