ندوة دولية بوجدة حول الديانات وحقوق الإنسان‎‎‎‎‎

خبر صحفي

في إطار الاحتفال بأسبوع الوئام العالمي بين الأديان جمعية شباب من اجل السلام تنظم ندوة دولية بوجدة حول الديانات وحقوق الإنسان، “من بين اهم التحديات التي تواجه العالم اليوم في مجال حقوق الانسان و اكثرها استعصاءا يرتبط ارتباطا وثيقا بالدين و المعتقد.

ان عدم احترام والفشل في  حماية حرية الضمير و مشكل التعصب الديني و النحريض على الكراهية الدينية فضلا عن انتشار سوء الفهم على نطاق واسع حول طبيعة العلاقة بين الدين و الحريات العالمية كل دلك بمثابة كسر و حاجز كبيرفي تحقيق التقدم نحو جعل ثقافة حقوق الانسان حقيقة وواقع معاش في مجتمعاتنا..””.

ندوة في جدة من أجل حقوق الإنسان والديانات

نظمت جمعية شباب من أجل السلام ومنظمة شباب من أجل حقوق الإنسان الدولية ندوة حول: الديانات وحقوق الإنسان بالقاعة المتعددة التخصصات بفندق إيبيس بمدينة وجدة،ندوة دولية حول الديانات و حقوق الانسان.

أدار هذه الندوة الأستاذ عبد الله لحسايني

وقد أدار الندوة الأستاذ عبد الله لحسايني: نائب رئيس جمعية شباب من أجل السلام وباحث في مقارنة الأديان. وحضرالندوة رئيس كنيسة سان لويس بوجدة (كيري انطوان). و ممثل مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة التابع للرابطة المحمدية للعلماء د. مصطفى بوزغيبة الباحث بمركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة.بعنوان: التعايش السلمي في واقعنا المعاصر – قراءة صوفية-. والمهتم بالتاريخ اليهودي بمدينة وجدة ذ. محسن العروسي

استهل النشاط بكلمة للأستاذ ذ. زكرياء الهامل: رئيس جمعية شباب من أجل السلام

وقد استهل النشاط بكلمة للأستاذ ذ. زكرياء الهامل: رئيس جمعية شباب من أجل السلام، وسفير السلام بالمغرب، ومدير المكتب التنفيدي لجمعية شباب من اجل حقوق الانسان الدولية( المغرب). كرئيس للجلسة. حيث ذكر بهدف النشاط وقال أنه يندرج ضمن التقليد السنوي الذي تحييه الجمعية المتعلق بالمبادرة التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن حول الوئام بين الأديان، والتي تنبني في أسسها على حب الله وحب الجار.

حضر هذا النشاط حضور فعاليات فكرية وجمعوية وحقوقية

وقد عرف هذا النشاط حضور فعاليات فكرية وجمعوية وحقوقية، أسهمت في إغناء النقاش حول موضوع بالغ الأهمية يتمحور حول التسامح بين الأديان وتعزيز حقوق الإنسان ودارت مداخلات المحاضرين حول فكرة التعايش في الدين الإسلامي واليهودي والإسلامي فقدم القس أنطوان شواهد من خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدى استقباله البابا حيث اتفقا على وجوب حرية الضمير والعمل على جعل الأديان مصدرا للوئام والاستقرار حيث استهل القس أنطوان مداخلته عن مشروعية حقوق الإنسان في الدين بحديثه عن قصة هابيل و قابيل في التوراة (العهد القديم) وذكر أن الرب الذي تدخل في قصة مقتل ابن آدم وسؤاله القاتل عن أخيه دليل على اهتمام الدين المسيحي واليهودي بحقوق الإنسان.

وذكر آيات في العهد الجديد حول قول الرب في يوم الدينونة لبعض الخاطئين محاسبا إياهم : الم أكن مريضا فلماذا لم تزرني، الم اكن محتاجا لم لم تعطني فيجيب بعد استغراب العبد بكون مرض الإنسان وحاجته كمرض او حاجة الرب كناية عن أن اسمى اهداف الدين المسيحي هو حق الانسان في الرعاية والتطبيب والحياة

ذَكَر آيات من القرآن الكريم

ثم ذكر آيات من القرآن الكريم منها آية : وتعاونوا على البر والتقوى. وآية إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعترفوا. وغيرها وقال أن الفعل الإنساني المتضامن هو من صميم اهتمام القران . وبالتالي فحقوق الإنسان مفهوم اصيل في الدين الإسلامي.

كذلك ذَكَر القس انطوان تجربته حول الصلاة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين

ذكرالقس انطوان تجربته حول الصلاة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين حيث قام بتخصيص جانب من الكنيسة للمسلمين للصلاة. وقد تزامن في أحد الأيام أن صلى المسلمون في جانب من الكنيسة في الوقت الذي كانت الأخيرة تعقد قداسا دينيا ما جعل تناغم الصلوات يخلق جوار رائعا من الوئام الديني.

