“غزة” تسهيلات مؤقتة تستوجب الحذر

غزة يحاصرها جدار الاحتلال شرقا وشمالا والبحر يطبق عليها غربا ومعبر يذل أبنائها جنوباً.

غزة المحاصرة ووضعها المأساوي

إن هذا المشهد يجعل غزة ما يشبه ملعب كرة محاط من كافة الاتجاهات يتحكم فيه من هم خارجه، ما زالت الأوضاع في غزة على ما هي عليه،، من تخفيف للحصار تارة وتشديد الخناق تارة أخرى, ثم يأتي الحديث عن تشييد جدار مصري على الحدود الجنوبية بحجة منع التهريب والتسلل ليساعد في عملية تشديد الحصار على غزة في خضم الإعلان عن صفقة القرن التي بات واضحا أنها تهدف إلى تركيع غزة بغية اخضاعها وتجريدها من سلاحها، في تساوق واضح مع فكرة عزل غزة عن محيطها العربي والإسلامي.

لذا لا تنخدعوا بالمظاهر، ولا تركنوا إلى بعض التسهيلات هنا أو هناك فهؤلاء يشترون الوقت، والشواهد على الأرض تنذر بأن هناك شيئا يحاك لغزة وأهلها.

بعض التحسينات في قطاع غزة التي هي مسكنات ليسكت للشعب عن حقه

نعم نحن نلمس بعض التحسينات في بعض المجالات والتي باعتقادي إنما هي عبارة عن مسكنات مؤقتة تهدف لتهدئة الأوضاع إلى وقتٍ هم يريدونه، لأن القوم علموا علم اليقين أن غزة ستكون هي العقبة الكبيرة في وجه تطبيق صفقة القرن، وقد أجمعوا على فعل كل ما يلزم للقضاء على هذه العقبة، فغزة كانت ولا زالت شوكة في حلق المتآمرين والمتصهينين فلا تظنوا يومآ أن هَمَّ القوم التخفيف عن غزة وأهلها، فغزة بالنسبة لهم الصداع الذي يجب التخلص منه.

المطلوب من الشعب الفلسطيني لمواجهة الأوضاع الحالية في غزة

  • لذا فإن المطلوب منا أن لا نركن لهذه الأوضاع وان لا نراهن على عقلية الاحتلال بأنه قد قبِل بالواقع الغزاوي، فقد يغدر ويلدغ من جديد.
  • لذا يجب تدارك الوضع والعمل على استراتيجية وطنية واضحة تقوم على مواجهة التحديات ورفع الحصار، والاستعداد الكبير لإمكانية الذهاب نحو مواجهة عسكرية قد تكون قبل موعد الانتخابات الصهيونية فإن حجم التسهيلات الكبيرة الممنوحة لغزة بعد ساعات من تهديدات غير مسبوقة تجعل أي عاقل يفكر ألف مرة قبل أن يُسَـلِّم بأن الاحتلال تراجع عن تهديداته بغض النظر عما نلمس على أرض الواقع من سريان لبعض هذه التسهيلات، فهذا لا يعني التراخي والتفريط في التدابير الأمنية اللازمة فالعدو من طبعه الغدر والخيانة، كما أن الحذر واجب شرعي غير مرتبط بتخفيف الحصار أو تشديده.

“يا أيها الذين آمنوا خذوا حذرك”

فيديو مقال “غزة” تسهيلات مؤقتة تستوجب الحذر

 

أضف تعليقك هنا