كهنوت الإعلام

الإعلام رسالة لها مضمون وتأثير؛ إما ظلال وإما تنوير، وهو قاعدة العقل وأفكاره، له تأثير بالسلم كما الحرب، وفي المجتمعات وبنائها كما هدمها، وفي السيطرة على كل المراكز الممتدة في عمق الدولة والعالم اقتصادياً وسياسياً ويعتبر أحد ركائز تنفيذ السياسات والحكم.

ما هو حيِّز الإعلام من الفكر الإسلامي؟

إننا نجد أن كتاب الله تضمن سورة كاملة أطلق عليها علماء التفسر سورة الإعلام، في ظل غياب مطلق للإعلام الإسلامي المنظم، أو بحال وجوده محارب وممنوع من مؤسسات الحكم ومن غير المؤمنين به وأضداده العاملين على نفيه أو وجوده.

ما مدى التأثير الإعلامي في قضايانا؟ والوجوه والأشخاص الذين يمكن أن يطلق عليهم مؤثرين؟

كان الإعلام الوطني في العقد الأخير إعلاماً عشوائياً يستند لأي معلومة أو يتفننن بنقل المعلومة ونشرها وإعادة صياغتها، حيث كنا نرى عدم اقتناء أفراد المجتمع لهذه الأفكار والتي كنا نشعر أنها بضاعة موحدة في سوق يعرضها أي فرد وينظر لها أي متسوق دون أن تثير شئ في وطنيته لأنها معروفه وباهته وتكرارها أوجد عدم النظر لها أنها من عمق سلبية هولاء أو ندرة ثقافتهم وإيجادهم لأفكار محددة مع حلولها.

فالإخفاق في صناعة التغيير عن طريق الإعلام الحراكي والوطني والإسلامي أن الخوض في القضايا أسند للجميع، في حين أُغفل دور الإعلامي المتميز بوجود كم هائل من الخائضين والذين هم ليسوا من شكل الإعلام ولا من جسده، بل إشكالية على هموم الأوطان وأداة اندثار لكل متقدم في رسم صورة واضحة محددة.

ما هي أسباب غياب المؤسسة الإعلامية المميزة؟

  • الوجود المادي الذي يدعم الإعلام وقوته
  • الإعلام المضاد المدعوم من السلطة الحاكمة
  • وجود إعلاميين يستحقون هذا الوصف وهم أهل مهنة، لا من الطارئيين
  • وجود أمثال أصحاب الكتابات القصيرة غير المكتملة أو الكتابات اليومية التي أرهق أصحابها عقول كما اتعبوا كل فكرة تبحث عن ايجابيات منظمة لا كثرة شكليات عامة مبعثرة .

كيف يمكن أن نحول مجرى التأثير الإعلامي بالأردن من السلبي إلى الإيجابي؟

تأثير الإعلام السلبي في الشأن الأردني لا يجعله أي أمر أن يكون إيجابيا إلا بإسناده إلى فئة مؤثرة وصمت مؤقت للذين يزخرفون مواقع التواصل أو في تسجيلاتهم بمصادفات تلتقي كلها مع بعض وتزعزع جميع التاثيرات الأخرى لا باحث، أو من يجيد الكتابة أو من يؤثر بمنهج عام لا بأشخاص، ولعلنا نجد أن مفكراً واحداً عدد من يذهبون لسماعه لا يزيد عن عدد أيام الأسبوع.

كيف يستغل الكيان الصهيوني الإعلام لصالح مآربه و أهدافه؟

في الإعلام الصهيوني نجد شيء آخر وأمر مختلف، يركزون بقوة إعلامهم إلى تدمير أي صحفي أو أداة صحفية إبداعية حتى على مستوى الأفراد في محيطهم وخارجه، في دراسات ومقالات عميقة وكاملة دون الرضوخ للغة الرنانه  والخطاب الطنان، وهما الفكرة القاتلة لأصحاب الأسطوانات الدعائية المؤمل أصحابها أن يقرأ لهم الموساد أو مراكز الهدم في أوطانهم وهم يصرون على قتل الحقيقة التي تضعهم أمام قدراتهم غير الموجودة من الأصل فالبسيط يألف كل شيء، والثائر من أجل إنسانيته يخرق كل جديد.

فيديو مقال كهنوت الإعلام

أضف تعليقك هنا

د. محمد عزات أبو نواس

د. محمد عزات أبو نواس