وسائل التواصل الحقيقية

هل نحن بخير؟

أرجوكم أرجوكم أرجوكم
اسألوا عن احوال بعض بعمق، اتحروا عن نفسيات بعض بعمق، رسالة واتس اب ما تكفي، اتصال عالسريع ما يكفي، تكون في جلسه مع أختك او اخوك او ابنك او ابنتك او صديق لك وتعتقد بانهم  ناس طبيعين وعايشين حياتهم وفجأة تكتشف بموقف او بتطفل غير مقصود منك انهم وصلوا لمرحلة خطيرة من الاكتئاب تتطلب التدخل الطبي فورا.
مثلا ان تقع عينيك على دفتر خاص لهم او انه تلاحظ جرح غير منطقي في مناطق غير مكشوفة، كل هذا بسبب التجاهل الاجتماعي او بسبب أصدقاء سوء او بسبب عدم الثقة بالنفس او ممكن ظروف الحياة او البعد عن الله او بعدم الاهتمام والاكتفاء بالأسئلة العامة السطحية ( كيف حالك ؟ كيف العمل معاك؟ كيف الدراسة ؟اولاد بخير؟ كل عام وانت بخير ….وكثير من الأسئلة اللي همها تسريع الوقت بس، وكل شخص فينا اصبح يفكر بطريقة مادية وسريعة ولا يهتم الى الجانب النفسي و العقلي سواء على نفسه او على غيره.

الاكتئاب يولد الموت

قصة حقيقية حدثت امامي وحضرتها، زميل لنا في العمل ..من النوع المازح الضاحك المبتسم، نضحك سويا، وننكت سويا، ناكل سويا، وجاء قرار نقله لإدارة ثانية وبعد شهرين وفي يوم من الأيام سمعنا خبر انتحاره في وسط مكتبه بسلاح ناري في وسط جبهته، ليش؟ كيف؟ متى وصل لهذه المرحلة؟ كيف وصل لهذا التفكير؟ هل نسي انه مسلم؟ هل نسي ان الانتحار حرام؟
لا … بل هو فقط وصل لدرجة عميقة من الاكتئاب وعدم الإحساس بالأشياء وان الحياه ليست لها قيمة، النفس البشرية فيها ابعاد عميقة جدا لا يستوعبها العقل، لهذا رسولنا الكريم حذر من النفس اللي تمشي ورا هواها وان هوى النفس هو العدو الأول للإنسان قبل الشيطان.

نصيحة

اذا كان لديك اخوه او حتى اولادك او أصدقاءك او اي شخص يهمك أمره مهما كان عمره لا تتركهم واسأل عنهم بعمق وحرص وحاورهم بطريقة غير تقليدية وراقبهم من بعيد قبل ما تطيح الفاس بالراس.
لانه ممكن الشخص يكون طبيعي امامك في النهار لكن في الليل قبل ما ينام يبكي داخليًا من غير دموع ويعاني من صراعات داخلية نفسية عميقة
احصائيات الانتحار في العالم كله سارت مفجعة والغير معلن عنه اكثر بكثير، لست دكتور ولا متخصص ولكن تعمقت في الموضوع هذا وحبيت أشارككم.
اسال الله يحفظنا ويحفظكم جميعا ويبعد عننا وعنكم شتات الفكر والذهن ويهدينا الصراط المستقيم

فيديو مقتال وسائل التواصل الحقيقية

 

أضف تعليقك هنا