ما لا نبوح به

بقلم: مودة طه

في البدء وقبل بضعة أعوام، وأنا أغرق في موجاتٍ حزنٍ بدون سفينة ولا طوق نجاة، وجدتك.

لم تكن أنت بالتحديد، بل كان صوتك

لم تكن أنت بالتحديد، بل كان صوتك !صوت يخرج من تسجيل صوتي ويدخل إلى قلبي، يبني لي سفينة، بشراع كبير، واتجاهات واضحة، فينتهي الغرق ..وتبدأ الرحلة… رحلتي وحدي، نحو شواطئك.

في البدء كان يتسلل صوت موسيقاك من سماعتي إلى كتاباتي، ثم إلى قلبي

في البدء كان يتسلل صوت موسيقاك من سماعتي إلى كتاباتي، ثم إلى قلبي، وبعدها إلى العالم،ودون أشعر لازمني صوتك، في عملي، وقراءاتي، وخلوتي، وأنسي، وطريقي ..و أصبحت أذكرك ..في أكثر لحظاتي وحدة، ووحشة، ودون أن تشعر كنت أستأنس بك، واحتمي بنغماتك من بشاعة العالم.

محبتك جعلتني إنسانة رقيقة طيبة مُنيرة

“محبتك جعلتني إنسانة.. رقيقة.. طيبة.. مُنيرة”

هكذا هو الحُب،ربما لا يصنع المعجزات،لإنه هو بحدّ ذاته معجزة،

يعطيك قوة خارقة، ربما لن تجعلك قادراً على الطيران،ولكنها ستمنحك الشعور به! وكأن لك جناحان لا يراهما أحد، تفتحهما كلّما رأيت عينيه، أو لمست يديه، تلك القوة الخارقة، التي تجعلك متصالحاً تماماً مع العالم.ضوء.. ينبثق.. من كل ثنايا روحك.

“الحب”بكل بساطة معجزة تُعيدُك كما كنت

الحب،بكل بساطة، معجزة، تعيدك كما كنت،قبل أن يغيّرك العالم .. منذ أن أحببتك صار مذاق كل شيء طيبًا في فمي،وصارت الشمس تشرق وترقّ لي،والقمر يتبعني في الطريق ..

منذ أن أحببتك تبدل حظي

منذ أن أحببتك تبدل حظي، فلو رميت العملة ألف مرة في الهواء، لحصلت في كل مرة على ما أريد ..ومنذ أن ثبت في فؤادي حبك لي صرت وجيهةً بين الناس، غنية عنهم، لا أحتاج إلا لك، ولا آنس إلا بك، وبوجهك، ورنة ضحكتك.

منذ أن أحببتك إزداد حُبي للعالم من حولي

منذ أن أحببتك إزداد حُبي للعالم من حولي ..تشاركنا الاغنيات والصور وليالي الوجع وكل تلك الصباحات التي استيقظت فيها مُتعكر المزاج. تشاركنا الضحكات والمزاح  واختلافات الرأي التي تنتهى عادًة بـ(براحتك)..تشاركنا حكايتنا عن اشخاص مروا في حياتنا واحببناهم أو لم نحبهم لكننا تحدثنا عنهم..تشاركنا الخيبات كأم مُعدمة تشارك صغيرها كسرة خبز وشربة ماء ..

أحبك وأنت تعلم وكل هذه التفاصيل مرهقة في نسيانها

أحبك.. وانت تعلم.. وكل هذه التفاصيل مرهقة في نسيانها ولن استطيع ان اكررها مع غيرك و لن تستطيع أن تكررها مع غيري.

أرجوك ابقى من أجلي

ارجوك ابقى من اجلي.. من اجلك.. ومن اجل تفاصيل صغيرة نتشاركها سويًا

بقلم: مودة طه

أضف تعليقك هنا