ما بعد الفشل

بقلم: أماني أيمن الشنطي

لم أكن اشطر اخواني ،ليس بسبب الذكاء،وإنما فقط لقلة تركيزي واللهو مع الصديقات ،وأيضا لم يكن لي هدف واضح حيث كنت مشتتة الأفكار،كانت أمي تحاول معي كثيرا ،كانت تسعى دائما لتغييري بشتى الطرق ،لم تترك أسلوبا حتى جديدا معي الا وفعلته.

أول عثرة لي في حياتي

استمريت هكذا حتى في الثانوية العامة ،عندما ظهرت النتيجة وكانت صادمة ،حيث لم أنجح ،وبقي لدي مادة يجب إعادتها، هنا لا أخفي عليكم ،كنت اتمنى ان تنشق الأرض وتبلعني ،وشعرت بالفشل الذريع ،ويأس وحزن شديد بما فعلته بنفسي وبأهلي الذين تعبوا من أجلي ولكن لم أقدر ذلك التعب  ،أنظر حولي الكل ناجح الا انا ،أبكي بحرقة ،لا يمكن وصف ذلك الشعور .

النجاح وبداية مشقة الدراسة الجامعية

أصبحت حديث الأقارب لأنني فشلت ونظرات الشفقة في عيونهم.. ولكن امي لم تتركني ، سعت معي لكي أعيد المادة وفعلا قدمت امتحان ونجحت ويعود الفضل إلى الله ثم امي وابي ،اللذين كانوا السند والعون لي ، بعد فترة حان موعد التسجيل في إحدى الجامعات ،ولكن دخلت قسم فن التجميل ،بالبداية كنت اتذمر بيني وبين نفسي بأن جميع من حولي اختاروا التخصص الذي يريدونه الا أنا ،ولكن بالحقيقة انا السبب بذلك.

ولكن مع ايام تقبلت الأمر وتحديت نفسيي بأن أبدع بهذا المجال وأنجح وفعلا انتهت دراستي بالكلية بمعدل جيد ،لم أقف هنا بل بحثت على كلية أخرى كي افتح مشروع الي وبعد بحث سجلت بالكلية في قسم تربية رياضة ،لم أعلم بالبداية انها ستكون هكذا!! ولكن لا بأس قررت أيضا بأن أثبت نفسي،،

أهمية دور الأشخاص من حولك لتشجيعك وتحفيزك

هنا كان جدي هو أول من ساهم بتغييري،،، كان دائما يحفزني وكان يقولي لي أنني ذكية ولكن احتاج الى بعض التركيز وعدم الاستعجال، ولن أنسى أيضآ مقولة دكتور لي”كن إنسانا ناقداوليس ناقلا” بمعنى ان لا ننقل خبر كما هوا بل ندقق به.. .. بهذه السنة أيضا انطلقت بالأعمال التطوعية واول عمل كان لي في روضة بريطانية وكنت سعيدة جدا لانني تركت أثر ا طيبا، وصنعت البسمة على وجوه الأطفال.

عملت مع فريق شاركت في مبادرات وزيارات، قابلت بعض الأشخاص الايجابيين وبعض الاعلاميين تعلمت وكسبت بعض الخبرة وشاركث في كثير من الأعمال ،وكمتدربة رياضة لم اتوقف كنت دائما أحب أن أشارك لأنها تصقل شخصيتي، بتعلم خبرات، وتعلمني كيف اقدر اتعامل مع الأشخاص،،،

وأكتشفت بعد ذلك بأن كليتي لم يكن معترفا بها من وزارة التعليم وبالتالي قررت الانسحاب ، لم اخفِ عليكم بأنني شعر ت بالضياع بمعني” أين أنا؟؟” طبعا عائلتي وخصوصا امي كانت دائما معي ولا تقبل بأن اكون فاشلة،،، وفعلا ذهبت الي جامعة فلسطين وسجلت علاقات عامة وتسويق ، طبعا لا أخغى عليكم حياة الجامعة مختلفة تمامآ عن كلياتي السابقة ،عالم اخر ،

الفشل ليس نهاية الكوْنِ

خلاصة ذلك تعلموا ان الفشل ليس نهاية الكوْنِ،ومابعد الفشل الا النجاح ولكن ضعوا هدفا قدامكم واسعوا لتحقيقه،، الحياة لن تقدم لنا على طبق من دهب فعلينا ان نسعى ونجتهد ونصبر ونتعب من أجل أن نحقق حلمنا، لاتسمحوا لأحد أن يقلل من قدراتكم، ولا تسمعوا من الأشخاص المحبطين الذين شغلهم الشاغل إحباط الآخرين،،،

ان بعض الأشخاص يعيشون بدون هدف، أتمنى لي ولكم النجاح والتوفيق من الله ان يحقق لنا أمانيتنا لكي نترك بصمة وأثرا طيبة تنفعني بحياتي وبمماتي.

بقلم: أماني أيمن الشنطي

أضف تعليقك هنا