كيف نجحت السعودية في إدارة أزمة كورونا؟ وما أثر ذلك على سلوك المواطنين والمقيمين؟

اختلفت الدول في تعاطيها مع وباء كورونا الجديد (كورونا COVID-19 – ) وتباينت مواقفها وردود أفعال قادتها من دولة لأخرى، حيث نجد أن بعض الدول صرح زعماؤها بأنه لا وجود للوباء ولا يعدو كونه نزلة برد عادية أو انفلونزا موسمية.. في حين أن البعض الآخر لم يعمل على فرض تدابير صحية أكثر صرامة وقوة إلا بعد أن تفشى المرض واستشرى وزادت حدته.

كيف ينتقل هذا الفيروس؟

وقد ثبت علمياً أن هذا الفيروس ينتقل بين البشر من الشخص المصاب بالعدوى إلى شخص آخر عن طريق المخالطة القريبة دون حماية بحسب منظمة الصحة العالمية.

الدول عبارة عن مؤسسات تديرها حكومات نحو أهداف مشتركة

ونجاح الدول وقوتها يظهر جليا في قدرتها على إدارة الازمات ومدى قدرتها على توجيه الشعوب نحو أهدافها وأي هدف أعظم من البقاء على قيد الحياة فالدول عبارة عن مؤسسات تديرها حكومات نحو أهداف مشتركة ينبغي ألا تتعارض تلك الأهداف مع أهداف الافراد. إن نجاح المؤسسات في تحقيق اهدافها يعتمد بالدرجة الأساس على الإدارة الفاعلة، التي يقع على عاتقها أداء المهام التي تسهم في بناء وتحقيق أهداف المؤسسة، ووضع الخطط والبرامج والاجراءات الكفيلة بتحقيق تلك الأهداف بكفاءة وفاعلية.

وذلك يعتمد ايضا على التكامل والتوجيه والالتزام، وهي أيضا عملية اجتماعية يسعى القائد فيها الى إحداث تغيير إيجابي في افعال المرؤوسين واتجاهاتهم وسلوكياتهم بما يساهم في رفع روحهم المعنوية، وزيادة تفاعلهم ورغبتهم في تحقيق الأهداف المشتركة، نتيجة تفاعل القائد والمرؤوسين في المواقف الإدارية المختلفة. ( حريم، 2010، 216).

المنظمات الحكومية تهدف إلى إنجاح أعمالها

فالمنظمات الحكومية بشكل عام تهدف إلى إنجاح أعمالها وتتطور لما هو أحدث وأحسن لتكون في منافسة مستمرة مـع بقية المنظمات.

من الأمور المهمة في نجـاح أعمـال المنظمات النمط القيادي

ومن الأمور المهمة في نجـاح أعمـال هـذه المنظمات النمط القيادي المتبع في قيادة المنظمات فإذا غابت القيـادة الناجحـة الجيـدة والمؤهلة غاب الأداء الجيد والإنتاج الجيد وعجزت الإدارة عن تحقيق أهدافها، وبـذلك يمكـن قياس مدى نجاح المنظمة وكفاءتها من خلال نجاح قيادتها الإداريـة.  (العمري، 2009،1 ).

كيف جاءت نظرية القيادة الموقفية؟

وجاءت نظرية القيادة الموقفية على أثر نتائج الدراسات السابقة في مجال السلوك القيادي، التي تميزت عن النظريات السابقة بمراعاة عامل الموقف ( الظــروف المحيطة ) في نجاح أو فشل أي نمـط قيادي يتخذه القائد، حيث يرى أنصار هذه النظرية أمثال فدلر أن المواقف القيادية هي التي تفرز القائد وتجعله جديرا بقيادة مؤسسة ما أو إدارة معينة.

