تاريخ الشطرنج الإسلامي

يعود تاريخ لعبة الشطرنج البدائية إلى تقريباً 1500 سنة , وقيل أن أول من اخترعها هو بلاميدس وذلك في حرب طروادة لتسلية الجنود ورفع معنوياتهم خلال الحصار الذي دام تقريباً عشر سنوات وكان ذلك عام 1260 قبل الميلاد، أي أن لعبة الشطرنج كانت قبل الإسلام.

تطوّير الشطرنج في عصر الاسلام

بعد فتح بلاد فارس عام 21 هـ (644 م) إنتقلت هذه اللعبة للمسلمين فبدوأ في لعبها و إبتكار طرق للفوز في ضل إهتمام من القيادة الإسلامية على هذه اللعبة، في صدر الإسلام و بالتحديد في الخلافة العباسية تم تطوير اللعبة من قِبل المسلمين:

  • فهم من طوّروا افتتاحيات اللعبة وهي حركة البيدق (الجندي) حيث كان سابقاً يمكنه التحرك بخطوة واحدة , اما الآن خطوتين للأمام.
  • وحل مسألة الحصان.
  • كما ألف الصولي مسألة سماها “جوهر الصولي” التي بقيت دون حل لمدة الف سنة، وقال بعد تأليفها “هذه الوضعية صعبة جداً لدرجة أنه لايوجد احد في العالم يمكنه حلها , ماعدا الذين علمتهم إياها , اشك في أن أحد فعل هذا قبلي”.

الكتب الإسلامية عن الشطرنج

ومنها:

  • ألف أبو بكر الرازي كتاب لطيف.
  • وكتاب الشطرنج للعدلي.
  • وكتاب الشطرنج للصولي.

كما تذكر هذه الكتب أن من أشهر اللاعبين في عهد الخليفة هارون الرشيد:

  • جابر الكوفي.
  • والربراب.
  • وأبن النديم.

يذكر أن العدلي الرومي الذي ولد سنة 178هـ كان يلعب الشطرنج في بلاط الخليفة الواثق بالله ثم في بلاط أمير المؤمنين المتوكل بن المعتصم بن هارون الرشيد.

ويُذكر أن الملك شارلمان تلقى هدية من الخليفة هارون الرشيد وهي عبارة عن قطع من أحجار الشطرنج.

تذكر هذه الكتب بعض القصص أن العدلي كان أفضل لاعب حتى هزمه ابو بكر الرازي أمام الخليفة المتوكل بالله، وقيل في كتاب الشطرنج عن اللاعب الممتاز “اللاعب الحاذق يوزع قطعه بطريقة ليكتشف نتائج لا يراها الجاهل أبدا…ومنه فإنه يخدم تطلعات السلطان بتوقع الكارثة”.

بعد سقوط الأندلس

قبل سقوط الأندلس كان للملك الحرية المطلقة في الحركة في جميع الإتجاهات وهذا حال الحكم الإسلامي فأمير المؤمنين له الحرية المطلقة في الحكم وتعيين الوزراء و إعفاءهم، بعد سقوط الأندلس تغيرت القوانين الأوربية فالملك شبه فخري و المتحكم في ادارة الدولة الوزراء ورئيسهم، من هذا المنطلق تغيرت قوانين الشطرنج فالملك الآن يتحرك بإتجاه خطوة واحدة و الوزير له الحرية المُطلقة في التحرك.

فيديو مقال تاريخ الشطرنج الإسلامي

أضف تعليقك هنا