بين القوة والضعف

بقلم: بشاير حميد الخميسي

تكمن تصورات وعوآلق لا أحد منا يكاد يرى أو يعرفها إلا حينما يخوض زمام التجربه أحيانا نعتقد أننا أقويا بما يكفي لمواجهه هذه الحياه أو لمواجهه تجربة معينة ولكن حين تتغير الأقدار حينما نكون في داخل هذه التجربه وبين جدرانها سستغير نظرتنا سنرى آفق جديده سنرى حقائق غائبة سنكتشف ذاتنا الحقيقة.

في بعض الأحيان  نقلل من شأن أنفسنا وقدراتنا

سنرى كم نحن ضعفاء امامها ولا نقوى على مستجداتها وفي احيان اخرى نقلل من شأن انفسنا وقدراتنا على مواجهة هذه التجارب ونكتشف كم نحن اقوياء وبعد مرور وقت سنفكر كيف كنا نتحمل وكيف قوينا على ذالك ! كم نحن لدينا قدره هائلة وكميات كبيرة من الصبر لذالك لو كان الصبر سهلاً لما كان باباً من ابواب الجنة لان الله يعلم قدرات عبده ويعلم كم تحمل وكم صبر ! فيجازيه.

لا أحد يتعلم بدون التجربة ولا أحد يعرف حجم معاناتك إلّا مجربها

ولكن هذه التجارب خلقت لتبعث وتبث لدينا جرعات من القوه و دفعات قويه نحو الحياة نحو التغيير نحو شخصيات اقوى بكثير من الماضي ، لا احد يتعلم بدون التجربة ولا احد يعرف حجم معاناتك الا مجربها لذالك قالو قديماً اسال مجرب ولا تسال طبيبا.

المجرب عاشر تفاصيل لم تعاشرها

المجرب عاشر تفاصيل لم تعاشرها وجد لديه صفات وقدرات لم يكن يعلمها وضحت لديه جوانب لم يكن يعرفها ، التجربه خير برهان وهي المحك الحقيقي الذي يظهر الحقائق كما لا نعرفها من قبل ، في مرحله من مراحل حياتك ستحاول خوض تجارب جديده ، ستحاول ان تفهم حقائق كثيره ، ستحاول تعلم آشياء كثيره ، ولكن ستقضي المراحل القادمه من عمرك في محاوله نسيان وتجاهل والتغابي عما تعلمت سابقاً.

لم يرضى الإنسان برزقه ولاحياته ولكن رضي بعقله

لم يرضى الانسان برزقه ولاحياته ولكن رضي بعقله ذالك العقل الذي يرفض اتباع حدسه ويحاول ان يستبق احداث المستقبل ويقضي سنين طويله في محاوله صنع المستقبل الذي هو بالحقيقه وهم نعيشه حتى يمضي هذا العمر فيفطن انه لم يستمتع بالماضي ولم يعيش حاضره ولم يآتي ذالك الشبح الجميل المدعو بالمستقبل لم يجد ذالك المستقبل المزعوم!

كلها أقدار مكتوبة ونحن بمحاولتنا البآئسة نعتقد أننا سنجابه ذلك القدر

لم ولن يجد ذالك الشي الذي كان يلهث ويجري في سباق مع السنين بحثاً عنه ،كلها اقدار مكتوبة ونحن بمحاولتنا البآئسة نعتقد اننا سنجابه ذالك القدر نحن كبشر لدينا منهج واضح وطريق حق مرسوم وخطه كونية جاهزة لمبداء السعاده والمستقبل الحقيقي لمجابهة هذه الحياة لكن نحن من رفضنا اتباعها وكلاً منا قرر رسم طريق مغاير طريق بعيداً عن الحقيقة حقيقة المشرع او طريقاً قريبا او طريقاً جديدا لمحاولة البحث عن الحقيقة التي هي امامنا اصلا ولكن نزعة البحث لدينا قوية وجباره ! لا يشبعها الا فضول التجربة ! قانون إلهي ( ومن اعرض عن ذكري فأن له معيشه ضنكا).

بقلم: بشاير حميد الخميسي

 

أضف تعليقك هنا