العراق مابعد تشرين ليس كما قبله

بقلم: فاطمة مجيد

الكثير من العراقيين يقولون أن العراق ما بعد الأول من تشرين الأول ليس كما قبله.

الاحتلال الأمريكي للعراق ونتائجه على الشعب العراقي

بالرجوع الى الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 ظن الكثير من العراقيين ان الولايات المتحدة عندما انقذت العراقيين من حاكم ديكتاتور وانها  ستبني لهم وطن كما كانوا يحلمون ,وطن خالي من القتل والارهاب لديه تعليم متطور ووالكثير من الاحلام,لكنها خابت ظنونهم، فحاربوها ودعوا الى طرد المحتل من البلاد واضعفوا من تواجدها.

دخول داعش العراق وخيبة ظن الشعب العراقي بالواقع 

وبعد خروج امريكا بشكل رسمي من العراق ,فتوقع العراقيون ان العراق اصبح بيد ابناءه وانهم سيحققون وطن الاحلام وانهم سيقضون على الطائفية وتتوفر لهم كافه الخدمات, وكانت النتيجة داعش ,فساد حكومي ,واقع صحي وخدمي سيء,تدخلات خارجية …. وطن اصبح انقاذه لا يتم الا بمعجزة حيث قاموا بالعديد من الثورات الصغيرة للنهوض بالواقع الخدمي والقضاء على الفساد لكنها باءت بالفشل وخابت ظنونهم.

وما بين خيبات وخيبات هناك احلام تموت ووطن يقترب من الاحتضار

الحراك الثوري بالعراق ضد الفساد والمفسدين

لكن العراقيون لم يستسلموا واحلامهم يبدوا انها عصية على الموت على العكس تماماً عن اجسادهم, ففي الاول من تشرين الاول نهضوا ليستعيدوا الوطن بأنفسهم وينقذوه من الاحتضار فكانت ساحة التحرير التي يفصلها عن المنطقة الخضراء حيث يقنط هناك المسوؤلون والذي يصفهم الشعب ب(سارقي الوطن )سوى جسر الجمهورية.

وحيث يرتبع ساحة التحرير نصب الحرية لجواد سليم كان مكان انطلاق ثورتهم السلمية ثورة ضد الواقع باكمله وكان شعارهم نريد وطن جوبهوا بالعنف من قبل الحكومة ,لكن ذلك لم يضعف عزيمتهم وعادوا في الخامي والعشرين من ذات الشهر بصوت اقوى يريد وطن.

على الرغم من كونها ثورة شعبية ليس لها قيادة ,لكن هنالك شيء كان سبب تجمعهم وكان القائد لهم هو عنادهم على الوطن وحبهم له على الرغم من الاساليب القمعية التي استخدمتها الحكومة ضدهم ورغم قطع الانترنت والتهديدات والقتل والخطف.

وكما كانت هناك العديد من اللوحات الفنية التي زينت ساحة التحرير لتبين للكل انهم مواطنون عنيدون على وطنهم وكما ان هنالك العديد من المشاهد لعوائل الشهداء والمغتربين وكذالك اصحاب القمصان البيضاء ووو…تبين اصرارهم وعنادهم على الوطن وتبين انه مهما كانت القوة التي تستخدمها الحكومة ضدهم فهم صامدون وباقون, فثورة بهكذا عناد لابد ان تنتصر.

بقلم: فاطمة مجيد

أضف تعليقك هنا