نظام الباكالوريوس بالمغرب تحديات وآفاق

بقلم: أحمد تشيك

تمهيدا للمقال

الفقرة الأولى

إن الارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي  لاشك بأنه يتطلب تسخير مجموعة من الآليات الضرورية والأكاديمية التي من شأنها إغناء المنضومة التعليمية والتحصيل الأكاديمي ولعل النقاش الوطني المغربي استأثر بلتطورات الدولية في مجال التعليم العالي ، الأمر الدي جعله يضع تجربة الباكالوريوس نصب عينيه لاسيما وأنها غنية بالمزيا التي يمكن لها أن تساير الانضمة الدولية المقارنة

الفقرة الثانية  

وماأردت الحديت عن هدا الموضوع الا  وانا مقتنع بأهميته وتموقعه في منظومة التعليم ، وقد استأثرت بالنقاش الدائر حول مسألة الباكالوريوس في المغرب بين مختلف الأكاديميين ، حول آفاق اعتماده مستقبلا  ، ولا شك بأن هدا النضام سيخول للطالب المغربي اكتساب كفايات دانية مهمة في مجال التحصيل الدراسي والأكاديميي

الفقرة التالتة

  • فماهو سياق اللجوء إلى تطبيق نضام الباكالوريوس بالمغرب؟
  • ماهي افاق هدا النضام ، وأبرز تحدياته؟
  • ماهي اهم الأهداف المتوخاة منه؟

سياق اللجوء إلى تطبيق نظام الباكالوريوس بالمغرب

بين مختلف بعد سلسلة من المشاورات تخللها اخد وهات بين مختلف الفاعلين المتدخلين في الشأن التعليمي الوطني ، وبعد قرابة عشرين عاما من اعتماد نضام الإجازة في سلك التعليم العالي في المغرب بالصيغة الفرنسية ، كان ولا بد من عرض الحصيلة الأولية التي استمرت اعتماد نضام الإجازة LMD، إجازة/ماستر/دكتوراه مندس  2003 إلى غاية 2019/2020 وقد كان الغرض من هدا النقاش الدي استأثر به مختلف الهيئات التعليمية يرمي الى الوقوف على مدى نجاه هدا النضام من خلال القيام بتقييمه وتشخيصها انطلاقا من زوايا مختلفة وكان الإجماع على أن اعتماده أعطى اكله تم تسطير الأهداف المرجوة منه على المدى البعيد والمدى البعيد ، وخلص إلي تمييزه بخاصية المرونة كان عاملا أساسيا في الارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي على مدى 20 عاما من اعتماده ، ولكن بالرغم من الطفرة النوعية التي حققها هذا النظام في مجال التكوين الأكاديمي ، الا أنه تم رصد عددا من النقائص تخللت العمل لهدا النضام القديم ولعلها عدم كفاية القدرات الداتية والمكتسبات المعرفية والهشاشة اللغوية ، ممايستوجب وضع نضام قائم يرتكز على الكفايات المكتسبة للطالب.

نظام الباكالوريوس “الدواعي والآفاق”

وكان عدم مسايرة نضام الاجازه القديم للتطورات التي تشهدها الساحة الدولية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأكاديمية ، سبب رئيسي الى جانب باقي عدم كفايته ، كان لها إسهام بشكل أو بآخر في التعجيل في طرح نقاش وطني حول الارتقاء بالجامعات المغربية ومواكبتها للتطورات الدولية عن طريق تنزيل الباكالوريوس من خلا القيام بمناضرات وطنية شهدت تدخل كل الفاعلين والأكاديميين إلى جانب وزارة التعليم العالي والتكوين المهني والبحث العلمي برئاسة السيد سعيد امزراي ، كان الغاية منها وضع نضام جامعي جديد وبالتالى تجاوز اكراهات النضام القديم الدي يستمد أساسه من الانضمة الفرنكوفونية، حيث يتوخى منه الفاعلين الانفتاح قدر الإمكان على انضمة التعليم العالي الدولية، خاصة الانضمة الأنجلوساكسونية التي بينت مدى فاعليتها ، حيث يمكن اعتبار الباكالوريوس الشهادة الجامعية الأكثر انتشارا في الانضمة التعليمية العالمية، ومن شأن هدا النضام الجديد (الباكالوريوس)الدي سيتم اعتماده في شتنبر المقبل من هده السنة أن يتمن الارتقاء بالطالب المغربي من خلال مزاياه المتعددة ، يكفي القول بأنه معتمد لدى مجموعة من الدول ممايعني أنه نضام عالمي معاصر ،كما يتيح كدالك مسألة المعاوضةcompensensation  إد يمكن من خلاله للطالب استيفاء الوحدات عن طريق المعاوضة خلال الفصل أو السنة إلى جانب اإمكانيةاعادة التوجيه في إطار مد الجسور مع مسالك أخرى ، هدا ويمكن نضام الباكالوريوس الطالب  من الاحتفاظ على أرصدتها القياسية المكتسبة ، علاوة على إتاحة إعادة التسجيل حيت يسمح للطالب الدي لم يستوفي السنة بإعادة التسجيل اكتر من مرة في الوحدات التي حصل فيها على نقطة 10/20والتي لم يستوفيها

تحديات نظام الباكالوريوس بالمغرب

انطلاقا مما تم سرده سلفا حول كل مايتعلق بتنزيل نضام الباكالوريوس خلال السنة المقبلة ، والمغرب مقبل على هده الملحمة بكل جدية لاسيما وأنه اتخد موقفا جريئا من جراء إقراره لهدا النضام وبالتالي التعامل معه بمختلف الإشكالات التي قد تعترض تنزيله كما ينبغي ، فنضام الباكالوريوس يتطلب كفاءة بشرية هائلة ومؤطرة في هدا المجال وخاضعة للتكوين اكاديمي في مستوى الباكالوريوس ، فهل جند الفاعلين وتم تسخير طاقة بشرية مهمة ؟ إلى جانب تحديات البنيات التحتية التي تعتبر عاملا أساسيا في تنزيل هدا النضام  يطرح تنزيل هدا النضام كدالك إشكالات فيما يخص تدبير الفترة الانتقالية بالنسبة للطلبة الدين لم يستوفي وحدات الفصل االاول.

خاتمة 

يمكن القول بأن التجربة المغربيةلتنزيل  لنضام الباكالوريوس  سيكون مرحلة مهمة في الارتقاء بالتعليم العالي وتمكين الطالب من اكتساب قدرات وكفاياتت داتية والغناء الرصيد المعرفي ، في ضل تطور الأوضاع الدولية في مجال التعليم العالي وأصبحت الطريقة الفرنكوفونية في التعليم قد تم  تجاوزها إلى تجربة الأنجلوساكسونية والتي يعمل بها أغلب الانضمة التعليمية الدولية.

بقلم: أحمد تشيك

أضف تعليقك هنا