الحياة على كوكب كورونا (كوفيد-19 وفكرة إبادة البشر)

وبعد أن غزا كوفيد -19 الأرض وتمكن من احتلال كل بقعه فيها, أصبح صداه شعار يهيمن على كل معاني الحياة على هذه الأرض وصدمة خيمت على عقول الجميع.. ففي زمن كورونا الكل يعيش بين الحقيقة والإشاعة، بين الحقيقة القليلة عن هذا الوباء، وبين الإشاعات الكثيرة في وسائل الإعلام، وفي زمن كورونا يبدو أن الحديث يبدأ ولا ينتهي بأقاوايل وقوانين سوف تعجل في هلاك الناس جوعا أو تقتلهم رعبا وخوفا كما حدث في بعض الدول، ومن خلال الحملات الصحفيه والإعلامية المرهبة, ومن بعض الزعماء الذين عبئوا الشعوب بالخوف لخوض حرب ضروس لا يعلمون إلى أين ستصل فيها الأمور، وبعيدا عن قصص الجاهلين وإشاعات المغرضين, إليكم أكثر الحقائق العلمية والتي صرح بها خبراء ومختصون حول حقيقة هذا البلاء العظيم. ومن ثم سأذكر لكم أبرز ما ذكرته كتب السياسة الدولية عن نهاية التاريخ ومصير الانسان وكيف يريدون شكل العالم.

بعض التصريحات حول كورونا

الدكتور عمر عبد الستار: كورونا معركة موت أو بقاء

صرح الدكتور العراقي المخضرم والمختص بالامراض الوبائية والجرثومية عمر عبد الستار في تاريخ 22 من هذا الشهر: إن ما يسمى بكوفيد 19 أو كورونا هو جرثومة حيوانية معدية 100%، وصرح أيضا أن هذا الوباء وبغض النظر عن مصدره, أصبح حرب عالمية على البشر ربما قد يستغرق انتشاره لسنوات. ومن المحتمل أن يكون ضحيتها مليار شخص خلال سنة. وأكد مرة أخرى انها كارثة على البشرية ومعركة موت أو بقاء.. سلاحهم الوحيد فيها هو الحذر والتخندق في البيوت حتى يكتشف اللقاح. وأكدت اليوم منظمة الصحة العالمية أنه يجب علينا الانتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم على فيروس كورونا، وهذا لن يحدث مالم يتم إيجاد اللقاح.

الدكتور أديب الزغبي: كورونا يضعف مناعة الجسم

كشف الدكتور الأردني أديب الزعبي أن الفوضى التي تعم الأسواق والنقص الحاد في الحصول سوف يحرم الكثير من علاجات المناعة الجسدية كالفيتامينات, وأن افضل شي لمواجهة كورونا هو تعزيز جهاز المناعه والتعرض للشمس وأن من أفضل المواد الغذائية لتعزيز المناعة وطاقة الجسم هو العدس !! والجوز واللوز وهذا على ذمة الدكتور !!

الدكتور طلال أبو غزالة: كورونا يؤدي إلى تدهور الاقتصاد

ذكر الدكتور الاقتصادي البارز طلال أبو غزالة أن الاسوأ وما بعد الكارثة هو التدهور الاقتصادي الذي يهدد العالم وبات وشيكا. وخاصة الدول المعتمدة على انتاج النفط في نفقاتها. وان أول ضحايا الشركات الاقتصادية هي شركات الطيران والنقل واحتمالية انهيار النظام الصحي في بعض الدول، وأبرز تبعات فايروس كورونا هو إحتمالية انهيار النظام العالمي الجديد بقيادة أمريكا وبروز قطب جديد, أو ربما اندلاع الحرب الخفية الى نزاع عالمي مسلح.

