عام الخط العربي

تخصيص فترة زمنية مقدرة، تطول وتقصر بغرض إبراز حدث أو مناسبة معينة، من خلال تسليط فلاشات الأضواء عليها هل يعني شيء؟ إن القيام بمثل هذه الأدوار من خلال تخصيص فترة زمنية محددة يوما كان أو أسبوعاً أو شهراً أو حتى عاماً للحديث عن مناسبة ما وإظهارها بشكل أو بأخر في إطار جميل وصورة جاذبة هو دليل ومؤشر على وجود نوع من الإهتمام والعناية.

ولهذه العناية دوافع وعلل، من تلك الدوافع والعلل لفت الإنتباه او رفع مستوى الوعي بمضمون هدا الحدث، وما اثرائه بالانشطة والفعاليات الخاصة التي تحتضن ابرز العناصر فيه بغرض تبنى وصوله الى اكبر شريحة ممكنه الا دليل أخر على هذه العناية.

وزارة الثقافة السعودية ودورها في خدمة مجال الخط العربي

هذا ماتسعى اليه وزارة الثقافة من خلال منصة عام الخط العربي 2020م، التي تم اطلاقها مؤخراً، والتي تهدف الى فتح المجالات للأفراد والجهات الحكومية والقطاعات الخاصة لتقديم أفكار ومقترحات ومبادرات شخصية تخدم مجال الخط العربي، لتتيح الفرص لابراز جماليات فنون هذا الخط ، بوصفه فناً قائماً بذاته، وتسعى الوزارة من خلال ذلك الى الى تعزيز المشاركات المجتمعية تقديراً لهذا الفن الجميل.

لاشك بأن مبادرة من هذا النوع وسوف تعكس ثراء الثقافة العربية بالفنون والثقافات المتواجدة فيها ،لكن هنا سؤال يطرح نفسه، ففي ظل تلك الانشطة والفعاليات التي سوف تقام خلال هذه المناسبة ماذا عن مشاركة المؤسسة التعليميه في هذا الحدث؟ وماهو مستوى هذه المشاركة؟، وهل ترتقي هذه المشاركة ان وجدت بحجم هذا الحدث؟ وهي المؤسسة المعنية في المقام الاول في رأي بمثل هذه المبادرات.

دور وزارة التعليم بالتعريف بقيمة الخط العربي

اعتقد بان مثل هذه المبادرات هي فرصة مواتية لوزازة التعليم للتعربف بقيمة الخط العربي الفنية والمعنوبة التي تطورت مراحله على مر العصور، سيما ان التقارير التعليمية الميدانية وغير الميدانية ايضاً اثبتت مدى تدني مستوى الطلبة في صياغة التعبير والكتابة بخط واضح وسليم، وهذا التدني تجاوز بكل اسف نطاق مراحل التعليم الدنيا الى ان وصل نطاق وصعيد مراحل المستويات التعليمية العليا، ان وزارة التعليم تحمل النصيب الاكبر في معرفة اسباب هذا التدني، انطلاقا من دورها المناط بها وان استدعى الامر واقتضي اعادة حصة الخط الي صفوف التعليم الأولى.

فيديو مقال عام الخط العربي

 

 

 

أضف تعليقك هنا