الدراسة في زمن كورونا

بقلم: أحمد قاسمي

اللجوء إلى التعلم عبر المواقع الإلكترونية في ظل أزمة كورونا

التعليم عن بعد طريقة للدراسة كان قد يختارها بعضنا إذا أرادوا مواصلة دراساتهم ولا يجدون المجال للجدول الزمني أو الأصول للذهاب إلى الفصول المعتادة المخطط لها.

ولكن حين هاجم العالم فيروس كورونا المستجد، ونظرا للحجر الصحي أغلقت أبواب المراكز التجارية، وصالات السينما، فضلا عن الجامعات، فاضطر كل واحد منا إلى المكوث، وليس الاعتكاف، في منزله، يقوم بواجباته المهنية إن أمكنه، وفوضت الشركات المشاريع إلى موظفيها وألزمهم العمل من منازلهم.

ولحقت المجتمع التثقيفي -طلابا ومعلمين- في ذلك خسارة أكادمية، طلاب المدارس الثانوية والثانوية العليا يبدون مخاوفهم عن اختياراتهم، ولدى طلاب الدراسات العليا هواجس عن فتراتهم، طلاب الفترات النهائية قلقون عن حياتهم المهنية.

إيجابيات التعلم عن بعد

إذا ما نتمتع بتكنولوجيا المعلومات يمكن لنا أن نواصل دراساتنا عن بعد، ونقدم أعمالنا المفوضية عبر الإنترنت للفحص إلى أساتذتنا، وكأن تقصي المواد الدراسية وتشاركها مع زملائنا قيد بنقرة واحدة على مؤشر الماوس.

كنت، بغض النظر عن كل شيء، أستمتع بقراءة رواية من أفضل روايات عربية، أتجول في روائع أسلوبها، أتقصى المزيد من أرضيتها، أستعجب من مغامرات شخصياتها، أتلذذ من تشويق في الحب بين بطل وبطلتها، وأتيه في زقاق معقدة من حبكة الرواية، إذ سمعت رنةً زمجر معها جوالي، قمت بتمرير شريط الإشعارات فرأيت مراسلات عديدة تم إرسالها عبر فصول جوجل Google Classroom، والتي تقرأ كالتالي:

1. اختر أيا من الموضوعات التالية لعملك المفوض.

2. يشير إلى الموعد النهائي لتقديم المفوضية.

3. سنناقش قريبا الدرس القادم.

و كانت هذه المراسلات من أستاذتي، أحسست أني و لو لم أكن في أريحية الفصل، محاط بالأساتذة و متطلبات الفصل والواجبات المنزلية ولم تزل كلها تتبعني حتى في منزلي على بعد مئات ميل، وهذا من فضل التواصل الإلكتروني.

يمكن لنا أن نكون على صلة بقسمنا، جالسين في المنزل، محتسين من الشاي الحار، متمتعين بانهمار الماء، وهكذا نواصل دراساتنا في زمن كورونا.

بقلم: أحمد قاسمي

 

أضف تعليقك هنا