فريق غزة الحياة ينشد الحياة

صمود أهل غزة رغم المحن

برز الفريق الرائع فريق غزة الحياة (Gaza La Vie) في قطاع غزة المحاصر الذي يعاني منذ أن وجد الاحتلال الإسرائيلي وحتى يومنا هذا، قطاع غزة الذي لم ير يوما سلاما قط، ولم ير إلا الحرب والحصار والدمار والفقر، إلا أن هذا القطاع الحزين فيه من يتمتع بروح إيجابية لا مثيل لها، فترى أبناء غزة يتبسمون في كل وقت وحين، رغم أن أجسادهم مثقلة بالجراح والأحزان يتعلقون بالأمل ويتمسكون به، غزة تعلم العالم دروسا في كيفية التعلق بهذه الحياة وكيفية التغلب على اليأس، غزة التي قد ترى في أحد شوراعها بيت عزاء لشهيد عاد من الحرب على آلة حدباء وأمه مشغولة بتجهيز منزلها لزفافه عريسا في نفس اليوم الذي استشهد فيه، غزة التي تعيش مع الحرب باستمرار تصنع فيها أجمل قصص الحب والتي يكون أطراف القصة على يقين بأن أحدهم قد يرحل إلى السماء في أي لحظة، غزة قد ترى فيها أروع وأسمى أشكال التكافل المجتمعي.

المبادئ التي سار عليها فريق غزة الحياة

فلقد رأى فريق غزة الحياة أنه من الواجب عليه أن ينقل للعالم هذه الصورة الإيجابية الرائعة، وهذا النموذج المميز إلى العالم الذي أصبح ينظر إلى غزة بفضل بعض المتسولين النصابين (المحتالين) من خلال نقلهم صورة سيئة للغاية عن غزة، وكأنها سجن يحوي مجموعة من المحتالين والمتسولين والإرهابيين، فغزة العزة أصبحت بنظر العالم كذلك حتى جاء فريق غزة الحياة ينشد الحياة، ويبرز مظاهر الحياة والرقي الموجودة في غزة إلى العالم، ولا بد للعالم كله من أن يتعلم الدروس والعبر من غزة، فمبادرة غزة الحياة من وجهة نظري أنها الأجمل على الإطلاق، وقد يكون أحد أسباب إطلاقها هو انشغال وسائل الإعلام المحلية بالقضايا الداخلية، وخصوصا الانقسام الفلسطيني البغيض، وعدم التركيز على الجمهور الغربي والأجنبي، ويؤكد الفريق على رفضه أي مساعدة مالية من داخل فلسطين أو من خارجها رغم تلقيه عروضا كثيرة بذلك، وكل ما يملكه الفريق هو صفحة على فيسبوك، وقناة على يوتيوب، ولم يستخدم الفريق ميزة الإعلانات الممولة لإيمانه أن الفكرة الحقيقية والصادقة ستنجح دون دعم أو تمويل، ويؤكد الفريق أيضا على أنه بدأ بميزانية صفرية (صفر دولار)، وسيبقى كذلك، وأن الهدف هو جلب عدد أكبر من المناصرين للقضية الفلسطينية وإشعارهم بأن الشعب الفلسطيني يحترم جهودهم ويقدرها.

تصريحات الكاتب الفلسطيني زياد مدوخ حول قناة غزة الحياة

كما وأوضح الكاتب والأكاديمي الفلسطيني زياد مدوخ وهو الأب الروحي الفريق بعد عودته من رحلة علمية في فرنسا أنَّ قناة غزة الحياة حققت انتشاراً واسعاً في المجتمع الفرنسي.

وأفاد مدوخ بأن كافة وسائل الإعلام المحلية والمتضامين مع الحق الفلسطيني في فرنسا أفردوا مساحات كبيرة للحديث عما تنقله القناة لهم عن الحياة وطبيعتها في قطاع غزة، وأشار مدوخ بأن صورة الحياة عن قطاع غزة تغيرت إيجابيا لدى المتابعين، وخصوصا أنهم يشاهدون نماذج النجاح والحياة لدى العزيين، خصوصا بأن الصورة السابقة كانت تركز على صورة معينة حرص الإعلام الرسمي رسمها لدى الفرنسيين، وذلك بتحريض من اللوبي الصهيوني.

وختم مدوخ بالقول “إن لدى الفلسطيني اليوم منصة وآليات جديدة أتاحها الإعلام الجديد للوصول لكل العالم ومن هنا تأتي أهمية استخدام اللغات والسوشال ميديا لخدمة القضية الفلسطينية في ظل تغول الرواية الإسرائيلية.

وأشار الدكتور مدوخ أنه تفاجأ خلال الزيارة من حجم المتابعة للقناة على اليوتيوب وصحفتها على الفيس بوك، وأذكر أسماء أعضاء الفريق من باب التقدير والاحترام والاعتزاز بهم أ.إسلام ضهير ، أ.لبنى الحليمي ، أ.محمود قاسم ، أ.روان الشوا ، أ.تهاني أيوب ، أ.ديانا الحليمي ، أ.منى العالول ، أ.إيفا الحليمي، أ. محمد الحليمي ، أ.هالة الحليمي، والعديد من الشباب والشابات المتطوعين فلهم كل الشكر والتقدير على جهودهم المباركة والعظيمة.

فيديو مقال فريق غزة الحياة ينشد الحياة

 

 

 

أضف تعليقك هنا