فجر الصحوة الروحية

دخل العالم منذ عام ٢٠١٢ في حقبة الصحوة الروحية، بحيث وصلت البشرية إلى مستنقع موبوء من المادية والفساد والفوضى والعبث لدرجة أن القيم الروحية قد أوشكت على الزوال.

ما الآثار التي تركتها الثورة الصناعية في المجتمعات؟

بعد عصر الثورة الصناعية انفتحت أبواب جديدة أمام الناس وانساق الجميع خلف تلك التسهيلات الجمة في نمط الحياة والتواصل، وبعد عهد طويل من التطور الصناعي الذي استهدف خلق كل ما يحلم به الفرد من مطلبات تجعل حياته أكثر سهولة ورفاهية، وصل عصر الثورة التكنولوجية التي فتحت الآفاق أمام قاعدة مع المعلومات والبيانات اللامحدودة، وجعلت الكون كقرية صغيرة، حيث يستطيع أي شخص الحصول على شتى المعلومات التي يريدها وفي سهولة تامة.

ما الذي صنعه العالم الافتراضي في أعماقنا و ذواتنا؟

من بعدها جاءت ثورة الإتصالات التي خلقت ما يسمى بالعالم الافتراضي والتي سمحت لكل الناس بالتواصل مع بعضهم في أي مكان على وجه الأرض، بالتالي صار للفرد خيارات غير منتهية فرص التواصل مع أي شخص في العالم، كانت محصلة تلك الحقبات المتعاقبة من الثورات تغير جذري في طبيعة التفكير والمعتقدات والتركيبة النفسية والروحية للبشر

بحيث انغمس الناس في عالم مادي بحت وابتعدوا مسافات شاسعة عن حقيقة ذواتهم وطبيعتهم الروحية القائمة على الحاجة للتواصل مع كل عناصر الطبيعة الطبيعة الروحية تحتاج للتنفس بعيدًا عن الضوضاء تحتاج للاسترخاء والعودة إلى حالة السكون الأصلي الذي تناسيناه مع انسياقنا خلف المادة وخلف العقل الاستهلاكي الذي لديه حاجات ومتطلبات لا تنتهي، كلها متطلبات مادية لا يمكن أن تشبع الحاجة الروحية الغائرة في أعماقنا.

هل يمكن القول أننا وصلنا لزمن الصحوة الروحية؟

رغم توافر قاعدة بيانات هائلة لكافة المعلومات والمعارف على وجه الأرض إلا أن هذه المعلومات لم تعط البشر المعرفة التي يحتاجونها عن طبيعتهم الأصيلة المكونة من روح ونفس وجسد، بحيث يجب التعامل مع كل الأجساد وليس فقط الجسد الفيزيائي.

اليوم ومنذ بضع سنوات دخلت الأرض في مرحلة من الصحوة الروحية حسب علوم الخيمياء، بحيث بات البشر لديهم الاستعداد والرغبة للبحث عن جوهرهم وحقيقة وجودهم وكيانهم الروحي، فكانت بداية التعمق في علوم الاستبطان الذاتي الذي يسعى للوحدة البشرية والعودة الأحد مع الكون والطبيعة.

فيديو مقال فجر الصحوة الروحية

أضف تعليقك هنا