خصائص هذا النظرية

وتنفي النظرية الموقفية وجود نمط قيادي فعال بعينة يمكن استخدمه في المواقف الإدارية المختلفة؛ في حين تؤكد هذه النظرية أن لكل موقف نمطه الخاص الذي يناسبه، وأن أي نمط قيادي يكون ناجحا وفق الموقف الذي يستخدمه فيه، ونجاح النمط القيادي يكون من خلال التفاعل بين العناصر الثلاثة التالية: الاهتمام بالناس، والاهتمام بالإنتاج وعوامل الموقف والظروف المحيطة. (مقابلة، 2016، 329- 330):

تعد أزمة كورونا  نعمة تستحق الشكر من الله

إن ما نراه إلى الآن في ظل أزمة كورونا يعد بفضل الله وحدة نعمة تستحق الشكر من الله أولاً وأخراً وظاهراً وباطناً كما تستوجب علينا أن نسلط الضوء على أبرز ملامح إدارة الازمة الحالية التي قدمتها حكومة المملكة العربية السعودية.لقد منَّ الله علينا في هذا البلد الكريم بنعمة عظيمة وهي أن سخر لنا قيادة حكيمة ترعى مصالحنا وتحافظ علينا بكل قوة.

وفيما يلي سأسلط الضوء حول كيف نجحت السعودية في إدارة أزمة كورونا إلى الآن؟وسوف استعرض في هذا الشأن تلك الجهود التي بذلت سائلاً الله التوفيق لها وأن يباركها وألا يكلنا الى أنفسنا وإلى قواتنا طرفة عين ولا أدنى من ذلك.

كيف نجحت السعودية في إدارة أزمة كورونا

وتبرز جهود الدولة التي قامت بها في هذه الازمة من خلال: –

أولاً / إدارة الازمة قبل حدوثها

قامت المملكة بعدة إجراءات احترازية ومنها:

  1. تشكيل مجلس أعلى لقيادة الازمة.
  2. التنسيق مع دول الجوار في هذا الشأن
  3. تفعيل دور مجلس الصحة لدول مجلس التعاون والذي يقوم بمهام عديدها منها إنتاج أفلام توعوية قصيرة وفي غلاف كوميدي يقبله الجميع.
  4. دراسة وضع الدول الموبوءة وكيف نجحت في التعامل مع الازمة
  5. توفير أدوية الفيروسات المثبتة طبياً مثل الملاريا والايدز وغيرها بكميات كبيرة فيما لو ثبت نجاحها في مكافحة الوباء خاصة في ظل عدم اكتشاف أي علاج ناجع إلى الآن، مع ملاحظة أن توفير هذه الادوية يعتبر أمراً احترازياً تقوم به المملكة في كل عام استعدادا لموسمي الحج والعمرة.
  6. توفير مخزون الغذاء والدواء بكميات كبيرة.
  7. اغلاق العمرة، والزيارة لمسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام.
  8. اغلاق الحدائق والمتنزهات والملاهي والمطاعم والشواطئ.
  9. إيقاف حضور الجماهير إلى الانشطة الرياضية.
  10. اقفال الحدود مع دول الجوار الا أمام الحالات الانسانية وزيادة مستوى الرقابة على طول الشريط الحدودي.
  11. فتح المساجد الصغيرة لأداء صلاة الجمعة تخفيفا للزحام كخطوة أولى تلا ذلك اغلاق المساجد.
  12. اغلاق المدارس والجامعات ومؤسسات التعليم.

