علياء الكاظمي في كل رواية حكاية

بقلم: وسام غنيمات

الكاتبة والروائية علياء الكاظمي

بداية مسيرتها في مجال الكتابة

كاتبة وروائية كويتية برز اسمها في السنوات الأخيرة من خلال رواياتها التي ترجمت لاحقا لأعمال تلفزيونية حققت نجاحا باهرا من المحيط إلى الخليج، لم تخطط علياء التي تعمل في القطاع الخاص دخول مجال كتابة الروايات والقصص إلا عندما كانت تقرأ رواية لم تلق إعجابها، فقررت حينها خوض تجربة الكتابة، بدأتها برواية (ويبقى الأمل ينبض في القلوب) مع دار نشر ذات السلاسل التي تبنت نشر رواياتها.

في محتوى كل رواية تجدها نصيرة المرأة في كل زمان ومكان تناقش وتعالج قضايا المرأة الخليجية والعربية بشكل عام إضافة للعلاقات الأسرية والروابط الإجتماعية كما أن للرجل مكانة خاصة في رواياتها فهو الأب والزوج والحبيب وعدو المرأة في بعض الأحيان.

أهمية كتاباتها في مجال التمثيل والدراما

باكورة أعمالها السينمائية كانت فيلما قصيرا حمل عنوان (زينة الحياة)، مأخوذ عن قصة غالية من رواية (جمان)، انتشر اسم علياء في الدراما التلفزيونية عربيا عندما أعجبت الفنانة القديرة أسمهان توفيق برواية (حبيبة)، وقامت بتحويلها لمسلسل تلفزيوني قامت بكتابته بعنوان: (أحببتك منذ الصغر)، وحقق نجاحا باهرا في الخليج والوطن العربي، وكان نقلة نوعية في مسيرة شهد الياسين تلاها بين قلبين الذي ناقش العلاقة الثلاثية وصراع الحب.

(عشاق رغم الطلاق) كان أول عمل تكتبه بنفسها من سيناريو ونص وحوار، وبرهنت خلاله على أن الحب يدوم بعد انتهاء فصول الحكاية، ويدق القلب من جديد، وتنِشأ بعده بدايات تأخذ العاشق لمكان لم يكن يتصور تواجده فيه، العمل شهد لمعان أسماء شابة كثيرة منها: (نور محمد، وناصر الدوسري، إضافة للجميلة البحرينية إيمان الحسيني).

أما (جمان)؛ فكانت القنبلة الموقوتة التي انفجرت، وحققت نجاحا مدويا، فجر موهبة كل من نور الغندور ومهند الحمدي، وقام بتقلهما من المحلية إلى العربية، حيث تجدتث عنه الصحافة اللبنانية المصرية وغيرها..

(الديرفة) كان زائرا في شهر رمضان الفضيل، وأبكى الكثير بحرقه، واستطاعت بثينة الرئيسي ومعها حسين المهدي تجسيد ملحمة عشق كبيرة، وعودة الفنانة القديرة هيفاء عادل للشاشة بعد غياب.

في هذا العام تطل علياء في رمضان؛ لتحمل للمشاهد سلة من الورود الملونة؛ لتعطي فرصا لبروز نجوم كبيرة لم تشاركها الحكاية من قبل؛ ولتعطي نكهة لقصتها من خلال مشاركة النجمة سلمى سالم ملح الشاشة الخليجية، وريم أرحمة وملاك الكويتية التي لم يسبق لها التعاون معهن.

علياء استطاعت إثبات أن المرأة الخليجة تمتلك قدرا كبيرا من الموهبة، الثقافة والقدرة على الإبداع، وتوجت نفسها ملكة على عرش الكتابة، وعروسا زفتها الكويت للقارىء، والمشاهد في الوطن العربي.

بقلم: وسام غنيمات

أضف تعليقك هنا