الحرب الفنية

إن للفن حرب تعرف بالحرب الفنية هذه الحرب التي تدور في المجال الفني وضمن الساحة الفنية وعادة ما تكون حرب هادئة لا خراب ولا دمار فيها بشكل مباشر، فهذه الحرب مقتصرة على الفنانين في مجالهم الفني فتحدث بينهم خلافات ومناوشات ومشاكل في شكل علاني يصل لفئة معتبرة من الناس وبالأخص للعاشقين والمهتمين بالفن والمشاهير الفنانين.

كيف أثرت الحرب الإعلامية على الفن بطريقة سلبية؟

هذه الحرب الفنية فيها نوع من الإساءة والتشويه للفن والحرب الفنية معروفة ووجدت مع بداية الفن والمسبب لهذه الحرب الفنية الخلافات التي تقع في هذا الوسط إضافة إلى الحقد والحسد والكره الحاضر وبقوة في هذا المجال والوسط وبين الفنانين فنان يحقد على فنان ويعيب على نجاح وتفوق فنان…

وفنان يحسد فنان ولما وصل إليه جراء فنه وفنان لو منحوه الصلاحيات والسلطة لكان تخلص من العديد من الفنانين وتم تحريك وتسيير الفن وأصحابه وفقا لما يريد، ليكون هو الناجح والقمة ورقم واحد، ناهيك عن الصراع الحاصل بسبب قضية رقم واحد فهذا الفنان يقول أنا رقم واحد فنيًا ومعجبيني وجماهيري وكل متابعين يشهدون بذلك ويرشحونني وفقًا لذلك وذاك الفنان يقول لا أنا هو رقم واحد وفقا لمعايير هي متوفرة عندي وعند فني وجمهوري له الكلمة الفاصلة في ذلك.

كيف تم زج الجمهور الفني ضمن المعركة الإعلامية الفنية؟

فهنا تم إدخال الجمهور الفني الذي هو في الأساس منقسم فهذا يؤيد فنانه المفضل وذلك يؤيد فنانه المفضل والوضع يمشي وفقا لذلك فهنا حرب فنية جمهورية تخص جمهور الفنانين الذين يتحدثون بالنيابة عن الفنان، ولكن السيء في الأمر قد يكون ضمن الجمهور ناس لا تجيد الحوار والنقاش ولا احترام وجهات النظر والآراء، فتكون هناك إساءة وشتم وسب وقذف بكل الألوان والأشكال مما يتسبب في حرب فنية حقيقية.

الحرب الفنية أطرافها الفنانين الذين اختلفو وهذا يهاجم فن هذا وذاك يهاجم فن ذاك إضافة إلى الخلافات وعدم الاتفاق الوارد في الوسط الفني مع وجود هجوم على الفن الهابط الذي يقدمه بعض الفنانين الجدد الذين انضموا للساحة الفنية مؤخرًا فغيروا من الفن الذي تعودنا عليه بجعله فن لا يسمن ولا يغني من جوع ولا حاجة إليه وأنه فيروس فتاك يهدم الأخلاق العامة والقيم ويخلق جيل بلا أخلاق وبلا أدب وبلا تربية…

إن الفن رسالة، فكيف نوجهه بالطريق السليم؟

كما نعرف أن الفن رسالة تؤثر بشكل كبير في أوساط الأمم؛ وبالإمكان الاعتماد على الفن في الحث على القيم النبيلة والحفاظ على الأصل الجيد الذي لا استغناء عنه، حيث أصبح الفن من الطرق المباشرة الفعالة التي من خلالها يتم توصيل رسائل عديدة في وقت قياسي قصير يخدم القضية والرسالة الموجة إلا أن العديد من المنتجين والفنانين والمتحكمين في الوسط الفني جعلو من فن اليوم فن لا هدف ولا غاية منه سوى جني المال وإلهاء أولادنا وشبابنا وإبعادنا عن الواقع المعاش الذي أصبح لا يحمل ولا يطاق.

كيف يتم استغلال الإعلام لتلميع و تشويه الصور الفنية؟

الحرب الفنية أصبحت حرب يتم استغلالها قصدًا من قبل أصحاب المصالح لضرب جبهة معينة تحاول جعل هذا الوسط نظيف وفعال وذو تأثير إيجابي جميل يغير عقول الكثير وواقع الجميع إلى الأحسن والأفضل، فقد يساهم في هذه الحرب غير الفنانين ولكنه ضمن الوسط الفني فالهذا العالم به فنانين ومخرجين ومؤلفين وعمال وراء الكاميرات فكلهم يعتبرون ضمن الوسط الفني وكل واحد قد يكون ساهم سواء مباشر أو غير مباشر في نهوض هذا الحرب الفنية التي كلها مناوشات وقيل وقال وأعمال لا هدف ولا معنى لها بتاتًا إن الفن والساحة الفنية والوسط الفني يحتاج إلى من يخدمه بإخلاص ووفاء ونية سليمة هادفة تعود بالخير على الأمة جميعها.

فيديو مقال الحرب الفنية

أضف تعليقك هنا