ثانياً / إدارة الأزمة عند دخول الفايروس إلى السعودية

وذلك من خلال:-

  1. قيادة العالم لمواجهة أزمة كورونا من خلال قمة افتراضية لزعماء مجموعة العشرين ترأستها السعودية.
  2. التعليق التدريجي لكل قطاعات الحكومة عدا الصحية والأمنية والعسكرية وبعض القطاعات الحيوية الخاصة مثل أرامكو والمياه والكهرباء والغاز.
  3. استمرار الاعمال في جميع القطعات المعلقة عن بعد وهذه الخطوة ساهمت في ضبط الممارسات اليومية واستمرار عجلة الحياة وبث روح الامل.
  4. ظهور وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة في مقاطع تبين حجم الازمة وعظمها دون تهويل أو مبالغة وظهوره في المناسبات مكتفيا بالسلام والاشارة من بُعد، دون المصافحة مثَلَ قدوةً حسنة في الشارع السعودي.
  5. تعيين متحدث رسمي يمثل وزارة الصحة وهو الدكتور محمد العبد العالي تميز بالذكاء واللباقة الحس الإنساني والاجتماعي وسهولة توصيل المعلومة بحجمها الطبيعي دون إثارة للذعر.
  6. تعيين فريق اعلامي محترف تابع لوزارة الصحة للقيام على الاحصائيات والنشرات التي تصدر بشكل يومي لاطلاع الناس على كل جديد محلياً وعالمياً.
  7. عزل المصابين في المستشفيات والمخالطين لهم في منازلهم للحد من انتشار الوباء.
  8. توجيه رسالة لجميع العائدين من الخارج للإفصاح عن أنفسهم حماية لهم ولأسرهم.
  9. تعقيم المستشفيات أولا بأول في محاولة لعدم تفشي وانتشار الوباء.
  10. تميز الكادر الصحي في جميع المستشفيات والمراكز الصحية بالحس الوطني حيث لم نشهد منه تصوير للمصابين واحترام خصوصية المصابين.
  11. استمرار الأبحاث والدراسات في المختبرات والمعامل التابعة لوزارة الصحة أو المركز الوطني لمكافحة نواقل المرض.
  12. تطبيق وزارة الداخلية لقرار الحظر التدريجي لحركة المواطنين ( الحجر المنزلي ) بداية بمنع التنقل بعد الساعة السادسة مساء ثم تقديم ذلك الى الساعة الثالثة مساء لبعض المدن وقد يشمل جميع المدن مستقبلاً.
  13. حظر الانتقال بين مناطق المملكة ال 13 بعد الساعة الثالثة عصراً
  14. تطبيق أنظمة أمنية مشددة من قبل النيابة العامة على كل من يثير الرعب بنشر مقاطع مفزعة ولكل من يخالف مواعيد الحظر أو يقوم بعمل تخريبي أو يحاول نشر المرض وترويع المواطنين والمقيمين.
  15. تعليق الطيران من الدول الموبوءة ثم تلا ذلك تعليق الطيران كلياً.
  16. قيام الفرق المختصة من وزارة التجارة ووزارة الشؤون البلدية بحملات تفتيش وضبط للمصانع الغير مرخصة والمستودعات غير النظامية
  17. اعفاء المقيمين المنتهية اقامتهم من الرسوم حتى نهاية شهر يونيو كونهم مكون رئيس من مكونات المجتمع السعودي.
  18. قيام وزارة الخارجية ممثلة في السفارات والقنصليات بالتواصل مع أبنائنا في الخارج وحل مشاكلهم وطمأنتهم بأنه سيتم اجلاءهم متى ما فتح الحظر الجوي وكذلك التكفل بالسكن والتغذية لمواطنين العالقين في المطارات أو الذين تم اخراجهم  بسبب خوف مضيفيهم من نقلهم للوباء.
  19. قيام وزارة التعليم بتوجيه الشعب بحكمة عظيمة وذكاء خارق الى تحصيل الأبناء والاختبارات والحرص على تعليمهم عبر الفصول الافتراضية مع الإبقاء على موعد انهاء العام الدراسي في موعده المحدد مسبقاً في خطوة ذكية من وزارة التعليم.
  20. كذلك استمرار اللقاءات والدورات التدريبية عبر مركز التطوير المهني عن بعد من خلال التطبيقات المتاحة.
  21. قيام وزارة الشؤون البلدية والقروية بتعقيم وتطهير الشوارع والاستمرار في المحافظة على النظافة العامة وعدم تكدس النفايات في الشوارع.
  22. قيام وزارة الشؤون الإسلامية بإغلاق جميع المساجد عن الجمعة والجماعة والإبقاء على المسجد الحرام فقط.
  23. قيام الرئاسة العامة للحرمين الشريفين برفع فرشات الحرمين والتعقيم المستمر لهما.
  24. قيام هيئة كبار العلماء بتوضيح الواجب الديني وأن من الضروريات الخمس التي جاءت بها جميع الأديان السماوية هي ضرورة حفظ النفس.
  25. التغطية الإعلامية الواسعة عبر جميع الوسائل التقليدية والحديثة لضمان وصول المعلومة الى أكبر شريحة ممكنة.

