الزوجة تنتقم

المعنى الحقيقي للزواج والابتعاد عن مشاكل بين الزوجة وزوجها

الزوجة والحياة الزوجية، إن الزواج هو تلك العلاقة الرائعة الجميلة التي تجمع بين حواء وآدم، عنوانها الحب والمودة والرحمة وحسن المعاملة والمعاشرة.. والزواج نصف الدين وهو تلك الكيان الخاص جدا الذي يكبر ويكبر ويكبر إلى أن يصير عائلة وقبيلة ومجتمع بأكمله.

ولإنجاح هذا الزواج لا بد أن يكون وفق ما وصانا به نبينا الكريم وأمرنا به خالق العباد والكون وأن يكون هناك مودة ورحمة وحسن معاشرة بين الزوج والزوجة، وإن فقد الزواج وهذه العلاقة أحدها يبدأ في فقد اتزانه وركيزته التي بها يبقى الزواج قائما.

لجوء الزوجة للانتقام من زوجها

تشهد المحاكم العربية والعالمية العديد من القضايا البشعة بين الأزواج قد تصل حد الموت، وفقدان الغالي والعزيز! ولهذه الجرائم مبرراتها المقنعة والغير مقنعة، وليس كل مشكل واختلاف وعدم تفاهم واتفاق يصل إلى ارتكاب جريمة بشعة في حق أحدها، فمع أن الطلاق أبغض الحلال عند الله الا أنه الحل الذي يسبق تلك الجرائم المرتكبة بلا رحمة ولا احترام للعلاقة الربانية الروحانية التي ربطت وألفت بين قلوبهم.

الزوجة تنتقم وتلجأ للانتقام باستعمال أبشع الطرق والوسائل التي تؤدي إلى نهاية كارثية تهدم ذلك البيت وتلك الأولاد، وتشوه المعنى الحقيقي للزواج .. ولجوء المرأة للانتقام وتفكيرها في الانتقام له أسبابه التي بناءً عليها رسمت الزوجة خطة الانتقام بقلب كاره وحاقد وحزين ومجروحا ولا صبر لديه، فتلبس الزوجة الشر، وتستعين بالشيطان، وتعلن الحرب على زوجها الذي قد مارس عليها كل أنواع العنف، والذل، والإهانة والإساءة أو بعضها مما أدى بها إلى الاقبال على جعله يندم إما وهو على سرير المستشفى فاقد لأحد أعضائه، أو يتجهز للموت، أو تعرض لحادث قد ترك له أثر بالغ الخطورة والتأثير على حياته الباقية أو إرساله للموت مباشرة.

قسوة الرجل وعنفه وجفائه وخيانته وخداعه وكل سيء وغير جائز يقوم به مع زوجته، وبالأخص الزوجة التي لا عقل لها، ولا إيمان لديها، ولا خوف عندها، والتي قد سيطر عليها الغضب والعصبية والحقد ستكون نتائج كل هذا قاسية كقسوة الزوج وأزيد.

ما تقوم به الزوجة قبل إقدامها على الانتقام من زوجها في حال حدوث مشاكل بين الزوجة و زوجها

قبل أن تنتقم الزوجة تكون قد لجأت إلى عديد المحاولات التي من خلالها تعطي فرصة للزوج أن يغير من نفسه وتصرفاته ويتغير من أجله وأجلها وأجل أولاده وحياته ..قبل أن تنتقم تكون قد أعطت له كل الفرص التي من خلالها أن يحسن الوضع ويشتري زوجته وحياته هته أم يبيعها بتسريح بالمعروف..قبل أن تنتقم الزوجة تكون قد طالبت بكل حق أعطاه لها الشرع والقانون والعرف وقد تدخل الأهل والأحباب وذوي الأمر..قبل انتقام المرأة تكون قد تلفظت بكلمة طلقني الذي يكون في أول الأمر تنبيه منها، وثانيا اعطاء فرصة، وثالثا طلب مع رجاء التنفيذ، وثالثا أمر واصرار نهائي، وقرار نهائي على الطلاق، وأخيرا انتقام بشكل شديد وصعب، وكل زوجة حسب تفكيرها، ومدى قدرتها على الانتقام.. فالانتقام درجات والوسائل المستعملة في الانتقام تختلف وقدرة الزوجة على الانتقام في حد ذاته يعود إلى مدى شجاعتها وقوتها، وغالبا القهر وما عاشته، والكره والحقد يجعل منها الأسد الذي يأكل فريسته بلا تأخير ولا تفكير ولا أدنى شفقة.. فالمعانة التي تعانيها وعانتها أكبر مشجع لها على فعل أي شيء ليستريح القلب وتتوقف الحياة الزوجية تلك لأن لا قوة ولا قدرة على الاكمال ورؤية وجه الزوجة ثانية.

كما أن هناك أزواج رغم ما وصلت اليه الزوجة من غضب وحقد وكره وغل يزيد فيما كان يقدم عليه، وعوض أن يطفئ النار المشتعلة بقلب وعقل الزوجة يشعلها أكثر، باستعمال كل شيء يقوي من قرار المرأة واستعدادها للانتقام.

الزوجة تنتقم؛ لتذيق الزوج ما ذاقته هي عن طريقه؛ ولتقول له أنا قوية وأنا قادرة وكفى وكفى ما أنت عليه وما تفعله معي.. توقف توقف فلن أرحمك هذه المرة.. فتنتقم منه الانتقام الذي يجعل منها حديث الساعة وخبر لدى الكبير والصغير وبكل مكان.

لا بد على الزوجة أن تتحلى بالصبر وأن لا تفقد عقلها، وايمانها وتفكر بعواقب الانتقام التي قد تصل الى عقابها بشكل شيء وبشع ينهي وجودها في حالة ما اذا كانت قد أنهت وجود الزوج ..فالانتقام ليس الحل وإن نفذت كل الحلول فالطلاق موجود ولا مانع منه.

فيديو مقال الزوجة تنتقم

أضف تعليقك هنا