الصديق العدو “السجائر”

لدي العديد من الاصدقاء الذين يعانون ويشتكون من تدخين السجائر، ويجدون صعوبة بالغة في التخلي عن هذه العادة السيئة، وهذا ما جعلني أفكر وألجأ إلى كتابة هذا المقال علني أستطيع مساعدة بعض الأشخاص في التخلي عن هذه العادة السيئة.

الصديق العدو الذي يؤنسك في وحدتك وغضبك

الصديق العدو الذي يؤنسك في وحدتك وغضبك، ويشاركك في همومك ومشاكلك، لكنه لا يفعل ذلك من غير مقابل…مقابل لم يكن يوما تلك المبالغ المالية التي اشتريته بها، بل كان اكبر من ذلك بكثير..صحتك التي تشعر انها تسوء كل يوم، وانت تعرف السبب ورغم ذلك تأبى الابتعاد ..بل تزداد تعلقا، وكأنك كلما فكرت في الابتعاد خطوة اقتربت خطوتين.

ترى الأيام تمر وصحتك تزداد سوءا تريد الابتعاد عنه لكن لاتستطع

ترى الايام تمر وصحتك تزداد سوءا، خاصة مع تقدمك في السن.تريد الابتعاد حقا لكنه اصبح جزءا منك، بل اصبح احد مكونات بلازما الدم الخاصة بك.تحاول النسيان!! ذاتك تأبى ذلك ..انت الان في منتصف طريق، العودة فيه الى البداية شاق وصعب، والاستمرار قاتل من دون ادنى شك.

أنت الآن في وضع لاتحسد عليه تنتظر موعد موتك والسيجارة في يدك

انت الان في وضع لا تحسد عليه تنتظر موعد موتك والسجارة في يدك.في المستشفى على ذلك السرير، واجهزة القلب متصل بك من خلال تلك الاسلاك ..طيط .. طيط .. طيط … لاشيء يسمع غير هذا الصوت الذي يشير الى ان قلبك مازال ينبض..حتى وانت تحتضر لم تتخلى عن تلك السجارة، في يدك التي تحركها بصعوية كبيرة لتقربها من فمك لكي تستنشق سجارتك.

تسعل سعلة قوية وبعدها تتثاقل يدك وتسقط منها السيجارة

تسعل سعلة قوية وبعدها تتثاقل يدك وتسقط منها السجارة .. وبعدها!!! طيييييييييييييييييط.غادرت هذه الحياة مع صديقك الذي عشتها معه، ولم يتخلى عنك الا بموتك ..هي قصة حدثت في الواقع كثيرا، لكني اتمنى ان لا تحدث لك ايضا..انت تستطيع الابتعاد الان وقبل فوات الاوان ان كنت تصغرني سنا فخذها كنصيحة من اخ يكبرك سنا.وان كنت تكبرني سنا، فاعتبرها بمثابة جلسة تبادلنا فيها الحديث وحاولت ان اقنعك فيها بوجهة نظري المتواضعة قبل فوات الاوان.

في النهاية لم أجد كلام اختم به مقالي هذا افضل من قوله صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان) رواه مسلم .اما انا فقد حاولت ان اغيره بقلمي.

فيديو مقال الصديق العدو “السجائر”

 

 

 

أضف تعليقك هنا