عمل الخير منهج نبوي

بقلم: غناء الموعد

عمل الخير هو من الأمور التي يحبها الله سبحانه وتعالى، وأمرنا بها كي نفوز برضاه ولكي ننشر الحب بين الناس في المجتمع، فهو يرفع قدر الإنسان ويزيل البغضاء من القلوب، فمن فضل الله على عباده أنه جعل الثواب والنفع في الدنيا لكنه جعل القصد الأساسي من الفعل الآخرة، فيبارك الله في أموال من يعمل الخير، وييسره له، فقد قال رسول الله ﷺ: “الدال على الخير كفاعله” أي الذي يدل الناس على ما يكون فيه منفعة وخير لهم له مثل أجر وثواب فاعل الخير ، فتصوروا كم سيكون لكل دال على الخير من الأجر والثواب.

فما هو فضل تقديم الخير للآخرين؟

إن مساعدة الآخرين من أعظم أبواب الخير التي حث عليها الإسلام، فقد جاءت شرائع الإسلام من أجل إصلاح العلاقة بين العبد وربه وعليه، فإن الإسلام رغب في بنفع الآخرين وذلك بفعل الخير وتقديمه لهم قدر المستطاع ولجميع أفراد المجتمع.

لنتعرف على منافع وفوائد فعل الخير..

●نيل رضا الله ومحبته ونيل قلوب الناس ومحبتهم: فهذا العمل يعيننا على نشر الحب والألفة بين الناس في المجتمع ولأنه يزيد من حسناتك، ليصبح أقرب لنيل مرتبة عالية من الجنة، وهذا يورث محبة الناس لك ولأنك تلتفت لما يحتاجه الناس وتساعدهم.

● يساهم في بقاء الأمم واستمرارها فهو يساهم كثيراً في دوام بقاء الأمم واستمرارها وذلك لأنه يقضي على كل عوامل الفقر والمرض والتشرد والعوز والقضاء على أمراض المجتمع ، فهذه العوامل تعتبر المسؤولة الأساسية عن خسارة المجتمعات وزوال الأمم والحضارات.

ما شروط هذا العمل وكيف يقبله الله؟

النية الخالصة لوجه الله تعالى

فعليك أن تنوي أن تعمل هذا العمل لوجه الله تعالى ولا يكون هدفك التباهي والشهرة بين الناس.

الالتزام بالضوابط الشرعية

نعني هنا أن تكون أفعال الخير منضبطة بمجموعة من الضوابط الشرعية التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية أي لا يكون عمل الخير حرام لا يصح أن ننفع به غيرنا أو مؤذي للغير وفيه ضرر ، وذلك لأن أي مخالفة في هذه الضوابط ستبطل هذا العمل ولن يتقبله الله سبحانه وتعالى.
وأخيراً علينا أن نحفز أنفسنا لفعل الخير وللمداومة عليه نتذكر ثواب هذا العمل ونجاهد أنفسنا لفعله قدر المستطاع ولا نسمح لوسوسة الشيطان أن تمنعنا من نفع الغير، وأيضاً نسير على النهج النبوي بالدعاء الدائم لأن الرسول كان يدعو بأن يوفقه الله لفعل الخيرات، وأبضاٍ سماع تجارب الصالحين لنشجع أنفسنا عليه.. ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم وييسر لنا فعل الخير ما حيينا.

بقلم: غناء الموعد

أضف تعليقك هنا