إنَّ أمي جذر يبثق أمما

بقلم: لمياء مسعد

علمتنى أمي كلمات أرددها وأدوّنها دوما قالت لي “بنيتى إن النساء جميعهن أمهات فلا تخصنيني بالذكر عنهن ، صغيرتى فكما أنا أم للجميع ليس لكم فقط فهم أيضا أمهات لكن”.

يا أمّاه يا حبة القلب والعين

ي أماه إنى صغيرتك أقدس كلماتك ي حبة القلب والعين ولكن تقبلي اعتذارى ي مسك الجنة بأن ابدأ مقالي باحرفك انتى نعم! أقدر بأن جميعهن أمهات لنا ولكن أنت جذر هذة الشجرة ،انت نبتة الاصل والاساس فاسمحى لي استهل بك كبركة للحديث عنهن.

أمي حبيبتي أختي وأمني ومأمني

أمى… حبيبتى… أختى… وأمنى ومأمنى وملاذى ورفيقتى ،اسمح لي بالقبوع تحت قدميك استرسل كلماتى…” سيدات الجنة إن ابنتكم قد أمسكت بقلمها الفقير لتكتب عنكن ،لا اعلم كيف هذا وكيف سيحدث وكيف اعبر!!!! ولكن لم اتحدث عن ما قدمتهون وما تقدمتوهن وما ستقدموهن لان هذا ليس مجالا للحديث عنه بل هذا تقديس يقدس… فقط لنضعه في قرة الاعين وفوق الرأس ليس بكلمات تكتب لان عطاؤكن تعجز كل الاقلام لتنثره.

لم أخص كلماتي بمن أنجبت فقط بل جميع النساء أمهات

لم أخص كلماتى بمن أنجبت فقط بل جميع النساء أمهات فليست الامومة لقب يكتسب من ولد بل هو فطرة زرعها الله في قلوبهن ، حين يعدد الانسان نعم الله عليه فعليه بذكر النعمة الاولي التى تجعله يشعر بباقي النعم عليه ،فلولا وجودكن علي مرء أعيننا ما استلاذت الحياة وما طابت ، نحن وإن هرم بنا الزمن وشابت رؤوسنا سنظل ذلك الطفل باستهلاله حين يبتعد عن أمه..حين لا يستنشق ذاك المسك العنبري.. كطفل تائه بين أغلال الحياة حتى وإن كنا في أصلب حالاتنا.🌸

أنتن المقام والقوام الملجأ والملاذ

أنتن المقام والقوام… الحياة والأمان.. الملجأ والملاذ.. انتن الجنة والحياة ، لمساتكن دواء يطيب به كل جرح غائر الي ارواحنا ، صوتكن رنين لم يسمع كعذبه قط بعد قرآن ربي ، إن مداس أقدامكن جنة وإن الحياة بأعينكن جنان نقتطف منها ما تطيب له الأنفس والأعين فبدون ضحكاتكن باتت حياتنا جرداء لا نبت فيها ولا حياة.

أدامكن الله تاج للرؤوس ومحمل للفرح والود والعطاء

أدامكن الله تاج للرؤوس.. عزة للنفوس… قوة الظهر..ومحمل للفرح والود والعطاء… وشمس لا تغيب في حياتنا… وظلا للرؤوسنا من قيظ نهار حياتنا وزماننا.. أدامكن الله ليديم نور أعيننا وبصيرتنا وضحكاتنا… أدامكن الله ليديم كل جميل نراه ونشعر به وليكن البدء بمقالي ونهائي به هو اسم واحد قط هو أمى أمى… أمى… أمى… أجد ذاتى حين ألفظ باسمك بين شفتاي ، تسرع نبضات قلبي تلهفا بذات الشعور المستديم للفظ أنفاسي.

يامن ألفت القلوب جميعا محبة لكى اختار الله لكى هذا الاسم ليس عبثا بل لانك ألفت الاعين والروح والقلوب…. ابنتك أنا كم فخرا كهذا… كم من جمال يذكر أكثر من ذلك… كيف لي ألا أشكر ربي كل ثانية علي هذه النعمة… كفانى أنى سأنادى يوم اللقاء باسمك أنت أمام ربي.