ما الغاية الأساسية من صنع فيروس كورونا؟

نزاعات خفية بين الصين وأمريكا وعملية صنع الفيروس

ذكرت تقارير نشرت على الصحيفة الالكترونية (Daily Star) وعلى موقع (Gameindia)  أن حقيقة تفشي هذا الفايروس بالعالم يكمن في النزاع الخفي بين الصين وأمريكا حيث بدا هذا واضحا عندما ذكرت الصحيفة أنه تمت عملية صنع الفايروس منذ سنة 2003 في المختبرات الكندية والصينية والامريكية في أخطر سباق تسلح بعد الحرب الباردة, وذلك عندما نقل طالبين صينين عينه من هذا النوع من الأوبئة من مختبر الفايروسات الكندي الى مختبرات اوهان الصينية. وبعد الوفاة الغامضة لعالم الفيروسات الكندي فرانك بلامر في تاريخ 3 يناير 2020 ومن ثم تهديد الدكتور الصيني (Li Wenliang) بعدم كشفه الحقيقة الذي اكتشف المرض ومات مؤخرا في منتصف شهر مارس الجاري، فهل مات سر كورونا معهم؟ وهل انقلب السحر على الساحر؟ أو ان العالم اليوم يعي ما يحدث على كوكبه؟ وبالفعل هناك الكثير من المحللين والمتابعين باتوا يؤمنون أن صنع الفايروس هو أول الفرضيات القائمة في سبب قوة انتشاره وأنه صنع في الصين لأغراض عسكرية كسلاح بيولوجي. فلم لا؟ وقد كررها الرئيس ترامب مرارا (إنه فايروس صيني) لم لا؟ وقد بادلته الاتهام الصين نفسها.

جرائم وتحديات مستمرة بين أمريكا والصين في معركة البقاء للأقوى

الصين نظام اشتراكي شيوعي قمعي اضطهد الايغور وهم طائفه من الشعب الصيني, فقط لأنهم مسلمين يؤمنون بالله خالق الكون والسماء, هذا النظام يدعي أنه سيطر على انتشار الفايروس وهو الذي دفن المرضى وهم أحياء، هذا النظام صرح قبل أشهر من تفشي الفايروس أنه ما من قوة على وجه الارض تستطيع وقف نهضة الصين.

في أواخر مسلسل الحرب الباردة وفي سنة 1989 كان الساسة وصناع القرار في الكونغرس الامريكي يتهيأون لإعلان النظام العالمي الجديد بعد القضاء على الاشتراكية عدوهم اللدود، وبعد أن ادركوا قرب انهيار الاتحاد السوفييتي, كاناو يظنون أنهم سوف يحكمون الكوكب من شرقه إلى أقصاه بنظام استعماري جديد يمكنهم من السيطرة الشاملة على الشعوب تحت مظلة العولمة ومحاربة الأصولية، لكن سرعان ما سقط الاتحاد السوفييتي ليدركوا ما هو أخطر منه على الإطلاق. ولأنهم لم يتجرأو على إعلان حرب شامله علنية على الإسلام، فأعلنوا الحرب الغامضة على الإرهاب بعد ذريعة هجوم 11سبتمبر. ليبدؤوا مسلسل تغيير الموازين الاقتصادية والجيوسياسية في العالم ويحققوا أهدافهم، فنهاية التاريخ عندهم تعني القضاء على كل من يعارض أفكارهم، وعلى كل من لا يقبل نظامهم، ظنوا أن النظام الأخير الذي يسود الأرض هو مذهب الماسونية الصهيوني الذي سوف يحكم الشعوب وينفذ أهدافهم الشيطانية، لقد كشف الكاتب الامريكي (فرانسيس فوكوياما 1989) هذه الحقيقة وفي التفاصيل في نظريته (نهاية التاريخ والرجل الاخير\ The end of history and the last man) انها ليست اشاعة أيها القارئ وليست مفاجئة, فقد برزت وتكونت في نشوة الانتصار الامريكي على الاشتراكية, عندما أصبح القطب الوحيد الذي يهيمن على بلدان الشعوب وثرواتها.