26.الاعتماد على الحكومة الالكترونية والتي أظهرت نجاحا كبير حتى وان ظهر بعض القصور فهو أمر طبيعي في ظل الحدث الحالي.

بعض الممارسات السلوكية التي ظهرت على المواطنين والمقيمين

كل هذه الممارسات الرسمية القوية والحازمة انعكست إيجابا على سلوك المواطنين والمقيمين وفيما يلي رصد لبعض الممارسات السلوكية التي ظهرت على المواطنين والمقيمين :-

  1.  لم نشاهد خرق للحظر الا في حالات فردية تعاملت معها الجهات الأمنية بكل حزم.
  2.  لم نلحظ محاولات لشراء كميات كبيرة من الأطعمة والاشربة لتخزينها خوفا من نفاذ المواد الغذائية، بل كان هناك توعية شعبية بأن على كل اسرة ان تأخذ ما يكفيها لمدة تقلل من خروج افرادها دون مبالغة في تكديس الأطعمة والمشروبات.
  3. قيام عدد من المغردين والنشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي بإطلاق حملات لتلمس حاجات الجيران والاقارب والمعارف الفقراء وسد عوزهم.
  4. انعكست تلك الممارسات الحكومية على سلوك الاسرة في قضية التعليم والاستغلال الأمثل للتقنية الحديثة من خلال التعلم الذاتي عبر القنوات الرسمية كمنظومة التعليم وقنوات عين أو غير الرسمية كمجموعات التعلم الخاصة التي انشأها المعلمون لطلابهم وكذلك استمرار عجلة التطوير للمواطنين والمقيمين للانضمام الى الدورات والورش عن بعد.
  5.  انعكست تلك الممارسات الحكومية أيضا على سلوكيات المواطنين من خلال رفع الحس الوطني والحرص على رصد أي ممارسة خاطئة والتبليغ عنها عبر القنوات الرسمية.
  6.  انعكست تلك الممارسات الحكومية على سلوكيات التجار حيث لم نشهد حالات لارتفاع أسعار السلع الا في حالات بسيطة جدا كزيادة أسعار المعقمات والذي واجهته الجهات المختصة بقوة وصرامة.
  7.  قيام كثير من التجار بدعم الأسر الفقيرة والمحتاجة وكذلك تلمس حاجات ذوي الدخل المرتبط بالأجر اليومي الذين تضرروا من قرار الحجر المنزلي.
  8. قام بعض التجار بوضع بعض المنشآت ذات الملكية الخاصة تحت تصرف الحكومة دعما لها في هذه المرحلة وكرد للجميل وهذا ينبع من حس وطني واحساس بالمسؤولية الاجتماعية.
  9. قام بعض المواطنين ملاك المحلات بإعفاء المستأجرين مراعاة للظروف الحالية وانطلاقا من المسؤولية المجتمعية.
  10.  هذه الجائحة وبرغم حجم الكارثة الا أنها زادت من ثقة المواطن والمقيم في قيادته وتولد لدى الشارع السعودي بجميع مكوناته إحساسا أن هذه الحكومة لا تتخلى عن رعاياها في أي مكان حول العالم ومهما كانت الازمة
  11. هذا بدوره انعكس على ولاء المواطنين والمقيمين على حد سواء وجعل الجميع دون استثناء يردد وبفخر الحمد لله على نعمة السعودية.
  12. ثقتنا في نظم المعلومات الالكترونية التي تطبقها الجهات الرسمية حيث لم يمر على الوطن حدث يجعل جميع السكان يعتمدون اعتمادا كاملا عليها في نفس الفترة وبهذا الضغط الكبير.

