من قتل الإبداع؟

إن الموت خنقاً طريقة درامية للموت كما تظهره الكثير من المسلسلات التلفزيونيه والأفلام فتلهث الضحيه سعياً وراء الهواء بينما ينحبس الدم عن المخ وترتفع معدلات ثاني أكسيد الكربون السام ، وبالمثل تودي الالتزامات والتوقعات إلى ضغط عارم يحبس طاقتنا الإبداعية ويعرقل وظائف المخ الطبيعية هذا النوع من المجرمين لايقتل إلا إذا كان قريب من الضحيه ولايترك أي آثار مرئية.

هل يولد تشعب طرق التواصل ضغطاً على العامل؟

يشهد الناس الضغط اليومي بعدة طرق مختلفه فوتيرة الحياة المتسارعه والبحث عن الضروريات من أجل البقاء في الرقعة نفسها والوفاء بالالتزامات ومتطلبات العمل والمزيد من تنفيذ الأعمال والكم الهائل من سبل التواصل التي يمكن التعامل معها مثل البريد الإلكتروني والفيسبوك والهاتف المحمول وغيرها

إن القلق يولّد الضغط الذي يؤثر على الطاقة الذهنية، فما تأثير ذلك على الإبداع؟

ضغط العمل والضغوطات اليومية الناتجة من اللهث وراء الحصول على أساسيات الحياة هو ذلك القاتل الذي ما إن يسمح له بالدخول يصبح عبئاً دائماً مثل انغرازك في فيلم رعب لايمكنك الهرب من إحساس مروع بوقوع كارثه، المشتبه به الأول في قتل الإبداع هو الإجهاد المفرط حيث يعصف بالمخ ويستنفذ الطاقة والموارد المتاحه

فالقلق والضغط المتواصل يتسبب في قتل التفكير الإبداعي لذلك لانستطيع تنفيذ مهام المستويات العاليه من هرم ماسلو للحاجيات الإنسانيه، مثل تحقيق الذات ونكتفي بتحقيق المهام في بداية الهرم كالحاجة للأكل والشرب والأمن وهذا يدل على أن الإجهاد يجعلك تدور في فلك تقدير الذات وليس تحقيق الذات.

كيف تنعكس الأهداف الشخصية على تحقيق الإبداع؟

يقول “اندرو جرانت وجايا جرانت” في كتاب من قتل الإبداع: إن الإجهاد في العمل يمثل قاتلاً بارزاً في اليابان حتى أنهم اخترعوا كلمة لوصفه وهي (كاروشي) ومعناها الحرفي هو (الموت من فرط العمل)، إن البراءه الإبداعية تتعرض تدريجياً للدهس والخنق والاعتداء المباشر في كافة مجالات الحياة فالبراءه الإبداعية التي كانت تميزنا في صغرنا تاهت وراء السعي لتحقيق الأهداف الشخصيه أو المؤسسية، ويبدو الأمر كأننا نغفل عن المبادئ والشغف الذي يمدنا بالهدف ونفقد القدره والدافع على الإبداع.

فيديو مقال من قتل الإبداع؟

 

 

 

أضف تعليقك هنا