المُجتمع والفرد المُستمع

المجتمع هو أول من يُشرف على تكوين الشخص وتربيتهُ وأخلاقهِ ومبادئه، بل وحتى أدق التفاصيل تتكون عن طريق أوامر المجتمع الذي ربما يكون سبباً في نجاح الشخص أو فشلهِ ، فالبيئه أول عامل من عوامل النجاح والتقدم نحو الافضل والأحسن فهي الداعم الوحيد و المُشكل الغير مُباشر للفرد للفشل والنجاح.

المجتمع عبارة عن غُرفة مُغلقة ونحن بداخلها

لنفترض جدلاً أن طفلا عُمرهُ أقلُ مِن سنه، في غرفةٍ مُغلقه، نستطيع أن نُربي هذا الطفل على الكذب أو الصدق والأمانه ونستطيع ان نجعلهُ ضعيف الشخصية أو قوي الشخصية وواثق الخطوه ، نستطيع تشكيل هذا الرضيع حيثُ نُريد، هكذا هو المجتمع المُحيط فقد صوّرنا المُجتمع بهذه الغُرفة المُغلقه  ، وكما قال جون واطسون:

أعطني اثني عشر طفلاً أصحاء، سليمي التكوين، وهيئ لي الظروف المناسبة لعالمي الخاص لتربيتهم وسأضمن لكم تدريب أيٍّ منهم، بعد اختياره بشكلٍ عشوائي، لأن يصبح أخصائيًا في أي مجالٍ ليصبح طبيبًا، أو محاميًا، أو رسامًا، أو تاجرًا أو حتى شحاذًا أو لصًا، بغضالنظر عن مواهبه وميوله ونزعاته وقدراته وحرفته وعرق أجداده

الفرد ضحية المجتمع المحيط والبيئة

فإن الفرد هو ضحية المجتمع المحيط والبيئه ، سواءً كانت هذه البيئه صغيره او كبيره فإن التأثير عن طريقها لا بُد منه بشكلٍ أو آخر ،  فالفرد مُعرض للتأثر بمن حولهُ بنسبةٍ كبيره خصوصاً إذا كانت هذه البيئه قريبه جداً منه ، وبغض النظر أن يكون الشخص من عائلةً مرموقه ولها تاريخ ثقافي او بطولي.

فإن اسهل طريقة لتغيير الشخص هي أن يتم خرطهُ في المجتمع ولربما يسقط هذا الفرد في هاويه أصدقاء السوء ، فكم من شخصٍ قد تأثر بالصديق سواءً التأثير كان ايجابياً أو سلبيا ،ولكي يتفادى المرء التأثير السلبي من المجتمع ونحوه ، فل يعلم من يُصاحب ويُخالط وأيضاً لابد أن يكون هنالك تحصيلٌ علمي وثقافي وتعليم ذاتي.

بجب أن يبحثَ الإنسان بنفسهِ عن حقائق الأمور ليصل إلى الصواب

و لكي يطّلع الإنسانُ على الحقيقةُ لابد أن يبحثَ بنفسهِ عن حقائق الأمور التي ربما تم تغييبُها عمداً ولأسباب ذاتيه تخدُم رواد المجتمع هذا ،فمثلاً الشخص الذي يعبد ويُقدِّس البقر أو النار وغيرها من الديانات التي نحمدُ الله حينما نسمعُ عنها ، هو قد وُلد هُنا وقد رأى ابواه على هذا النمط فمن الطبيعي أن يتأثر سلبياً و يتبع هذه الديانه الماثيلوجية ويتعمقُ بها ويكون ضحيّة مجتمع لا اكثر ولا أقل ، ولكن لو بحث عن الحقيقه بنفسه وتعلّم ذاتياً ، ربما يصِلُ الى الصواب ويقرأ عن الإسلام دينُ الوسطيّةِ والعدلِ والعقل .

وايضاً لاننسى موضوعُ العيبُ فهو أداةُ قتلٍ معنويّه للفرد ، ربما يكون الشيء غير محرّم دينياً ولكن قد حرّمهُ المجتمع وحاربهُ بشتى الطُرق ويُحارب كُل من يجرؤ على كسر هذه القواعد والقوانين الموروثه ، فهذهِ الأيديولوجيات قد غزت المجتمع وتسببت في تهميش آلاف الاشخاص وأكثر بسبب القوانين الإجتماعية التي الغالب منها او جميعها إرث تاريخي قديم وربما تتعارض مع ديننا الإسلام ولكن تبقى سطوة المجتمع الذي ربما تكون أنت ضحيّتهُ .. هي السطوه الأقوى .

ليس كُل ماتعلمناهُ من المجتمع صحيح

ليس كُل ماتعلمناهُ من المجتمع صحيح ولربما نكون قد أخطأنا بفعلِ بعض الأمور بسبب المجتمع المحيط وتأثيرهُ السلبي علينا .. فكلما زاد الوعي الثقافي في المجتمع قلّت نسبةُ السلبيه وزادت نسبةُ الإيجابيه على الفرد من جميع النواحي ، وإن لم يحصُل ذلك فيجب أن يحمل الفرد حقائبهُ للعيش في عزلةٍ مجازيّه، فل يكُن نرجسياً إذا لَزِمَ الأمر.

فيديو مقال المُجتمع والفرد المُستمع

أضف تعليقك هنا