فيروس ووهان وتخوّف العالم!

بقلم: يوسف عادل

مخاوف الناس حول كورونا

بين ليلة وضحاها باتت شوارع واحة الأحساء شبه خالية، لا أطفال في الحدائق، ولا طلاب في المدارس، وجامعات أشبه بالمقابر الخاوية على عروشها!

الحقيقة أن ذلك هو حال أغلب بلدان العالم.. توقفت الحياة، خُليت الملاعب الرياضية، ودور العرض الفنية بسبب أزمة فيروس كورونا الجديد كوفيد١٩، البعض يعتقد بأن السبب هي حرب بيولوجية كما يرىشباب الديوانية‘، والآخر يرى بأنه عقاب إلهي كما يرى الشيخ المصري الكبير وهو يُقلّب قنوات التلفاز! إلا أن ذلك كله لا يعدو عن كونه توقعات لا أصل لها.

لاشك أن العالم يمر بمنعطف صعب واختبار حقيقي لرؤية كيف سيتّحدى البشر، ويصمد أمام هذا الكائن الدقيق مع أن الفيروس لا يبدو حتى الآن ذلك العدو الشرس الفتّاك، ولا شك في أن العالم سيتجاوز هذه المحنة بأمر الله عز وجل ثم بتضافر الجهود البشرية.

كيف تتغلب على مخاوفك اتجاه كورونا؟

التاريخ يحكي لنا كيف تغلّب البشر على العديد من الأوبئِةالقاتلةأمثال الطاعون والسارسالذي قضى على ما يُقارب ١٦٪؜ من مرضاه– ، وكذلك متلازمة الشرق الأوسط (ميرس) والذي قضى على ١٣٪؜ من مُصابيه في حين أن منظمة الصحة العالمية سجلت نسبة ٤٪؜ فقط منالوفيات لوباء ووهان بفضل الله وأغلبهم ممن يُعاني من أمراض مزمنة.

الحقيقة التي تُخفيها أغلب وسائل الإعلام هي أن أغلب المخاوف العالمية لفيروس كورونا المستجد ترتكز على كونه شديد العدوى وليس لكونه فيروس قاتل، لذا فإن الالتزام بتعليمات منظماتالصحة العالمية وتجنب الأماكن المزدحمة قدر المستطاع سيُعجّل بمشيئة الله من انحسار الفيروس، وعودة عجلة الحياة للدوران مجددًا.

التاريخ سيذكر من ينشرُ الهلع ومن ينشرُ الطمأنينة في نفوس البشر، لذا كُن ممن ينشر الحذر المعتدل والكثير من الطمأنينة في ظل هذهالأزمة، ستزول الغمّة، وستعود الحياة لطبيعتها بإذن الله، فقط كن واثقا بالله يا صديقي!

بقلم: يوسف عادل

أضف تعليقك هنا