“جائحة الكورونا” حرب بيولوجية أم وباء قاتل!

بقلم: سارة عليم

يشهد العالم منذ بداية عام 2020 أحداث مخيفة وواقع مرير؛ جراء الوباء الفتاك الذي اجتاح الكرة الأرضية، ولا علم لنا بمصدره كما لا يمكن التكهن بحقيقة زواله في الأشهر القادمة.

ما التساؤلات التي تطرح نفسها عقب حدوث التنبؤات للوباء؟

إن ظهور هذا الفيروس دفع بعض المفكرين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى استحضار العديد من التنبؤات لعلماء ومفكرين ولمنجمون تحدثوا عن ظهوره؛ وكلنا على دارية بأن “الغيب لا يعلمه إلا الله” لقوله تعالى “عنده مفاتيح الغيب لا يعلمه إلا هو”، إلا أنه ما يجعلنا في حيرة من أمرنا الكتب والمسلسلات التى تناولت نشأة هذا الفيروس بدقة.

هل هذه المعطيات صدفة أم حرب بيولوجية؟

هناك العديد من الفرضيات حول ما يحصل للعالم اليوم، وبالعودة لأجواء أغلب الدول فهي أجواء حرب، مطارات مغلقة، مدارس معطلة، مراكز ترفهية واسواق وشوارع خالية، اضطربات في أسعار الغاز والبترول ولا نستبعد ندرة المواد الغذائية في الأشهر القادمة؛ دول في قبضة الفيروس وأخرى تعلن عن إفلاسها.

ما العلاقة الغريبة بين طرح رواية عيون الظلام للفيروس و ظهوره مؤخرًا؟

تنبؤات وكتب تعود للواجهة بقوة أهمها “رواية عيون الظلام” لدين كونتز المنشورة عام 1981 والتي تروي عن ظهور فيروس في الصين، لكن الغريب في الرواية هو التعديل الواقع عليها؛ ففي نسختها الأصلية ورد ذكر أن الفيروس سيحمل اسم Gorki-400 أما في النسخة المعدلة المثيرة للجدل حول تاريخ تعديلها زعم لبعض أنها عدلت سنة 1991 بعد زوال الاتحاد السوفيتي، أما بعض الآخر فقد ذهب بالقول إلى أنها عدلت عام 2008 من طرف جهة مجهولة حيث استبدل اسم Gorki-400 ب wuhan-400

أيعقل أن تكون هذه مجرد صدفة أم أن الفيروس روسي المنشأ وتم تطويره بوهان الصينية في مركز السلامة البيولوجية؟ والأغرب من هذا وذاك أن الأحداث التى تناولتها الرواية مطابقة لواقعنا، كما أن مركز السلامة البيولوجية لم يكن موجوداً في سنة 1991 ولا عام 2008

ويعد الآن من بين أهم المراكز التي تجرى فيه الأبحاث على البكتيريا والفيروسات في العالم، وما يزيد من شكوك افتعال الصين لمثل هذا الفيروس تحذير الطبيب الصيني “لي مون يانغ” السلطات الصينية قبل شهور من أن فيروساً قد ظهر في وهان وقد توفي هذا الأخير بعد أشهر متأثراً بفيروس كورونا المستجد.

أيمكننا القول بأن التكهنات التي في الروايات هي نواقيس خطرٍ لم نفقهها؟

إضافة إلى رواية “عيون الظلام” هناك رواية أخرى للكاتبة سيلفيا بروان تحت عنوان “نهاية الأيام”، فبالرغم من أنها صدرت عام 2008 إلا أنها تحمل في طياتها عديد من تنبؤات المخيفة من بينها ظهور فيروس في العالم شبيه بالالتهاب الرئوي ولا يمكن لأحد الشفاء منه بسهولة وما يلاحظ من رواية التشابه الملحوظ بين الأعراض الواردة فيها وأعراض الفيروس الحالي إلى حد ما

والأغرب من هذا أن الرواية في مجمل أحداثها كانت تتحدث عن مدينة وهان، وهي المدينة نفسها التي ظهر فيها فيروس كورونا هل هي مجرد صدف أم أن هذه الأفكار نابعة من مخطط مدبر يعلنون عنها في روايتهم…! مع العلم أن العديد من الكتاب في العالم يتنبئوون بأحداث على مدار السنوات، إلا أن العديد منها بات بالفشل ولم تحدث إلى غاية اليوم.

