متى أكون معلماً متميزاً؟

بقلم: محمد حمد الدغريري

مقدمة

إن التعليم هو الأفعال التي يوجهها المعلم، وتكون لفظية تشتمل على مطالب المعلم وتوجيهاته وتعليماته، أو غير لفظية كالتعبيرات والإيماءات الصادرة عن حركات الجسم، ويشتمل على الوسائل والأدوات والمواد المصممة لإيصال رسالة محددة للطلاب المتعلمين بقصد تحقيق هدف مرسوم، وهو النشاط الهادف لتيسير التعلم، ويشتمل على التفاعل بين المعلم والطلاب.

وهو عملية مؤلفة من سلسلة من الأحداث تستهدف تحقيق نتاجات تعليمية تؤثر في سلوك المتعلمين، ومهنة التعليم تحتاج إلى دراية ومهارة مبنية على الفطرة والتدريب، وأصعب ما فيها هي المواجهة، فمواجهة المعلم للطلبة داخل حجرة الدرس ليس بالأمر السهل.

المعلم كائن اجتماعي

والمعلم كائن اجتماعي له خبراته التي تتطور بتأثير البيئات المختلفة التي يعيش فيها، كما أنه مطالب بوعي طبيعة المتعلم، لأنه المعني بتصميم التعليم بحيث يلبي حاجات المتعلم النفسية ويساعده على تكامل شخصيته، ويحرص على جعل العملية التعليمية قريبة من الحياة، فيتيح للطلاب فرص المشاركة والتشاور والتعاون واتخاذ القرار وتبادل الخبرات دون التضحية بالأهداف المرسومة.

المعلم الناجح

  • والمعلم الناجح هو الذي لا يعرف الكفايات اللازمة له فحسب، بل ويمتلكها ويقدر أن يضعها موضع التطبيق، ولديه اتجاهات إيجابية نحوها.
  • وهناك سمات مميزة للمعلم الناجح
  • فهو يخطط لكل عمل يقوم به تخطيطاً غير متكرر بل يتنوع باستمرار، في أهدافه ووسائله وأساليبه.
  • كما أنه يطلع على كل جديد في مجال تخصصه وفي مجال التربية وعلم النفس لغرض تطبيقه في مواقف جديدة.
  • ويثق بنفسه ثقة كبيرة ويؤمن بقدراته واستعداداته ويعتقد بأنه يستطيع العطاء.
  • ويتحلى بأخلاقيات مهنة التعليم قولاً وعملاً واعتقاداً.
  • ويتعامل بالديموقراطية وبالكرامة الإنسانية مع الآخرين.
  • ويثق بالمتعلمين ويحترمهم ويقدرهم، ويتعامل معهم بعدالة ويعطي كل ذي حق حقه.
  • ولا يتوانى عن خدمة المجتمع المحلي ويخطط لهذه الخدمات.
  • ويفتح قلبه وعقله لكل ولي أمر طالب ليناقشه أو يسأله عن ولده.
  • ولا يتعامل مع المعرفة أو المحتوى على أنها وسيلة وليست غاية حيث إن غاية التربية والتعليم هي تكوين شخصية المتعلمين.
  • ويوظف كل مصادر التعلم الموجودة في بيئة التعلم والتعليم.
  • ويتعامل مع عملية التعليم على أنها تنظيم للتعلم.
  • ويتيح الفرص للطلبة لتقديم تغذيتهم الراجعة عن كل ما يتعلق بتعلمهم في الشكل والمحتوى.
  • وينوع في وسائل تقويم تعلم الطلبة.
  • وينظم بنية المادة التعليمية نفسياً ومنطقياً، ويسعى إلى تفريد التعليم أي إيصال جميع الطلبة إلى مستوى واحد من التحصيل.
  • ويحرص على أن يقف على التعلم القبلي اللازم لتنظيم كل تعلم جديد.
  • ويسهم في تطوير المنهاج في مفهومه الواسع لاسيما عمليات تقييمه وتنفيذه، ويحرص على أن تكون عناصر المنهاج مناسبة وفاعلة، ويكون لديه فلسفة تربوية تضبط سلوكه التعليمي والتربوي وتوجهه وتدفعه.
  • وينمي لديه منظومة قيمية إيمانية ينطلق منها في تعاملاته.
  • ويطور لديه مجموعة من المبادئ التربوية والنفسية التي يطبقها في المواقف الصفية، ويسهم في تطوير الإدارة التربوية بكل مستوياتها.
  • ويسعى إلى رصد المعوقات والمشكلات التي تواجه عمله لغرض مواجهتها وحلها، ويوفر الدافعية لدى طلبته عندما يكلفهم بأي عمل.

متى أكون معلما متميزاً؟

ولكي تكون معلماً متميزً لابد أن تتخذ عدداً من القرارات، ومنها:

  • ما المواد والوسائل المطلوبة؟
  • وما الأسئلة الحرية بالطرح؟
  • وكيف يمكن تحفيز الطلاب والحفاظ على ديمومة اهتمامهم واستجاباتهم؟
  • وكيف ترتب خطوات الموقف التعليمي التعلمي؟ وكيف تعرض الأفكار؟
  • وما أفضل الطرائق لمعالجة هذا الموضوع؟
  • وكيف يتحقق التواصل بيني وبين الطلاب، وبين الطلاب أنفسهم؟
  • وما أفضل النشاطات التي يمكن أن يؤديها الطلاب؟
  • وكيف توفر بيئة مادية ونفسية تريح الطلاب وتستشير اهتماماتهم واستمتاعهم في آن واحد؟
  • وكيف أغني إدراكهم للأهداف المخططة، وأستشير دافعيتهم لبلوغها؟
  • وما السرعة التي تنفذ فيها ألوان النشاط لدى فئات الطلاب المختلفة؟
  • وما الوسائط التي ينبغي توظيفها لتيسير عمليتي التعليم والتعلم؟

بقلم: محمد حمد الدغريري

أضف تعليقك هنا