كورونا المرعب

فيروس كورونا فيروس يدمر أجسامنا ويحارب مناعتنا يخيفنا يقلقنا نحتاط له ونتوجس خيفة من عدواه.أتعجب من كل هذا الخوف إنها مجرد معركة يا بنى آدم مثله مثل الحروب فانها أيضا تقضى على حياة الناس فلماذا إذا يخافه الناس ألا نؤمن جميعا أن العمر واحد سواء متنا أو قتلنا هو واحد لا يزيد ولا ينقص ثانية واحدة فلماذا اذا كل هذا القلق والتوتر، إنه في النهاية فى أسوأ سناريوهاته مجرد سبب للنهاية المحتومة.

الأولى بنا حقاً أن نخاف على أنفسنا من فيروسات هي أشد خطراً وأسرع انتشاراً

الأولى بنا حقا أن نخاف على أنفسنا من فيروسات هى أشد خطرا وأسرع انتشارا وأوخم فى النتائج انها ليست فيروسات تقتحم الأجسام لتكتب وفاتها النهائية لكنها فيروسات تهدد أرواحنا وقلوبنا فيروسات سوف تحدد مصائرنا اللانهائية فى عالم لا ينتهى ولن ينتهى.

من منا لم يصبه فيروس الظُلم ظُلم النفس وظلم الناس

اخوانى فى كل الأرض من منا اشتكى فى يوم من الأيام من فيروس النفاق والرياء من منا اشتكى من فيروس الكذب والخداع من منا اشتكى ذات مرة من وجع فى قلبه لأنه خان الأمانة من منا لم يصبه فيروس الظلم ظلم النفس وظلم الناس، لماذا لم نسمع عن أن هناك بشر يخافون على أنفسهم من عدوى الغش والتضليل والزور وقطع الأرحام.

لماذا أصبح الظن أولى عندنا من اليقين، أهو استهتار بشأن الله – معاذ الله – لماذا يا عبادى هل استغنيتم عنى هل تظنون أنكم قادرون سأوريكم اذا قدرتى وانكم دوما عاجزون، لقد قلت فى مقالة لى سابقة من ٣ أعوام ان هذه البشرية بصورة أو بأخرى سيضطرها الله إليه اضطرارا وسبحان الله ما نحن فيه اليوم لهو رسالة من الله ان نستيقظ ونعيد ترتيب أمورنا وتصحيح اوضاعنا على مستوى الأمم وعلى مستوى الأسرة.

فيروسات لابد أن نقاومها ونحاربها ونتصدى لها بكل ما أوتينا من قوة

فيروسات لابد أن نقاومها ونحاربها ونتصدى لها بكل ما أوتينا من قوة وبكل ما أتيح لنا من وسائل لأنها مهمة المجتمع كله لأن العذاب حين ينزل لا يفرق بين من ظلموا أنفسهم وبين من سكتوا على الظلم، لابد أن يأخذ كل منا على يد نفسه وعلى يد الآخرين يأخذ الأب بيد أبنائه ويأخذ الحاكم بيد شعبه لابد ألا نسمح للمفسدين بالاستمرار لأن فيروسات القلب ستدمرنا لا لمجرد سويعات قليلة لا بل لآباد طويلة هناك حيث لا توجد أجسام نخاف عليها،

لا كورونا يرعبنا ولا صواريخ تهددنا

لا كورونا يرعبنا ولا صواريخ تهددنا فقط هناك يوجد الله القدير الذى لطالما أعطى لنا الفرصة بعد الفرصة وضرب لنا المثل تلو المثل ليقول لنا لم تخلقوا لهذه الحياة وليست هذه هى النهاية الحقيقية يا عبادى هناك حياة أخرى تستحق ان تعملوا لها وان تأملوا فيها وان تخافوا منها ولا مناص من رجوعكم إلى ووقوفكم بين يدى فلا تؤثروا ما يفنى على ما يبقى قال الله تعالى ” وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ” نسأل الله أن يسلمنا من كل كرب وأن يلهمنا رشدنا وأن يحشرنا مع المتقين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فيديو مقال كورونا المرعب

أضف تعليقك هنا

د. محمد فرحات

طبيب أسنان من مصر

كاتب عربي - مصر