ما أراه في العنف المدرسي

بقلم: رسل المعموري

عن العنف المدرسي، العنف هو أيّ فعل أو قول يلحق الضرر في الشخص  سواء نفسيّاً أو جسدياً، مثل لفظ الكلمات سيئه بالطفل وفرض الرأي بالقوة أو الاعتداء الجسدي عليه بالضرب مثلاً، ويعتبر الأطفال من أكثر الفئات تقع ضحية العنف في المجتمع.

ماذا تمثل المدرسة بالنسبة للطفل؟

المدرسة هي تعتبر البيت الثاني للطفل والتي تكون مسؤوليتها تعليم المبادئ الدينيه والتربوية والتعليمية الصحيحة وتحويل أهداف الطفل بصورة صحيحة حتى ينشأ جيل واعٍ ومتعلم ومثقف من أجل بناء المجتمع بصورة أفضل، الأكثر خطورة  هنا في موضوعي أن يكون العنف المدرسي بين المعلم والطالب فالمعلم يجب أن يكون القدوة التي يراها الطالب أو الطفل كل يوم أمامه المعلم، يجب أن يكون سلوكه وتصرفه دائما بالصورة الصحيحة حتى يتعلم الطفل منه السلوك السوي وليس سلوكات خاطئة تؤدي بالضرر على المجتمع والأسرة.

ما هو العنف المدرسي، و إلى أي مدى يؤثر على شخصيات الطلاب؟

العنف هو نقيض للتربية فهو يهدر الكرامة الإنسانية؛ لأنه يقوم علي تهميش الآخر واحتقاره والحط من قيمته الإنسانية التي كرمها الله؛ العنف المدرسي  ظاهرة انتشرت في الأونة الأخيرة من قبل المعلمين قصه واقعيه سمعتها:

قصة واقعية عن العنف المدرسي(المعلم و التلاميذ):

هناك الكثير من القصص الطلاب في الصف… بعد عدة دقائق سمع المعلم الأطفال يضحكون … ويلعبون  ..!! تقدم المعلم نحو الصف وضربهم بالعصى، وطلب المعلم من تلميذه الوقوف قبل أن يضربه بعصا خشبية على رأسه،  تعرض التلميذ  لنزف في الدماغ، توفي في المستشفى متأثراً بالضربة القاتلة… أما كان أدى إلى وفاه هذا الطفل؟!..

كيف كان يتوجب على المعلم أن يفعل؟

لو جاءهم من باب  النصح وترك العنف، يساعدهم في تحسين سلوكهم و يقلل  ويغير من تفكيره السلبي ليصبح تفكيره ايجابي و يشعر بحب المعلم له و احتوائه  له، إن روح المداعبة و المزح و الوجه المبتسم وأن يشعر المعلم الطالب بأنه مهتم به و يحبه و  احتواء  المعلم الطلاب و توجيههم و ارشادهم مع التحكم في إدارة الفصل و ضبط الطلاب و المحافظة على نظام الفصل و المبادرة الى فهم شخصية الطلاب المراهقين يسهل على المعلم طريقة التعامل مع طلابه المراهقين.

ما هو الأسلوب الشائع للمعلمين في تعاملهم مع تلاميذهم؟

إن واقعنا اليوم قليلًا ما نجد معلمين يراعون تلك الصفات و يهتمون بهذه الأمور و أصبحت طريقة التعامل مع طلابهم هي التحدي و فرض الأوامر دون المناقشه و مراعاة الفروق و استخدام أسلوب الإهانة و اللامبالاة، أتمنى أن يتغير حال هؤلاء المعلمون إلى الأفضل        

ما هي التوصيات التي يقدمها الكاتب عن العنف المدرسي؟

  • الاهتمام بإيجاد بيئة مدرسية مشجعهة على الانضباط 
  • يجب أيضا  احترام الطلاب والبعد عن الألفاظ النابية 
  • يجب  تفعيل برنامج الاشراف اليومي على حضور الطلاب وانصرافهم 
  • يجب وأمر ضروري التزام جميع العاملين في المدرسة بالبعد عن العقاب بأنواعه للطفل
  • يجب على المدرسه أن تضع  برامج النشاط الطلابي في المدارسه بما يتناسب مع قدرات وإمكانيات جميع الطلاب وضرورة مناسبتها لجميع الطلاب بما يتيح لهم التنفيس عن مشاعرهم المكبوته (مسرحيات،رحلات،مسابقات ثقافية،واستغلال حصص النشاط واليوم المفتوح) …..

ما النظرة الدينية في التعامل مع موضوع العنف المدرسي؟

في هذا  الموضوع كوني أدرس  في جامعة الموصل كليه العلوم الإسلامية قسم الشريعه حسب دراستي وفهمي أنه ذكر في  القرآن الكريم والسنة النبوية يتبين له أن هناك إشارات قوية تدعو إلى عدم العنف.

ما هو منهج الإسلام في التربية؟

الإسلام أسلوب الحوار بديلًا عن التشابك والصراع، وجعل منهج التربية ملتزمًا بالعقلانية والرشد، ومقت العدوان والحرب على الآخرين، واعتنى الإسلام عناية كبيرة بنشر الأمن والأمان في المجتمع الإنساني كلِّه، واعتنى كذلك بمحاربة كلِّ أشكال العنف؛ لأنها تتنافى مع المعاني السامية والأخلاقيَّات الرفيعة التي حثَّ عليها الإسلام في التعامل بين البشر جميعًا – مسلمين وغير مسلمين-

– فربُّنَا تبارك وتعالى هو القائل: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: أ]، وكانت سيرة رسول الله r خيرَ تطبيق لهذه المعاني والقيم، وَتعلمت أيضا من السيرة النبوية أن  الرسول ﷺ نموذجا للوسطية والتسامح والرفق واللين.

و في مصطلح الحديث  صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله ﷺ قال: «يا عائشة إن الله رفيق، يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على سواه». وفي الحديث المتفق عليه أن الرسول ﷺ قال: «ليس الشديد بالصُّرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».

وحسب رأي أيضا: أن الأستاذ النَّاجح هو  الذي يبني علاقاتٍ إيجابيَّة مع طلابه، فيبادلُهم المودَّة والاحترام

بقلم: رسل المعموري

فيديو مقال ما أراه في العنف المدرسي

أضف تعليقك هنا