فريدريك نيتشه وفكرة إبادة البشر 

فكرة إبادة البشر ليست بالجديدة, فلقد عربها الفيلسوف الغربي (1844\Friedrich Nietzsche) والذي يعد من أهم فلاسفة اوروبا في العصر الحديث, فلقد غذت أفكاره تيارات سياسية واقتصادية, وأول من تبنى أفكاره هو تلميذه الفوهرر الالماني أدولف هتلر. وهي التي مثلت الأساس لقيام النازية في أوربا واشعلت الحرب العالمية الثانية. ورغم أن الكثير يعجب بفلسفنه واقواله التي جرت الكثير من الأمثال والكثير من الحكم, لكن البعض انتقد أفكاره واسماها بالفلسفة العبثية اللاأخلاقية؛ لأنه بعتبر القوي فقط هو الإنسان وكل من يؤمن بالأديان هو عبء على  هذه الأرض. ببساطه كانت أهدافه وأفكاره هي إبادة الشعوب, فلقد أمن بها الزعيم الألماني بعد أن وضع قائمة لتصنيف البشر ثم خطط لإبادة كل البشر حتى لا يبقى فيها إلا النازية ومن خضعوا لهم, فبدأ بغزو العالم وأحرق الملايين.

من لا يعرف أفكاره فليقرأ كتابه (هكذا تكلم زرادشت) الذي هو ملخص لأفكاره الشيطانية المجنونة, والغريب أن كتابه صنف على انه واحد من اعظم 100 كتاب وضعت للبشرية, حيث مازالت لأفكاره صدى كبيرا عند بعض النخبة السياسية التي تدير الحكم في العالم اليوم، ورغم كتاباته التي تتحدث عن الخير والشر وعن من هو الانسان, لكن الحقيقة ان افكاره كانت هي نواة العنصرية في التاريخ المعاصر, عندما وصف أن الانسان هو القوي والمتفوق فقط, لقد دعت أفكاره إلى أن يعيش العالم في ذعر وخطر وعزلة حتى بتم القضاء على كل من لا يستحق الحياة كما يعتقد, الكذب هو الحقيقة في مفهومة فكانت حجرة الأساس لمفهوم الدجل السياسي في عالمنا اليوم. لقد أعلن بيان تاريخي لكل من أمن بافكاره وأيدها بأن الله قد مات (سبحان الله عما يصفون) وأن أساس العله هي الأديان, لقد دعا هذا الفيلسوف الى احتقار وسحق كل إنسان ضعيف حتى لو كان معاقا أو عاجزا في بيته. (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).

لمن ستكون الغلبة في نهاية الصراع؟

كل الأحداث الدرماتيكيه اليوم تشير الى أن الحياة على هذا الكوكب هي فقط تحت قدرة الله سبحانه وتعالى ورغم أنف الملحدين, فلقد شلت الحياة حينما اغلقت الحدود وعزلت المدن، فلا عمل ألا من البيت ولا سفر أو رحيل الا لدار الاخرة. ومن قمة التطور ووسائل التواصل الاجتماعي للهرب والاختفاء والابتعاد الاجتماعي. فلا شيء اليوم يشغل الارض من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها سوى فايروس كورونا، لقد تسلل الى القصور الفارهه وهز عروش الجبابرة, دونالد ترامب يدعو إلى الصلاة من اجل وباء كورونا, لقد هزم الفايروس أهدافهم فسحبوا جيوشهم وتبعثرت أجنداتهم, وصرح الامين العام للامم المتحدة أنه حان الوقت لوقف شامل لاطلاق النار في كافة أرجاء الأرض وذلك ليتوحد العالم أجمع في مواجهة هذا الوباء. توقفت الحياة ودق ناقوس الخطر فاصبحت الاوطان خاوية ومدن اشباح يسودها كساد اقتصادي يلوح في الافق قد يدمر حضارة اليوم، ولا أحد يعلم ماذا سيكون مصير البشرية في الاشهر القادمة. قال تعالى في كتابه الكريم:

إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ، وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ، وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِر.

اللهم أحينا ان كانت الحياة خيرا لنا، وامتنا ان كان الموت راحة لنا. اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض واغفر لنا ذنوبنا واختم لنا بالصالحات اعمالنا.

فيديو مقال الحياة على كوكب كورونا (كوفيد-19 وفكرة إبادة البشر)

أضف تعليقك هنا