خطر الفيضانات بالمغرب شبح يهدد المواطن

تعتبر الفيضانات من أكبر المشاكل والإكراهات التي يواجهها العالم عامة والمغرب خاصة، ولقد استرعى هذا الإشكال اهتمام العديد من المنظمات العالمية والباحثين والمسؤولين الذين يسهرون على تدبير مثل هذه الأخطار الطبيعية.

ترتبط إشكالية الفيضانات بعد عوامل منها:

  •  نتيجة استيطان المجالات المهددة بخطر الفيضانات 
  • للنمو الديموغرافي السريع والتطور السوسيو-اقتصادي
  • التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية والمناطق الهشة مما أدى على اصطدام قوي من طرف الطبيعة على شكل أنواع متعددة من الأخطار والظواهر الطبيعية

لقد أصبحت التغيرات المناخية ظاهرة لا يمكن تجاهلها أو التنكر لها، فهي تعتبر مسؤولة عن زعزعة استقرار الأنظمة البيئية بحيث ازدادت وتيرة الفيضانات وتفاقم حجمها لتجتاح مناطق مختلفة من البالد وتخلف خسائر في الأرواح وأضرار مادية كبيرة في الإقتصاد الوطني.   

ما هي السمات الجغرافية التي شكلت عوامل حدوث الفيضانات في المغرب؟          

يعتبر المغرب من بين الدول بحر الأبيض المتوسط التي تعرف تغيرات مناخية، حيث أصبح يتميز بعدم الانتظام في كميات التساقطات المطرية بفعل تعاقب فترات الجفاف، وهذا ما يؤكد على أن المغرب كان يعرف جفافاً مناخياً وذلك من خلال تردد سنوات الجفاف.

فلقد عرف المغرب خلال العشرية الأخيرة، سنوات تعرف تساقطات ضعيفة توحي إلى الجفاف، وأخرى عرفت تساقطات مطرية مهمة، وكانت استثنائية في بعض السنوات نظراً لكميات الأمطار المسجلة وتركزها الزمني والمكاني.

نتجت عنها كوارث طبيعية بمختلف أرجاء البلاد، فقد خلفت أضرار جسيمة على المستوى المادي والبشري، وتعتبر مدينة فاس نموذج للمدن المغربية التي تعاني بشكل كبير من خطر الفيضان التي تخلفها التساقطات المطرية الاستثنائية. 

ما دور التساقطات المطرية في حدوث الفيضانات في مدينة فاس؟

فمن خلال الدراسة التاريخية التي تهم كرونلوجية الفيضانات بمدينة فاس، نجد أن مدينة فاس أكثر من 10 فيضانات من سنة 1950 الى سنة 2018 والتي عرفت بدورها تساقطات مطرية استثنائية، كانت وراء حدوث هذه الفيضانات وبالتالي خلفت آثارا بالغة على المدينة في فترات زمنية قصيرة تميزت بتساقطات قياسية لم تشهدها المدينة منذ مدة طويلة، سواء من حيث الكمية المسجلة وتركزها الزمني والآثار التي خلفتها.

ما هي الحلول المثلى لتفادي خطر الفيضان؟

إن اعتبار خطر الفيضانات وعلاقته بالتساقطات الاستثنائية من الإكراهات المهمة التي تعرقل سياسة التخطيط، هذا الوضع تطلب تدخل الجهات المعنية لوضع عدة مشاريع من شأنها الحد من خطورة متل هذه الفيضانات فمنها ما أخرج للواقع ومنها ما يزال في طور الإنجاز على المستوى القانوني أو العملي، فرغم كل مجهوذات المؤسسات المعنية بالأمر للحد من خطورة الفيضانات لا تزال الساكنة تعاني من عدة مشاكل و ذلك يتضح من خلال العمل الميداني بتشخيص الاستمارة من أهمها عدم تغطية الواد بأكمله و عدم رش الأدوية بكونه يشكل مصدر رائحة كريهة في فصل الصيف.

فيديو مقال خطر الفيضانات بالمغرب شبح يهدد المواطن

أضف تعليقك هنا