خلقنا من تراب فكيف لا نُنبت الزهور

بقلم الأستاذ: بوعلام سعيدي

سلام على احبتي الذين يحملون احلاما..ويسعون لتحقيقها.
يا رفاق السعادة، اوَلَستُم من حمل مشعل الحياة وسار في جنان الليل؟

أمل الحياة المزهرة

انت يا صديقي وحدك  من تستطيع السير على السحاب وسماع صوت الندى وحوار قطراته مع زهر التوليب و الإستمتاع برشفات تلك القهوة السمراء الجميلة، أنت وحدك من تملك سر الجمال، انت من تعرف طريق الله و سر النجاح بالجنة، أحمل همك و ألقِهِ في نهر الماضي و تقدّم نحو حُلمِك، هناك من ينتظرك ، يُناديك و يُناجيك.

الثقة مفتاح الأمل 

أيُّها الصديق إنطلق كالسّهم من رمية الأمل، كن واثقًا و تيقن أن هدفُك سيميل و يدنو مِنك ؛ انت اعظم من جبل و أشد صلابة من الفلاذ ، ارغم نفسك  على الإنتصار ، لأن حُروبك  الداخلية و الخارجية انت الفارق فيها وانت الخطة الناجحة لهزم شرورها وطردها إلى برِّ النسيان ، في بحرِ الحياة انت القبطان المحنك ؛ لأنّك قادر على تحطيم الأمواج و السير عكس تيارها.

لك همّة تصدُّ رياح العواصف إذْ تأتي ، و تجعل من قوّتها نسيم يمتزج بحنانك و رقتك فتجعل الجو لطيف ، تجاربك في الحياة إجعلها كقميص صوفي مدَققٌ غزله ترتديه ، تيقن أنك بناء كاملاً مُتكاملاً على هيئة بَشريّ ذو معالم واضحة تدل على الوقار ، تنغرس في وجه كل من يقابلك ، تعلم ان لا اسقط وإن توجب الأمر كي تسقط كن كصخرة مشتعلة او نيزكا آت من المريخ . عندما كنتُ صغيرًا كان همّي في الحياة أن اهزم الأشباح التي أجهل هويتها ظَننت انها تحت سريري.

الخوف سبب الضعف 

فقال لي جدي : ‘إن كنت تخاف تِلك الأشباح التي تتخيلها فأنت ضعيف عليك ان تجعل تلك المخاوف تخافك و كن قويا’ .. الآن أدركت جيدا ان الخوف من شيء لا يمكن أن اراه أعتبره من الجبن ، اتذكر عندما رَسَبْتُ في احد سنوات دراستي كلهم نعتوني بالغبي،إلا هو قال لي ثَمَةَ خَطْبُُ في الأسئلة لا مَحَال، اذكر انه قال لي انت مُبدع فلا تفكر بما يقولون و إلا سيموت نصف إبداعك ،الحمد لله سوف يأتي يوم أيضا و اقول هذا من نصح أبي وتعب امي وسهرها ، سوف يعيدك القرآن لإنسانيتك المكنونة و طفولتك الرائعة  كلما حاول شخص ما تجريدك منها ،الشيء الجميل فيك صديقي أنك لحب الخير شديد تجاوز همومك إلى ضفة الفرح لأن ضِحكتك تزرع و تُحيي الورد في شرف المنازل وبين الأغصان.

 

بقلم الأستاذ: بوعلام سعيدي

أضف تعليقك هنا