عمار برهان نحو إعلام عراقي هادف

بقلم: أحلام الكردي

في عبق كل صباح يرتشف المشاهد العراقي فنجان الصباح على قناة العراقية الدولية، لكن من يتابع البرنامج بتمعن يرى من الإعلامي عمار برهان طاقة شبابية عالية تظهر من خلال أسلوبه في الإعداد والتقديم والحوار،يطرح خلال برنامجه مواضيع عدة تهم الشارع العراقي على كافة المحاور.

من هو عمار برهان؟

هو من مواليد العاصمة بغداد في العام 1987، تخرج عامر قيس علوان الموسوي، من كلية الإسراء الجامعة اختار لنفسه اسم عمار برهان ليكون بعيدًا عن أي حزب أو توجه سياسي أو ديني، لم يلقى بدايةً ما يلبى طموحه في العراق وحلمه كان أن يصبح إعلاميًا ناجحًا.

كيف بدأ حياته الإعلامية؟

قرر السفر نحو الإغتراب وانتقل للإمارات العربية المتحدة وبالتحديد دبي وقدم برنامجا رياضيا على قناة أورينت نيوز شوقه الدائم وحنينه المستمر لأمه العراق جعلته يعود أدراجه إليها ويقول لها: لم أقوَ على فراقك بعد عودته عمل مراسل في ” قناة بلادي ومن ثم مراسلًا في مجلس النواب العراقي، انطلاقته في شبكة الإعلام العراقي كانت في قسم الإذاعة قدم برنامج مكتبة العراقية، عين الإعلام، وخطوات، والتقى شخصيات ثقافية أدبية وفنية.

كيف استغل عمار برهان الإعلام لحمل رسالته و إيصالها؟

عمار الثائر على قيود الطائفية والعنصرية التي عشعشت في المجتمع العراقي وطاحونة الإرهاب التي حصدت الكثير من أقاربه وأصدقائه، لم يثنه ذلك يومًا عن مواصلة عمله الدؤوب وحمل رسالته الإنسانية ليس فقط على صعيد التلفزيون والإذاعة بل من خلال العمل التطوعي.

استطاع تشكيل فريق متكامل مع زملائه الشبان ليطلقوا معًا منبرًا إعلاميًا حمل عنوان مجلة مشاهير العراق التي كرست نفسها لدعم أي شخص عراقي موهوب صاحب كلمة في شتى المجالات الفنية الأدبية وغيرها عمار الرجل المثقف الذي يشارك متابعيه كتبا يقرأها  ويحث على العلم والمعرفة لأنه سلاح ضد الجهل والظلام

ما هي الأعمال التي قام بها برهان في سبيل خدمة رسالته؟

شارك بعمل تقارير مشتركة مع قناة العربية وقنوات أميركية بالإشتراك مع الإعلامية العراقية الأمريكية زينب سلبي عمار الذي لا يحب التطرق لحياته الشخصية والحديث عن معاناته  وهو أب لطفلين ياسر وجنى، لم يأبه يومًا لجبروت الظلام ولم يخف من الغاز المسيل للدموع مواقفه خلال الثورة العراقية المندلعة في أكتوبر 2019  جعلته مثالًا يحتذى به لكثير من الشباب العراقي هدفه كان العيش الكريم لبلد عانى الأمرين من ويلات الحروب والنزاعات على مر السنين.

هل نفدت ذخيرة عمار برهان الكفاحية، أم أنه ما زال يواجه التحديات؟

هل ما زال في جعبة عمار برهان من مزيد يقدمه في الساحة الإعلامية العراقية، أم أن الوضع الراهن جعل حلمه الكبير حبيس سياسات القنوات العراقية التي لم تقدم للمبدعين دعمًا كافيًا لتأهليهم وصناعة جيل جيد من الرواد هل يستحق العراق موهبة مثله وأمثال الكثيرين غيره والذين لو كانوا في مكان آخر يقدر الإبداع لكان وصل إلى آفاق جديدة تصلهم لتلك الأمنيات البعيدة

بقلم: أحلام الكردي

مراجع: موقع wikipedia

أضف تعليقك هنا