هل من الممكن أن يُستخدم الفيروس لإبادة العدو عوضًا عن الآلة الحربية؟

لم ينفرد الكتاب بمثل هذا التنبؤ، بل أن العديد من المشاهير والأطباء والعلماء تحدثوا عن هذا أبرزهم بيل غيتس، والرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي -رحمة الله عليه-، العالم الجزائري توفيق زعبيط ومنجمون كذلك من بينهم ميشال الحايك وغيرهم الذين جعلوا العالم في حيرة من حقيقة هذه التنبؤات

بالإضافة إلى الأفلام والمسلسلات أبرزها الفيلم الأمريكي “contagion” المسلسل الكرتوني الشهير “the simpsons”، وإذا ما عدنا إلى الحقبات التاريخية نجد أن هذا الأمر ليس دخيلًا على الإنسان منذ أمد بعيد حيث أنه عرف باستعمال البكتيريا لمحاربة العدو، فقد كان الإنسان قديمًا يغرس السهام في التراب ويرميها للعدو الذي يموت متأثرًا بجروحه لعدم التئامها بسبب بكتيريا

كيف تعامل المجتمع الدولي مع صنع الأسلحة البيولوجية؟

بينت إحصائيات عديدة ان عدد القتلى الذي تخلفه القنابل البيولوجية بمقدار العدد الذي تخلفه القنابل النووية، ومع أن هذا النوع من أسلحة محرم دوليًا بموجب برتوكول 1925 إلا ان العديد من الدول اخترقت بنوده من بينها اليابان التي اشتهرت باستعمالها المرض كسلاح ضد عدوها في مختلف حروبها مما أدى إلى تعديل هذا البروتوكول عام 1979 وإضافة بنود جديدة تنص على منع تصنيع الأسلحة البيولوجية ووقف أي أبحاث تجرى في هذا المجال

وبالرغم من هذا إلا أن هناك العديد من الدول التي سعت ومازالت تسعى لاكتشاف البكتيريا وتصنيع أمراض أشد خطورة، ففي عام 1991 أي بعد انهيار الإتحاد السوفيتي تم اكتشاف أن مرض الجمرة الخبيثة والطاعون من صنع المخابر

ولغاية هذا اليوم لم يتم الكشف عن مصير هذه المخابر ولا عن البكتيريا المسببة للأمراض هل تم إعدامها أو الاحتفاظ بها؛ كما أنه لا يمكن لأحد أن يجزم حول ما إذا كانت كل من روسيا أو أمريكا أو الصين يعملون على صناعة وتطوير الأمراض كأسلحة بيولوجية خصوصاً بعد الاتهامات الأخيرة المتبادلة بين الصين وأمريكا وتصاعد التوتر بين البلدين

هل سوف تنقشع هذه الضبابة ويُكشف الستار عن مصدر ومآل هذا الوباء؟

أيمكن أن تكون حقًا هذه الفترة التي نعيشها مجرد ساحة لحرب بيولوجية بين البلدين من أجل سيطرة أحدهما على الاقتصاد العالمي أم أنه وباء حقيقي كما يزعم العلماء وأنه من عائلة كورونا وهي أمراض تنتقل للإنسان من الحيوانات البرية منها الخفافيش والثعابين وأصبحت أكثر تطورا باندماجها مع الخلايا البشرية

أم هي مؤامرة ضد البشرية تمهد لنهاية العالم وظهور الدجال كما يعتقد البعض الآخر وتبقى هذه مجرد فرضيات مشكوك في صحتها، كما يظل فيروس كورونا مجهول المنشأ وسرًا لا يعلمه إلا الله، عسى الأيام القادمة تكشف لنا حقيقة ما يحصل في العالم اليوم.

بقلم: سارة عليم

أضف تعليقك هنا