استخدام التكنولوجيا في التربية الخاصة

بقلم: تقوى العمايرة

يتعلم جميع الطلاب بنفس الطريقة، وتتكون الفصول الدراسية اليوم من طلاب ذوي أنماط  تعلم مختلفة؛ لذلك من المنطقي أن توفير مجموعة واسعة من مواد التعلم هي مفتاح لإشراك جميع الطلاب مع تزويدهم بالأدوات التي يحتاجون إليها للتعلم، هذا النوع من التعليم مهم في إطار التعليم الخاص، حيث قد لا يتمكن الطلاب الذين لديهم احتياجات خاصة من استهلاك الدروس الورقية التقليدية التي لا تزال تستخدم في العديد من الفصول الدراسية.

إلى أي مدى تتكيف تكنولوجيا التعليم مع ذوي الاحتياجات الخاصة؟

يعد مدخل تكنولوجيا التعليم من المداخل المنطقية لتصميم التعليم ومعالجة مشكلاته، لأنه يصمم عناصر منظومة التعليم واضعًا في الاعتبار جميع العوامل المؤثرة في عمليتي التعليم والتعلم، بما يهدف إلى تحقيق تعلم فعال، ومن ثم تتجلى أهمية اتباع هذا المدخل في تصميم التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة لضمان مراعاة خصائص التلاميذ وحاجاتهم التعليمية ونوع الإعاقة وطبيعتها.

من هم الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة؟

لقد تطورت المسميات التي أطلقت على هذه الفئة، حيث أطلق عليها أسماء عديدة، منها فئة والمعاقين والعجزة وذوي العاهات مثل: الأعمى والأعرج والأطرش والأخرس، وكل هذه المسميات منطلقة من مبدأ العجز، أي تنظر إلى الفرد ذي الاحتياجات الخاصة من جوانب ضعفه وقصوره فقط وتهمل جوانب قوته، ثم ظهر مصطلح الفئات الخاصة أو ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو مصطلح أكثر قبولًا لما يحمل في طياته مراعاة للجوانب الإنسانية والنفسية، وينظر لهم من جميع الجوانب، ويستغل نقاط قوتهم للتغلب على نقاط ضعفهم.

ماهو التوصيف الصحيح لهم؟

على ذلك يعرف الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة بأنهم الأفراد الذين ينحرفون عن المتوسط في جانب أو أكثر من جوانب الشخصية سواء أكان جسديًا أم عقليًا أم نفسيًا أم اجتماعيًا يحول بينهم وبين تحقيق التوازن والسلوك العادي، مما يترتب عليه عدم القدرة على متابعة الترتيبات المدرسية أو الخدمات التعليمية، وهذا يتطلب تعليمهم من خلال برامج خاصة متضمنة وسائل تكنولوجية ملائمة لهذه القدرات.

كيف تنعكس التكنولوجيا على الأداء التعليمي؟

إن التكنولوجيا التعليمية فهي استخدام كل من الأجهزة المادية والبرمجيات والنظرية التعليمية لتسهيل التعلم وتحسين الأداء من خلال إنشاء واستخدام وإدارة العمليات والموارد التكنولوجية المناسبة.

 للتكنولوجيا المستخدمة العديد من المميزات منها:

  1. تسهم في علاج مشكلة الفروق الفردية بين ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تعالج الفروق الفردية التي تظهر بوضوح بين أفراد الفئة الواحدة، فتقدم وسائل تكنولوجيا التعليم مثيرات متعددة للمتعلمين، وكلما استخدمت وسائل متعددة ومتنوعة أمكن ذلك مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على اختلاف قدراتهم واستعداداتهم ونمط تعلمهم على التعلم بشكل أفضل.
  2. تسهم في تكوين اتجاهات مرغوب فيها: تساعد تكنولوجيا التعليم في تكوين اتجاهات موجبة لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل (اتباع النظام والتعاون) مما يساعد الطفل على التكيف الاجتماعي.
  3. تكوين وبناء مفاهيم سليمة: يؤدي تنويع استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة إلى تكوين وبناء مفاهيم سليمة لديهم، فعندما يعرض المعلم مثلًا لصور ونماذج عن أنواع الطيور المختلفة مثلًا، يتكون لدى المتعلم مفهوم سليم عن الطيور.
  4. إكساب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المهارات الأكاديمية اللازمة لتكيفهم مع المجتمع المحيط بهم يتطلب تعلم المهارة واكتسابها مشاهدة نموذج للأداء، وممارسة هذا الأداء، وكلا الأمرين يتطلب الاستعانة بوسائل تكنولوجيا التعليم.
  5. تعالج اللفظية والتجريد: تساعد تكنولوجيا التعليم ذوي الاحتياجات الخاصة على تجنب نطقهم وكتابتهم للألفاظ دون إدراك مدلولها، ومن ثم تقلل من القدرة على التفكير المجرد للفئات الخاصة من خلال توفير خبرات حسية مناسبة.
  6. تقدم وسائل تكنولوجيا التعليم تغذية راجعة فورية ولاسيما برمجيات الكمبيوتر التي تمكن ذوي الاحتياجات الخاصة من معرفة خطأ أو صواب استجابتهم بشكل فوري، وتعزيز استجاباتهم .
  7. إمكانية تكرار الخبرات: من خلال إتاحة الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة لاستخدام البرمجيات المختلفة وجعل الاحتكاك بينهم وبين ما يتعلمونه احتكاكًا مباشر فعلاً، والتي تعد مطلبًا تربويًا تفرضه طبيعة الإعاقة.
  8. توفير مميزات خارجية تعوض التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة الضعف في مثيرات الانتباه لديهم.
  9. تجعل الخبرات التعليمية أكثر فاعلية، وأبقى أثرًا، وأقل احتمالًا للنسيان.
  10. المساعدة في نمو جميع المهارات العقلية والاجتماعية واللغوية والحسية والحركية لدى ذوي الاحتياجات الخاصة.

ما هي عيوب التكنولوجيا في التربية الخاصة؟

  1. من أكبر عيوب استخدام التكنولوجيا في التعليم الخاص التكلفة.
  2. الجانب السلبي الآخر هو نقص تدريب المعلمين، ليست كل التكنولوجيا هي التوصيل والتشغيل يحتاج اختصاصيو التوعية
  3. إلى التدريب على كيفية تحقيق أقصى استفادة من التكنولوجيا ودمجها في الفصل الدراسي.
  4. التكنولوجيا تشتت الانتباه بسبب الألعاب واستخدام الإنترنت.

فيما يلي بعض التقنيات المستخدمة غالبًا في التعليم الخاص:

  • لوحات الاتصال : يشير الطالب إلى صورة أو رمز أو كلمة أو حرف على لوحة إلكترونية أو جهاز لوحي.
  • تحويل النص إلى صوت : تحتوي العديد من أنظمة التشغيل على إعداد يقرأ كل شيء بصوت عالٍ، هناك تطبيقات يمكنها مسح النص وقراءته بصوت عالٍ.
  • تقنية التعرف على الصوت : يمكن للطلاب الذين يحتاجون إلى بدائل لوحة المفاتيح التحكم في أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم باستخدام الكلام.

والسؤال هنا بعد استعراض المزايا والسلبيات للتكنولوجيا هل أنت مع أم ضد استخدام التكنولوجيا في التربية الخاصة؟

المراجع:

  • أمل عبد الفتاح سويدان ،منى محمد الجزار (2007). تكنولوجيا التعليم لذوي الإحتياجات الخاصة.عمان:دار الفكر.
  • محمد عطية خميس (2003). متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة من تكنولوجيا التعليم، المؤتمر العلمي السنوي التاسع بالاشتراك مع جامعة حلوان ديسمبر 2003.

بقلم: تقوى العمايرة

أضف تعليقك هنا