مجرد هذيان:الكورونا ليست في زمن الفاشية لذلك النتيجة مفزعة بسبب الحرية

لقد إتضح أن الكائن البشري في كل أصقاع العالم غير قادر على أن يعيش في حرية مطلقة بدون ضوابط و نواميس تقيده تقيدا تاما و محكما كما تبين لنا أن الإنسان لم يعش يوما مدني بطبعه إضافة لهذا نحن كبشر ندّعي أننا ملتزمون أمام واجب حماية أبناء العم ولكن الممارسات الإجتماعية المتداولة هذه الآيام تدعونا لمراجعة مصطلح الحرية و المسؤولية.

بماذا نفسر عدم إستجابة الملايين للحجر الصحي؟

بماذا نفسر عدم إستجابة الملايين للحجر الصحي الذاتي في كل بقاع العالم دون مراقبة السلطة ؟ سلطة ديكتاتورية كانت أو ديمقراطية قدمت لأبناء العم حرية الإختيار بين ما ينص عليه الضمير و بين الإنسياق وراء الوحشية الناعمة الغير مرئية أو بين ما تمليه متطلبات و مقتضيات المسؤولية الوطنية أو المدنية على الآخرين و بين القتل الجديد الغير مقنن.

سيشهد العالم أنَّ الحرية سبب هذه الجائحة

لقد إختار أبناء العم في كل القبائل و العشائر الدولية طعن تلك القيمة الرمزية التي قدمتها الحكومات العالمية لشعوبها و لم يلتمزموا بحماية من يحيط بهم فأحدثوا كارثة عالمية سيشهد التاريخ أن الحرية هي سبب فضاعة هذه الجائحة الغير مرئية ( في بدايتها ).
حتى ان المجتمعات التي لحنت آليات العزف على لحن الحرية إستنتجت أن الزمن باغتها و لم تقم بتحديث مفهوم الحرية و لم تصنع حدود للبشر عندما يتعلق الأمر بديمومة الحياة الطبيعية و اتضح ان العالم مازال يعيش وسط قبائل عصرية و أن إبن العم يقتل إبن عمه بطريقة عفوية بسبب قلة الوعي و المسؤولية.

الكثير من الأفراد حصلوا على الحرية نتيجة التمرد

فالكثير من الافراد تحصلوا على الحرية نتيجة تمرد اي أن غاية و هدف التمرد كانت الحرية.الآن الكثير من المجتمعات قد تزول نتيجة تمرد مبهم دون غاية بحجة رفض النظم الردعية.

نحن في حاجة في بعض الأحيان إلى العصى الردعية

فنحن في حاجة في بعض الأحيان الى العصا الردعية لأننا لسنا في مقام الحرية نفسهم الحقوقين و دعات الحرية دعوا إلى انتهاج الحجر الصحي الإجباري المرافق بالمراقبة المسلحة فإنصياع جميع الناس تحت إرادة و رعاية و تصرف السلطة اصبح مطلب دولي و لم تعد للحرية قيمة و لو وقتي. ماذا لو كانت الكورونا في زمن الفاشية و الديكتاتورية!

فيديو مقال مجرد هذيان:الكورونا ليست في زمن الفاشية لذلك النتيجة مفزعة بسبب الحرية

أضف تعليقك هنا