كل تلك السلوكيات الإيجابية تعكس مستوى الوعي الذي يمتلك المجتمع السعودي مواطنين ومقيمين ودليل على المستوى الحضاري الذي يتحلون به.

اليوم ونحن في صباح يوم الجمعة الثالث من شهر شعبان نخطو خطوات عظيمة نحو الانتصار على هذا الوباء بتوفيق الله أولاً ثم بفضل هذه القيادة الحكيمة وما وفرته لكل من تواجد على ثراها مواطنين ومقيمين.

تقدم المملكة أنموذجاً عالمياً في إدارة الازمة

تقدم المملكة أنموذجاً عالمياً في إدارة الازمة يقف خلفها قائد فذ يطبق القيادة الموقفية وفق نظرية هيرسي وبلانشارد في صورة فريدة هذا القائد هو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبما يمتلكان من فريق عمل رائع ومتجانس يتكون من أصحاب السمو وأصحاب المعالي الوزراء أعضاء مجلس الوزراء الكرام ومن يباشر الازمة معهم من معاونين ومساعدين وفِرق عمل في كل قطاعات الدولة.

نمط الإخبار والتوجيه

وتظهر الإدارة الموقفية الحديثة بكل تفاصيلها حيث تجد الأمر أحيانا بحاجة الى التوجيه وصيغة الامر فيظهر نمط الإخبار والتوجيه: style Telling أي الاهتمام بالمهام بدرجه عالية، مع تخفيض العلاقات بدرجه متدنية.

وهذا النمط يستخدم لتحديد الأدوار، وتقديم الارشادات، ووضع الأهداف واخبار الناس كيف يجب أن تكون ممارساتهم؟ وماهي السلوكيات الواجب فعلها؟ أي ماذا يجب ان يقوموا به من عمل؟ ومتى؟ وكيف؟

نمط الإقناع

وحيناً نلاحظها تتبع نمط الإقناع: Selling style وهو النمط الذي يتصف بالاهتمام بدرجة عالية بكل من المهام والعلاقات على حد سواء، اذ يقوم القائد بمخاطبة مرؤوسيه والحرص على اقناعهم بخطورة المرحلة وبالخطوات التي ستتبع من خلال اشراك مرؤوسيه في الاستشارة مع الاحتفاظ لنفسه باتخاذ القرار الأخير.

 النمط المشارك

وأحيانا تتبع الحكومة النمط المشارك: Participating style وهذا النمط يتميز بدرجه عالية من العلاقات، وبدرجه متدنية من المهام، فالقائد هنا يقلل من منطقة نفوذه التي يصدر منها التوجيهات والارشادات، وتقتصر مهمته على الاتصال والتسهيل فقط، كما نلاحظ من خلال دعم القطاع الصحي والعمل على رفع المعنويات ومشاركتهم الهم مع تقليل التوجيه وإعطاء المهام.

وهي تدير المرحلة باستخدام نمط التفويض

ونشاهدها أحياناً وهي تدير المرحلة باستخدام نمط التفويض: Delegating style   هذا النمط  أو الاسلوب يقوم على أن بعض المرؤوسين  يحتاجون الى قيادة بسيطة، وتزود الموظفين بتوجيهات ودعم بسيط  وهذا يتجلى من خلال ما نراه من تفويض كامل لوزارة الصحة والداخلية لقيادة المرحلة لإنقاذ البلاد كما يتجلى من خلال ترك مسحاة لكل منطقة لإدارة الازمة ومعالجة الموقف وفق ما تراه مناسبا ونافعاً.

في الختام أسأل الله أن يجنب بلادي والعالم أجمع شر الازمات والكوارث إنه سميع مجيب الدعاء والحمد لله رب العالمين.

بقلم: ناصر علي محمد النهاري

أضف تعليقك هنا