ذابت كلماتي بالحديث عن حضراتكم

جميلتى أنتى… ذابت كلماتى بالحديث عن حضراتكم…إن لصدى كلماتك ي عبق الجنة نهر عذب ارتوي منه حين تجف روحى…إن حد نظر أعينى يبدأ عند الألف من احرف اسمك وينتهى عند تاء ايفال اسمك إن حياتى لم تحيز لي بالملك لنفسي ،بل هى لكى انتى ي حبة القلب ونور العين…كل نفس يلفظ لأجلك ولاجل ابتسامتك تلك.

دعينى أمى أحدثك كما ولو ما زلت كتلك الطفلة ذات الخمس اعوام من عمرها.. نعم ي أمى فابنتك ما زالت عند هذا السن ، عند تلك اللحظة الاولى التى نطق فيها لسانى كلمة “أمى” عند تلك الفرحة في أعينك حين سمعتيننى ، عند هذا العناق الذي انغمرت فيه أضلعي بين قلبك… حين وما زالت اتملق في وجهك لاحفظ وسمك الملائكى.. إن طفلتك ما زالت عند هذا الشعور حين كنتى تداعبينها وتلامسها أناملك الناعمتين.سأرتسل عليك ي مسك الجنة أحرفي الفقيرة أمام عطاؤك والقليل بأقل القليل من حبي لك.

يا جنة عرض السماوات يا منبع للحنان من أنهار لا تنضب

“يا عبق الجنة… يا مأمن الحياة.. يا أنفاس روح تشهق بالعطاء… يا أجمل من الجمال.. يا جنة عرض السماوات… يا كتاب مقدس للاخلاق.. يا منبع للحنان من أنهار لا تنضب كسماء تتساقط بالوابل… يا ظل الظلال… يا سحاب فوق الرؤوس.. يا ملاذا من كل ضيق.. يا بسمة لكل حبيب.. يا جنة لكل شهيد.. يا حبيبة لكل قلب ضام… يا حورية الارض والسماء.. يا ملاك يسير علي الطرقات يبثر البركات… يا من مداس أقدامك خطوات جنة وجنان… أضع جبهة راسي واقبل قدميك فهنا ملاذى ومأمنى.

أمي أدامك الله لنا نوراً ينبثق بين أترابنا لا ينطفئ

أمى أدامك الله لنا نورا ينبثق بين أترابنا لا ينطفئ.. وأخذ الله من عمرى ليطيل بعمرك.. أنت الخير لكل عام.. انت البسمة لكل حين.. انت النعمة التى نري بها كل النعم..إن قلمى يعتذر منك وتخجل قلة كلماتى منك ولكن العذر كل العذر فما من قلم او ريشة او كتاب او احرف تستطيع ان تصفك او تتحدث عنك.. فإنها لم تستطع الايفاء والفصح بما تكمنه من حب بين ثنايا قلبي وجوف أعماقي.

وسأنهى بكلماتك ي مسك الجنة حين تقولين:”بنيتى إن لو كان الحب يوصف بكلمات لامتلأت المكتبات ذخائر الكتب وأخذ منها الناس ما يشاء ليتعلمون منها.. ولكن ي صغيرتى إن الحب شعور ،إن الحب إحساس يولد بفطرة لا يكتسب من كلمات ، ان الحب فعل وليس كلمات.. إن كمنه حفاظا والبوح به تقليل ،ليس الحب بكلمات تكتب بل فعل يثبت “وهذا بقلم أمى♥️

ولهذا نحن جميعا علينا ان نقدم حبنا لهم ليس بكلمات او البوح به علي صفحات التواصل الاجتماعي علينا ان تثبت هذا في أفعالنا والبر بهن وان نسير علي خطاهن وان نتقي الله فيهن ♥️ 🤲واختم بحديثي لمن كل ما فقد أمه،ادعو الله أن يتغمدهن جميعا برحمته وأن يسكنهن الفردوس الاعلي ،” لا عليكم فإن امى تدعو لكم كما لو كانت امهاتكم معكم “♥️حفظ الله أمهاتنا جميعا وحماهن وادامهن فوق رؤوسنا فلا نور تستضيئ به نفوسنا الا هن♥️ 🤲

بقلم: لمياء مسعد

أضف تعليقك هنا