الزوجة الثانية

يقولون أن الزوجة الثانية امرأة خطفت الرجل من زوجته الأولى وتسببت في خراب أسرة وزواج سواء زواج قديم أو جديد وغيرت الرجل عن زوجته وأولاده سحبت كل اهتمامه بمن حوله.

رأي العامة بالزوجة الثانية

أنسته في واجباته ومسؤولياته مع أسرته وعائلته، خطفت أنظاره عن الجميع، شوشت عقله، سرقت سعادة أهل بيته وتسبب في تعاستهم وخربت حياة بنيت بتعب وشقاء واجتهاد طيلة سنين طويلة جدا، هذا ما تقوله ألسنة العامة بالتركيز على الزوجة الثانية التي يسميها البعض العشيقة أو الحبيبة مع أنه تم الزواج كما يجب ..وتم نسيان الرجل الذي لو سألناه لكان له عكس ما يقوله العامة.

لكان اعترف بحبه لها أو بحاجته الضرورية لزوجة ثانية أو بسبب مشاكل وخلافات قائمة بين الزوجة الأولى وغيرها من الأسباب المقنعة التي تحق للزوج الزواج ثانية مع تأييد الشرع الذي أباح للرجل الزواج عدة مرات توقفا عند العدد الرابع ان كان بالجمع بين أربعة .

الزواج الثاني غير منطقي برأي المجتمع

ينظر الجميع للزوجة الثانية أنها امرأة غير صالحة وأن الزواج باطل أو شبه باطل وما هي المعايير والأسس التي عليها تم بناء هذا الادعاء والكلام لا نجد فكلها تفسيرات تختلف من شخص الى أخر ووجهات نظر تحترم ولا تحترم ان تم التعدي على أخلاق الغير وشرف الغير فهذا غير مسموح مهما كان.

يتم النظر للزوجة الثانية نظرة عنصرية حقدية انتقامية استحقارية استهزائية على خلاف النظرة للزوجة الأولى التي كلها شفة وعطف ومحاولة التخفيف عنها وتصبيرها وقول أي شيء يجعل الوضع عندها يخف ويختلف للأحسن والجيد.

لماذا تعارض الزوجة الأولى فكرة الزواج الثاني؟

معروف أن الزوجة الأولى تمنع زوجها من الزواج ثانية لأنها لا تقوى على وضع أن هناك زوجة أخرى تشاركها زوجها فتفضل له الموت على أنه يتزوج أو يأتي خبر موتها أفضل بكثير لديها من خبر أنه تزوج ..فهذا نقص ايمان المرأة وثقتها بنفسها اللذان جعلانها كالجاهلة كالكافرة كالضعيفة..كالحمقاء الغبية التافهة التي تحرم ما هو محلل وحلال وتستسلم أمام وضع وحقيقة ان تقبلتها لتغيرت حياتها على ما هي عليه.

فلو فكرت الزوجة الأولى في أنها تسعد زوجها وتؤيده في اختياره وقراره وتساعده في اقتناء زوجة متى عجز عن ايجاد المناسبة لتغيرت حياتهما الزوجية للأفضل اضافة الى بناء علاقة قوية متينة تجمعها مع الزوجة الثانية التي هي ليست بالشريرة ولا بالخائنة ولا بالمخادعة ولا بالخاطفة كما يدعي الكثير فهي أحبت فضلت الزواج ولم تعارض على أن تكون زوجة ثانية مادام هذا متاح وجائز وفقا للدين والشرع والعرف ولا شيء يمنع ذلك أو يبطله .

على النساء التريث قبل رفض فكرة الزواج الثاني

لا بد على العديد من النساء أن يغيرن تفكيرهن ويخففن من غضبهن وتهورهن وتسرعهن وجنونهن في هذه النقطة وأن تكون دبلوماسية عاقلة أكثر صاحبة حق مؤمنة وراضية وساعية لاسعادة من حولها والحفاظ على زواجها وبيتها وزجها وان تزوج فزواجه لا يدل ولا يؤدي الى تدمير الزواج وانهائه ودوما الرجل يحاول قدر الامكان الحفاظ على كيانه الأول اكثر من الثاني وهذا شيء رائع من الرجل ان وجد التأييد من قلب الأسرة ألا وهي الام والزوجة.

فعلى الزوجة الأولى أن لا تعقد الأمر على نفسها وعلى من حولها وتعلن حرب قد تؤدي الى مشاكل وخسائر كثيرة ..فلو استعانت بالعقل واستغفرت وجلست بكل هدوء وفكرت لوجدت أن هذا حق وما عليها الا احترامه كأقل شيء.

الزوجة الأولى تخاف من الزوجة الثانية فلو فكرت الأولى بذكاء لكسبت الكثير وجعلت من الحياة سهلة وجميلة وممتعة ومختلفة بكثير عن الأول ولو انتهبت الزوجة الأولى لنفسها وبالأهم لزوجها لما كان شعر بالاهمال والتقصير والحرمان الذي غالبا ما يجعله يبحث عن بديل أخر فيفضل الزواج وهذا أنسب ما يختاره الزوج الا أن الزوجة الأولى قد تفضل وتختار الخيانة من قبل الزوج مع العديد من الفتيات النساء مع علمها التام بذلك ولا تعترض وتفضل الخيانة ومشيه طريق الحرام أفضل من أنه يتزوج كيف هذا لا نعرف ؟ فهذا تفكير من شدة غرابته لم نجد أين نصنفه .

الزوجة الثانية إنسانة مسالمة وراضية بما قُدر لها

الزوجة الثانية امرأة قنوعة مسالمة قبلت بأن تكون زوجة ثانية محترمة الزوجة الأولى وحياتها وكل ما لها وعندها ولم تشترط أن ينفضل زوجها عن زوجته السابقة ولم تعترض عن وضع لولا ثقتها بنفسها وايمانها وبحثها عن الستر وزوج يمنحها الحياة الكريمة التي كلها رحمة ومودة وحسن معاشرة ومعاملة دون التركيز ان كانت هناك أولى أو ثالثة أو رابعة .

ألف تحية للزوجة الثانية القوية المسالمة البسيطة المتواضعة العاقلة الرزينة المحترمة المقدرة القنوعة …

فيديو مقال الزوجة الثانية

أضف تعليقك هنا