كما ذكر أعمال البر التي تقوم بها كنيسته للمحتاجين دون نظر لعقيدتهم. وذكر حالة احد المسلمين المرضى الذين كانوا تحت رعايته لمدة طويلة وحين توفي المريض وتبعه للمسجد تأسف لرفض بعض المصلين دخوله المسجد. واعتبر ذلك يخدش في صفة التسامح.

تحدث كدلك عن زيارة البابا للمغرب وخطابه

تحدث كدلك عن زيارة البابا للمغرب وخطابه رفقة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وتأكيدهما على حرية الضمير.وبموازاة ذلك تم عرض شريط وثائقي يصور السياق التاريخي لبلورة ميثاق حقوق الإنسان، في ظل ما مرت به الإنسانية من حروب، عصفت ولا زالت تعصف بأرواح الأبرياء والمدنيين.

كلمة د. مصطفى بوزغيبة الباحث بمركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية

في حين اكد د. مصطفى بوزغيبة الباحث بمركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة التابع للرابطة المحمدية للعلماء ان ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻌﺮﻑ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺗﻄﺎﺣﻨﺎﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮ، ﻓﻬﻮ ﺑﺄﻣﺲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻳﻄﻔﺊ ﻧﺎﺭ ﺍﻷﺣﻘﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻛﻔﻴﻞ ﺑﺄﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻓﻄﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻵﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻏﻢ ﻭﺗﻌﺎﻭﻥ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺧﻴﺮ ﻟﻠﺒﺸﺮﻳﺔ جمعاء.

كلمة الحاخام إبراهام توليدانو

فيما اكد الحاخام ابراهام توليدانو و هو من مواليد مدينة مكناس( مدينة مغربية وواحدة من المدن الإمبراطورية الأربع. تقع شمال المملكة المغربية في هضبة سايس على بعد 140 كلم شرق العاصمة الرباط،) مقيم حاليا بباريس فرنسا و مرشد ديني للديانة اليهودية بالمغرب ان اليهود المغاربة يقدر عددهم بالآلاف، معظمهم غادر المغرب في ستينيات القرن الماضي لكنهم يعودون إليه في كل مرة يحل فيها موسم “هيلولة” أو موسم “حج” اليهود المغاربة. وقال باننا نحن الان بمدينة وجدة للاحتفال بهيلولة الولي الصالح الحاخام كوهين صبار صقلي ويعتبر عدد من اليهود المغاربة الذين يقصدون هذه الأماكن المقدسة، موسم هيلولة، فرصة لصلة الرحم مع بلدهم الأم، وأيضا لتجديد ارتباطهم بالمغرب.

(…و قد تصادف احتفال اليهود المغاربة بهيلولة الحاخام كوهين صبار صقلي مناسبة أسبوع الوئام بين الأديان كحاجة إنسانية في زمن الإرهاب والعنصرية و اعترافا بالنمودج المغربي في مجال السلام و التسامح…) يضيف زكرياء الهامل رئيس جمعية شباب من اجل السلام الدولية

خُتم النشاط بتقديم شريط تعليمي للتعريف بحقوق الإنسان

وختمت أشغال هذا النشاط العلمي بتقديم شريط تعليمي بالتعريف ببنود حقوق الإنسان يستهدف فئات الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم، لتعزيز قيم التسامح والسلام لديهم.وفي اليوم الموالي تم تسجيل روبورطاج مع ممثلين عن منظمة الشباب العالمية لحقوق الإنسان بالولايات المتحدة الأمريكية حول التعايش السلمي وحقوق الإنسان، وكيفية تعزيزهما في ظل التحولات المجتمعية المعاصرة، كما تم إبراز جهود مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة في سبيل تحقيق الأمن ونشر ثقافة السلام والوئام.

اختتم اللقاء برفع التماس لتطبيق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 

و اختتم اللقاء برفع التماس لتطبيق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حاء فيه ، نحن المواطنون الموقعون أدناه ، نص أن انتهاكات حقوق الإنسان هي مشكلة واسعة النطاق وتؤدي إلى نشوب صراعات عرقية و ودينية ، وأنه في عام 1948 ، اعتمدت الأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي أقرتها الآن جميع دول العالم ، وبالتالي ، فإننا نحث على ان  يتم عرض هذا الإعلان والترويج له على نطاق واسع ؛ مع التثقيف و التربية في مجال حقوق الإنسان المتاحة للأطفال والكبار في جميع أنحاء العالم.

فيديو مقال ندوة دولية بوجدة حول الديانات وحقوق الإنسان‎‎‎‎‎

أضف تعليقك هنا