في الفارغة الناس تضج

بقلم: يوسف محمدين محمد

حسناً، وبما أن الفيسبوك كتاب الجميع كتاب لمن لا دور نشر له، كتاب لمن لا يملك كتاب.

أحداث ضج بها عالم مارك الأزرق

في الأيام القليلة السابقة هناك ثلاث أحداث ضج بها عالم مارك الأزرق ولأن الجميع كتب فيها من زاويته التي نظر إليها أو معبراً عن وجهة نظره، أو أنه يستهزء ويسخر أو… ” بحسن نية” نفسر ذلك ولا مكان لإساءة الظن .

أولاً: مقتل الممثل التشادي عبد السلام

مقتل الممثل التشادي عبد السلام الذي ذاع صيتحه مؤخراً وان كان تمثيله من فترة إلا أن الشاب فقد تربع على عروش قلوب معجبيه ومحبه بطريقته الساخرة والناقدة للحال الراهن حال البلد وهذا – أعتقد – سبباً لاكتسابه الشهرة الواسعة بجانب راعته في التمثيل ومراعات مادته، فإن جل تمثيلاياته وأدواره التي قدمها كانت بطريقة ساخرة للغاية، وفي هذا يشترك مع أغلب الممثلين التشاديين.

وفي الفترة ١٨/٠٢/٢٠١٩م غادرنا بهدوء وفي ظروف غامضة ولم تحرك السلطات وهذا دأبها – حكومة بلا الله نزلا – كما هو الحال المواطن التشادي لا أمن في الداخل ولا آمان في الخارج، فحيث ما وليت وجهك فخذ كفنك معك والأعمار بيد الله.

فقد افتقدت الساحة الفنية الفقيد عبد السلام، في الوقت الذي هي بأشد الحاجة إليه، برغم ما قدمه إلا أنه لم يقدم الكثير ولكن هذه إرادة الله إنا لله وإنا اليه راجعون، فالترق روحك بسلام يا عبد السلام .

ثانياً: ولد أحمد خليفة

ولد أحمد خليفة الطريقة التجاني والمسخرة التي جاء بها حقاً والله إنه لاستخفاف بالعقول، إن أردت ان تصبح غنياً فكن داعية مشعوز أو ” أبا الفكي ” واعزف على الوتر الحساس، فقد أغرى جلالته صاحب القمامة أقصد صاحب الفقامة المرشال مما جعله يهرول له في المسجد ويغلق علينا الطرقات والاستقبال الذي لقيه من قب صاحب الفقامة في القصر الوردي، لو استقبل به خبير اقتصادي لحلت الـ16 ميزير.

فإن ولد أحمدكم هذا ليس من الأمة في شيء وهذا مما أثبتته الفيديوها القصير المصورة له وهو يتحدث، والمحزن أنه لا يقرأ القرآن جيداً، على أي حال فالهرولة والبشتنة االتي رأيناها جراء هذا الإمام يؤكد على أن العقلية التشادية لم تفكر خارج الصدوق بعد، ولم تتحرر من قيود ما كان عليه أباؤنا وأجدادنا، وبهذا لو عاد المستعمر بإباءة الدين لاستعمرنا من جديد. نسأل الله العافية والمعافاة في العقل والضمير.

ثالثاً: جامعة الملك فيصل والتغيرات الإدارية

جامعة الملك فيصل والتغيرات الإدارية ماذا يعني طاقم إداري جديد وأخر مغادر بمرسوم رئاسي في الحقيقة؛ الذي عرفته من خلال بحثي في مسألة رئاسة الجامعة بعيد كل البعد عما هو عليه واقعنا.

وأنا كواحد من طلاب الجامعة ولأني عاصرت النظام السابق – الإدارة القديمة – لأ أشيد بمثقالة ذرة للإدارة المودعة وعلى رأسها عبد الله بخيت لأنها لم تقدم للجامعة شيء يستحق الإشادة فقط اللهم تصفية حسابات وتهديدات لا تليق بمستوى الرجل ولكنهم في الرتبة سواء، وبعض من الرمزيات من الحسنات التي غشاها غبار السيئات فطمسها ولم تعد تستحق الحديث والكل يعلم هنا عما أشير اليه.

سألني أحدهم هل أنت فرح لأن عبد الله بخيت غادر الجامعة ؟ نعم أنا فرح أكثر مما تتصور فاليذهب الي حقل أخر علنا نستفيد منه، فهنا مكان للتعليم آمالة أمة بحجم وطن، نحن بحاجة الي مؤهلين يؤهلوننا والذين خلفنا، ولسنا في ميدان صراع فاليذهب كل من لا يستحق الي الجحيم.

أمابالنسبة للإدارة الجديدة نسأل الله لها التوفيق وتظل محل انتقاد حتي تستقيم وان إعوجت فإنا لها بالمرصاد، وعلى مستوى عمداء الكليات فهنئياً لهم العودة للبعض ولكن على أمل أن يتغيروا عما كانوا عليه.

بقلم: يوسف محمدين محمد

أضف تعليقك هنا