لا حكومةَ وَلَا رَايَة..قَبلَ عِيسَى والمَوعُود

بقلم: أحمد الحياوي

قوله تعالى: {فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى}
إن نظرية الإسلام من حيث الانسجام والكمال والشمول والاستيعاب لجميع الجوانب الروحية والاجتماعية والعمق لامثيل لها فيما توصلت إليه البشرية لحد الآن فإنها تشتمل على كل طرق الخير والحلال والصدق والسعادة والاعتدال والإسلام بروحه العلاجية يعالج كل مشاكل البشرجميعًا وأن رصانة أحكامه في جميع ما يمكن أن يتوصل إليه العقل الإنساني من شؤون المجتمع وأن تكون واضحة وملموسة ومحسوبة أن من أكثر أهداف قوانين الإسلام أصالة هي تربية الإنسان وتكامله لايمكن أن يتغاضى عن أي واقعية في عالم التربية فإن الإسلام يلاحظ كل الواقعيات التي تمس وجود الإنسان وتمت إليه بصلة

الإسلام منهج الصدق

إن الإسلام لم يتلوث بأخطاء البشر اليوم وفي تصور ماهية الإنسان لكن بعض الناس لاتعي مايحصل اليوم من تلوث الافكار وقبول فنجد في وِلايَةُ الفَقِيهِ…إنها وِلايَةُ الطّاغوت والجبروت والرياء والغرور وحب الذات وقد سقطت ألى أنزل مقدرة وهي عاجزة وقاصرة لاحيلة لها أمام الحقائق الواقعية والعدالة الإنسانية يفوتنا الكثير ولانلتفت إلى تلك الأمور المهمة في حياتنا ونحن في غفلة وكما يحدث في الصين ولتصنع لنا تلك السبح وهي للتسبيح والذكر وتباع وتصادر إلى الدول الإسلامية والحجاج ونحن لانعلم إنها قد صنعت من عظام الخنزير!

وكما هي اليوم تسقط تلك الامبراطورية في إيران بعد انكشافها التي تسمى بولاية الفقيه ومعها كل أذنابها وتوابعها ومستعبديها والكهنة ! لكن أينها عن حقيقة مايجري في واقعنا الإسلامي ومن دمار وحروب واستباحة وقتل للمسلمين وتهجير وإبادة فأينها الولاية المزعومة عن الإسلام والإنسانية وهي أصلا تبين أنهاعدم !!

يقول المفكر والفيلسوف ابن العراق البار الصرخي الذي لم يسكت عن مايرى من باطل وظلم وكفر وشجاعته في قول الحق ليبين للعالم أجمع أن الظلم والباطل مهما كبر لابد أن ينتهي ويكشف ويبقى الحق مخلداً مهما طال الزمان وسيكتب التاريخ ذلك ..

يقول الفيلسوف المعاصر العراقي عن ولاية الفقيه

[وِلايَةُ الفَقِيهِ…وِلايَةُ الطّاغوت] ١٥- لا حكومةَ وَلَا رَايَة..قَبلَ عِيسَى والمَوعُود
قالَ مَتّى:{مِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلَامِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أورُشلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيرًا مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ}[إنجيل متّى، الإصحاح١٦: ٢١ وإِتمَامًا لِمَا أشَرْنَا إِلَيهِ فِي النُّقطَةِ السَّابِقَةِ مِن وجُوبِ الصَّبرِ والانتِظارِ، وَمِنَ النهْيِ عَن الخروجِ وعَن تَصدِيقِ الأئِمَّةِ الكَذَبَةِ المُتَسَلِّطِينَ والحَاكِمِينَ بِاسْمِ الدِّينِ وَبِدَعوَى النُّصرةِ والتَّمهيدِ للمُخَلِّصِ المَسيحِ أو المَهدِي-عليهما السلام-.

فإنَّ الثابتَ قَطعًا أنَّ الدِّيانَاتِ السَّماوِيَّةَ قَبْلَ بِعثَةِ عِيسَى-عَلَيهِ السَّلَام- كانَت تَنتَظِرُ المخلّصَ المَوعودَ! فَجَاءَ السَّيِّدُ المَسيحُ-عَلَيهِ السَّلَام- بِاعْتِبارِه المُخَلّص! لَكِن السّؤالُ المُهِمُّ والخَطِيرُ هوَ، هل يوجَدُ آيةٌ فِي كِتابٍ سَماويٍّ أو حَدِيثٌ أو روايَةٌ عن نبيٍّ أو وليٍّ، تُشيرُ إلى رَايَةٍ وَحكُومَةٍ تُقامُ بِاسْمِ الدِّينِ وَتُمَهِّدُ للمَسيحِ وتُسَلّمُ لَهُ الرّايَة؟! وَهَل وَقَعَ مِثلُ ذلِكَ فِي الخارِجِ قُبَيْلَ وَعِنْدَ بِعثَةِ السَّيِّدِ المسيح-عليه السلام-؟! وَكَيفَ كَانَ مَوقِفُ شيوخِ وَسادَةِ القَومِ وحُكّامِهم فِي ذلِكَ الزّمان؟! وَهَل سَيختَلِفُ الحَالُ قَبلَ ظهورِ المَسِيح آخِرَ الزّمَان، وَهَل يوجَد ما يَدلُّ عَلى ذلِك، أو أنَّ الدَّليلَ عَلى الخِلاف؟!.

والإجابَةُ وَاضِحَة، فَحَقِيقةُ الأدِلّة وَماجرى واقِعًا يُثبِتُ أنَّ دَعوَى إقامَةِ حكُومَةٍ دِينِيّةٍ تُمَهِّدُ للْمخلّصِ ماهِي الا دَعوَى وَاهِيَةٌ بل ضالّةٌ مِن أجْلِ التَّسَلّطِ والإفسَادِ والتّغريرِ بالنّاسِ وتَجهيلِهم واستِعبَادِهم، فالظّهورُ الأوّل لِعِيسَى-عليه السلام- وَما وقَعَ عليه، لا يَخفَى عَلَى أَحَدٍ.

والظّهورُ الثّاني المُرتَقَبُ سَيَسبِقُهُ الكَذَبَةُ الّذينَ يَتَسَلّطونَ بِاسْمِ الدّينِ وَرايَةِ الضَّلالَةِ وحُكْمِ الطّاغوتِ، ثُمَّ يَأتي فُجأةً المَسِيحُ كَمَا المَهدي-عَليهما السّلام- فَيَكون مَنصورًا بالمَلائِكَةِ وَبِتَسدِيداتِ رَبّ الأرضِ والسَّمَاء، {أَجَابَ يَسُوعُ: انْظُرُوا، لَا يُضِلّكُمْ أَحَدٌ، فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي..وَيَقُومُ..كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلّونَ كَثِيرِينَ.. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى..وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ}[متّى٢٤:(٤- ٣٠)] تغريدة الصرخي الحسني في تويتر

بقلم: أحمد الحياوي

أضف تعليقك هنا