لعلهم يتضرعون

فحوى هذا المقال يدور في فلك حديث وحدث الساعة ، الحدث الأهم  على الاطلاق في الساحة اليوم ، والأبرز دولياً وعربياً ومحلياً ، لقد ابتلي العالم اجمع بفيروس كورونا، الوباء الذي مايزال يحصد من الأرواح مايصعب حصره، في انتظار ما ستؤول إليه التطورات المتسارعة الباحثة عن علاج فعال حتى تعود الحياه الى طبيعتها وفي مسارها الصحيح بإذن الله.

كلام الأطباء والمختصين عن فيروس كورونا

لقد تحدث  الكثير من المختصين والأطباء عن هذا الوباء باسهاب، واجزلوا في وصفه وصفتة وكيفية نشأته وعن أعراضه وعن كيفية التعامل معه وعن طرق الوقاية منه بما هو كافي وشاف، وقد ادلى غير المختصين دلوهم في ذلك ايضاً كلاً حسب علمه ومعرفته التي اكتسبها من خلال البحث او الاطلاع ،لذلك لن اخوض في هذا المسار ولن اتحدث فيما سبقني غيري كما اسلفت، فالمقال ليس بمعرض الحديث عن هذا الوباء بشكل مباشر ولا عن تشخيصه او ايضاح اعراضه، كما لن يتطرق الى اساليب وكيفية العلاج  لا من قريب ولا من بعيد.

الثواب الذي أعده الله للمبتلين 

بل سينصب الحديث في هذه المساحة المحدودة على عظيم الجزاء  والثواب الذي منحه وأعده الخالق سبحانه جل في علاه للصابرين ممن وقع ضرر هذه الأوبئة عليهم  ،فمن فضل الله تعالى ونعمه التي منى به  علينا كمسلمين ان اسدل علينا الأجور والمثوبة لمجرد ان نتحلى بالصبر ونصطبر على المصائب والبلوى اذا ما ألمت بنا، ومن ذلك انه سبحانه وتعالى انزل المحتسب الذي اصيب منزلة الشهداء، جزاء صبره وللصابرين امثاله من عباده المحتسبين لإجوره التي لاتنفذ ابداً.

وقد قدر سبحانه لنا هذا المصاب كما قدر لنا الأجر والثواب على قدر درجة الصبر والاحتساب، فاللهم اجعلنا من الصابرين والمحتسيبن لكل مايصبنا من هم او غم، ومما جاء في ذلك عن رسول الله حيث قال : ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سرّاء شكر، فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر، فكان خيراً له) الحديث.

الصبر على البلاء والمرض له أجر عظيم

وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فقال: إنه كان عذاباً يبعثه الله على من يشاء، فجعله الله رحمة للمؤمنين، فليس من عبد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابراً يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد) ولاشك ان هذا الوباء الذي نعيش أحداثه هو بمثابة الطاعون اجارنا الله منه، ان الايات القرانية والأحاديث النبوية  الداله على ذلك كثيره لكن حسبي من القلادة ما احاط بالعنق.

اختتم مقالي هذا بتذكير نفسي واياكم  بالاية الكر يمة التي فال تعالى فيها (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) الاية، فهلا تضرعنا الى الله.

فيديو مقال لعلهم يتضرعون

أضف تعليقك هنا