طفل يلهو بأزرار النووي

بقلم / عادل عبدالستار … ممرض بالطب النفسى

ناقشنى أحدهم أمس فى بعض نقاط مقالى ( كيف يتم غسيل المخ ) ووجدته لدرجة ما غير مقتنع بفكرة غسيل المخ و أن هذا صعب حدوثه … ورأيه أن من يقوم بتلك الاعمال الارهابية إنما بكامل ارادته … فقلت له ربما كلامك يصبح مقبول اذا لم يفجر نفسه مثلا … فكيف بتلك السهولة ذهب وضحى بحياته طامعا فى الجنة والحور العين !! والحقيقه انه تم إقناعه بأنه حين يقوم بتفجير خلق الله هكذا عشوائيا فى الشوارع و فى المساجد والكنائس هكذا سيدخل الجنة !!!! وللاسف هو اقتنع بهذا.

الإرهاب والإسلام

ايها السادة … كنت قد حضرت لقاء ومحاضرة للسيد… مدير مكافحة المخدرات فى إحدى الدول ..وأكثر ما أحزنى فيما قال … انهم بعد إحدى العمليات الارهابيه وعند اخذ عينه ممن فجر نفسه فى المسجد ..اكرر فى المسجد .. تبين انه متعاطى مخدر (الشبو) وهو مخدر من فصيلة الامفيتامين المنشط Amphitamin … تخيلوا حضرتكم .. من قتل باسم الدين …وقتل من فى المسجد متعاطى مخدرات !!!! من اقنعه اذن أن المخدرات ستدخله الجنة … والا ما كان قد غامر بحياته وفجر نفسه.

الإسلام وقتل الشباب

تخيلوا حضرتكم ابنائنا وشبابنا يُقتلون على ايد متعاطى مخدرات … حقا يٌقتل من لا يستحق الموت على يد من لا يستحق الحياة، لذلك اتصور انه أصبح «الخوارج الجدد» بما يطرحون من «أيديولوجيا الدمّ»، وما يمارسون من عمليات الإنهاء المنظم للجغرافيا والتاريخ.. مدداً لا ينتهى لأعداء الدين.. بحيث إنّه لم يعد لدي اعداء الدين ما يحتاجون عمله.. بعد أن تكفّل «قطيع التطّرف» بتخريب حدائق الإسلام وديار المسلمين.
“الخلاصه وكما أسماها استاذى المسلمانى … ان الحقيقه هى .. جهاد فى سبيل الذات.. باسم الجهاد فى سبيل الله”

والدليل على هذا هو وجود مليار ملحد فى العالم ….. وديانة جديدة فى اسكتلندا اخذت تصاريح رسمية من الدولة ببناء معبد لعبادة الاصنام …نعم الاصنام !!! …. وديانة جديدة فى الهند أتخذت من الفأر إله يعبد من دون الله عزوجل !!! ….. كل هذا ..ثم يأتى من يدعون كذبا وزورا انهم يعملون من اجل الدعوة والشريعة فيتركوا كل هؤلاء بدون دعوة … ثم يبدأون دعوتهم بقتل المسلمون انفسهم !!! ….. يا هؤلاء …. ما لكم كيف تحكمون؟

النووي بيد الشباب

ثم هناك زاوية جديدة خطيرة ربما تنقل الامر كله الى ابعد مما نتخيل … لو تتذكروا حضرتكم الحادثه الاخيرة التى حدثت فى فرنسا العام الماضى … وللقارئ الكريم لمن لا يعلمها … وهى قيام بعض الاشخاص (شباب) عن طريق طائرة مسيرة بالقاء قنابل دخان داخل المجمع النووى الفرنسى فى شمال فرنسا.

ثم بادر هؤلاء الاشخاص وأعلنوا إنهم قاموا بهذا الفعل كى يرسلوا رساله للمسئولين مفادها ببساطه خلى بالكم المجمع النووى بتعنا ممكن أن يٌخترق ببساطه، وهذه كارثه لا شك، فقد كان العالم يخشى فقط على المٌنشأت النووية من دول العدو وأجهزتها الاستخباراتية ولكن الان من الممكن أن تقوم جماعه او مجموعة بهذا الامر، و حينها لن نستطيع ابدا توقع ما يمكن حدوثه، او كيف سيتصرف هؤلاء لذلك على العالم أن ينتبه.

وعلينا نحن ان نكون دائما بجوار ابنائنا و نوجهم ونرشدهم حتى لا يقعوا فريسه سهله لهؤلاء بعد أن يتم عمل غسيل مخ لهم، علينا أن نحافظ على مؤسسة الازهر، ولا اقول المصريين فقط، بل العالم كله مسلمين وغير مسلمين عليهم الحفاظ على تلك المؤسسه التى تحمل على عاتقها نشر الاسلام الوسطى و حماية السنة المطهرة، والا ربما اصبحت ازرار المفاعلات النووية فى ايد اطفال يحركهم هؤلاء الحمقى، ونحن جميعا لا حول لنا ولا قوة.
حفظ الله مصر ….ارضا وشعبا وجيشا و ازهراً.

 

بقلم / عادل عبدالستار … ممرض بالطب النفسى

أضف تعليقك هنا